مرَّ الشعر العربى منذ بداياته الأولى بأطوار مختلفة، ولطالما كان لسان حال الشعراء يعبرون من خلاله عن مختلف أفكارهم وآرائهم ومواقف ألمت بهم اعتنقوها أو لفظوها، فقد كان وما زال للشعر العربي دور بارز في الحياة الأدبية والفكرية والسياسية للشعوب العربية منذ أقدم الأزمنة في الجاهلية وصدر الإسلام، وحيثما كان شعر الفطرة والسليقة المنبعثة عن الشعور والإلهام، ومروراً بمختلف الأزمنة وعبوراً للحضارات القديمة حتى وصلنا لعصرنا الحديث، "سيدتي" التقت بالشاعر صالح شرف الدين عضو شعبة النقد باتحاد كتاب مصر ليحدثكِ عن أهم مميزات الشعر العربي.
يقول الشاعر صالح شرف الدين لـ"سيدتي": الشعر العربي بوتقة معبرة ينصهر فيها موروثنا الغني من الوقائع التاريخية، والقصص التراثية، وله مميزات حفظته وخصائص ميزّته ومنها:
يقول الشاعر صالح شرف الدين: يتميز الشعر العربى بأنه يلتزم بكل من الوزن والقافية في كل أنماطه وأشكاله وفي مختلف أجياله، وأهم ما يميز الشعر العربي هي الأوزان الموسيقية المنضبطة، والبناء الكلاسيكي للقصيدة العربية، والمرونة في الشكل والمضمون، فهناك ستة عشر بحراً موسيقياً متنوعاً ترتبط أوزانها بالمشاعر الإنسانية المتنوعة، وهذه البحور تم التقعيد لها منذ مئات السنين، ومازال الشعراء يكتبون بغزارة عليها، وتعد أقوى أنواع الموسيقى الظاهرة في الشعر العربي، والقصيدة العربية التقليدية تبدأ بالغزل والوقوف على الأطلال، ووصف الرحيل ثم الغرض الرئيس للقصيدة، وتتعدد هذه الأغراض مثل الوصف والمدح والرثاء والفخر والغزل..
وتتخلل القصيدة أبيات الحكمة التي تبين قوة عقل الشاعر واتساع تجاربه وخبراته الحياتية، وقد يفرد الشاعر نصوصاً مستقلة في كل غرض، ولأنهم قديماً كانوا يعتمدون على حفظ الرواة للنصوص الشعرية كان كل بيت يحمل معنى مستقلاً لا يوثر في القصيدة أي تقديم أو تأخير أو نسيان لبعض الأبيات، وهو ما يسميه النقاد "البيت وحدة القصيدة"، ومرونة الشكل ظهرت في الشعر الغنائي والمقطوعات الشعرية، والموشحات، ومرونة المضمون بدت في تناول الشعر لكل جديد طرأ على حياة العربي عندما غادر الصحراء وأقام في الحواضر والمدن، وإذا كانت هذه خصائص ومميزات الشعر العربي فإن له أيضًا أنواع وأساليب
لم يختلف الخيال في الشعر العربي الحديث لكنه تطور، فلم يعد الشاعر يستخدم الخيال الجزئي كالتشبيه والاستعارة والكناية فقط، ولم يستمد صوره من البيئة الصحراوية..
لكنه أضاف إلى ذلك استخدم الخيال المركب من عدة صور جزئية مثل قول سلمى الخضراء الجيوسي: "كأن رياح المنايا الضواري نسيم رقيق"، واستخدم الصورة الكلية التي ترسم بالصوت واللون والحركة، واستخدم المعادلات الموضوعية التي يبث عن طريقها أفكاره بصورة غير مباشرة، كما استخدم الشعراء المحدثون تراسل الحواس في نصوصهم تقول د. زينب أبو سنة:
"وكم شمت يداي ا لحب كم ذاقته أحداقي"
يقول الشاعر صالح شرف الدين: هناك مدرسة للشعر العربي القديم هي المدرسة الكلاسيكية، ومازال بعض الشعراء يتمسك بها حتى الآن، وحتى الشعراء الكلاسيكيين تطورت نصوصهم فصاروا يضعون لها عناوين، ولم يعد البيت وحدة القصيدة وغالباً ما يكون الموضوع واحداً، ويستخدمون عناصر البيئة المعاصرة، وفي المضمون قضايا معاصرة أيضاً، والمدرسة الرومانسية مازالت تهيمن على كثير من الشعراء بامتزاجها بالطبيعة، وظاهرة الحزن، والانفصال عن الواقع، وكذلك مدرسة الشعر الحر مازال كثير من الشعراء يكتبون وفق قواعدها، فيعالجون قضايا الواقع الحياتي، ويتجهون للرمزية ولغة الحياة اليومية..
والمدرسة الشعرية الأكثر حداثة مدرسة (قصيدة النثر) والتي لم يتم التقعيد لها بصورة أكاديمية محكمة مثل المدارس السابقة، وذلك لوجود إشكالية في العنوان الذي لا يوجد له تعريف في أي معجم عربي، وفي الشكل الذي تحرر من كل أوزان الشعر العربي، ولأنها كما قال بعض النقاد تعد تطوراً طبيعياً للقصيدة العربية في شكلها التقليدي والحر، ويمكنها أن تكون مدرسة فعلية من مدارس الشعر إذا التزمت بالشاعرية من ناحية، وصار هناك تيار شعري هادر يلزم الجميع بالاعتراف به كشعر حر جداً، ويمكنك التعرف بشكل أكثر تحديدًا على أنواع القافية في الشعر الحر
نعم فنجد الموضوعات الجديدة التي عالجها الشعر المعاصر هي موضوعات الواقع الحياتي: الصراع بين الخير والشر، المعاناة الإنسانية المستمرة، مقاومة الأشكال الجديدة من الاستعمار والعزو الفكري وقضايا العولمة.
يقول صالح شرف الدين: بالفعل الآن اللغة وسيلة اتصال، والشعر العربي يعتمد على اللغة الشعرية التي تحمل فكراً وإحساساً وخيالاً وموسيقى، فتُحدث تأثيراً كبيراً في المتلقي، وظهرت حديثاً النبضات الشعرية التي تتكون من كلمات قليلة ومؤثرة، وزاد الاحتفال بالرباعيات التي تلائم سرعة الحياة والتدوينات السريعة، وفي شعر الحكمة القديم والحديث ما يعد مثل القصة القصيرة جداً مثل قول زهير بن أبي سلمى: "وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ"، وقول أحمد شوقي: "وليس بعامر بنيان قوم إذا أخلاقهم كانت خرابا"..وإذا كان التطور سمت الحياة والشعر العربي يواكب مقتضيات تطور العصر فهذه مراحل تطور الشعر العربي من بداياته وصولًا للعصر ومقتضياته..!
يقول الشاعر صالح شرف الدين لـ"سيدتي": الشعر العربي بوتقة معبرة ينصهر فيها موروثنا الغني من الوقائع التاريخية، والقصص التراثية، وله مميزات حفظته وخصائص ميزّته ومنها:
• خصائص الشعر العربي ومميزاته
يقول الشاعر صالح شرف الدين: يتميز الشعر العربى بأنه يلتزم بكل من الوزن والقافية في كل أنماطه وأشكاله وفي مختلف أجياله، وأهم ما يميز الشعر العربي هي الأوزان الموسيقية المنضبطة، والبناء الكلاسيكي للقصيدة العربية، والمرونة في الشكل والمضمون، فهناك ستة عشر بحراً موسيقياً متنوعاً ترتبط أوزانها بالمشاعر الإنسانية المتنوعة، وهذه البحور تم التقعيد لها منذ مئات السنين، ومازال الشعراء يكتبون بغزارة عليها، وتعد أقوى أنواع الموسيقى الظاهرة في الشعر العربي، والقصيدة العربية التقليدية تبدأ بالغزل والوقوف على الأطلال، ووصف الرحيل ثم الغرض الرئيس للقصيدة، وتتعدد هذه الأغراض مثل الوصف والمدح والرثاء والفخر والغزل..
وتتخلل القصيدة أبيات الحكمة التي تبين قوة عقل الشاعر واتساع تجاربه وخبراته الحياتية، وقد يفرد الشاعر نصوصاً مستقلة في كل غرض، ولأنهم قديماً كانوا يعتمدون على حفظ الرواة للنصوص الشعرية كان كل بيت يحمل معنى مستقلاً لا يوثر في القصيدة أي تقديم أو تأخير أو نسيان لبعض الأبيات، وهو ما يسميه النقاد "البيت وحدة القصيدة"، ومرونة الشكل ظهرت في الشعر الغنائي والمقطوعات الشعرية، والموشحات، ومرونة المضمون بدت في تناول الشعر لكل جديد طرأ على حياة العربي عندما غادر الصحراء وأقام في الحواضر والمدن، وإذا كانت هذه خصائص ومميزات الشعر العربي فإن له أيضًا أنواع وأساليب
• كيف اختلف الخيال في الشعر العربي الحديث عن القديم؟
لم يختلف الخيال في الشعر العربي الحديث لكنه تطور، فلم يعد الشاعر يستخدم الخيال الجزئي كالتشبيه والاستعارة والكناية فقط، ولم يستمد صوره من البيئة الصحراوية..
لكنه أضاف إلى ذلك استخدم الخيال المركب من عدة صور جزئية مثل قول سلمى الخضراء الجيوسي: "كأن رياح المنايا الضواري نسيم رقيق"، واستخدم الصورة الكلية التي ترسم بالصوت واللون والحركة، واستخدم المعادلات الموضوعية التي يبث عن طريقها أفكاره بصورة غير مباشرة، كما استخدم الشعراء المحدثون تراسل الحواس في نصوصهم تقول د. زينب أبو سنة:
"وكم شمت يداي ا لحب كم ذاقته أحداقي"
• كيف اختلفت مدارس الشعر العربي الحديث عن القديم؟
يقول الشاعر صالح شرف الدين: هناك مدرسة للشعر العربي القديم هي المدرسة الكلاسيكية، ومازال بعض الشعراء يتمسك بها حتى الآن، وحتى الشعراء الكلاسيكيين تطورت نصوصهم فصاروا يضعون لها عناوين، ولم يعد البيت وحدة القصيدة وغالباً ما يكون الموضوع واحداً، ويستخدمون عناصر البيئة المعاصرة، وفي المضمون قضايا معاصرة أيضاً، والمدرسة الرومانسية مازالت تهيمن على كثير من الشعراء بامتزاجها بالطبيعة، وظاهرة الحزن، والانفصال عن الواقع، وكذلك مدرسة الشعر الحر مازال كثير من الشعراء يكتبون وفق قواعدها، فيعالجون قضايا الواقع الحياتي، ويتجهون للرمزية ولغة الحياة اليومية..
والمدرسة الشعرية الأكثر حداثة مدرسة (قصيدة النثر) والتي لم يتم التقعيد لها بصورة أكاديمية محكمة مثل المدارس السابقة، وذلك لوجود إشكالية في العنوان الذي لا يوجد له تعريف في أي معجم عربي، وفي الشكل الذي تحرر من كل أوزان الشعر العربي، ولأنها كما قال بعض النقاد تعد تطوراً طبيعياً للقصيدة العربية في شكلها التقليدي والحر، ويمكنها أن تكون مدرسة فعلية من مدارس الشعر إذا التزمت بالشاعرية من ناحية، وصار هناك تيار شعري هادر يلزم الجميع بالاعتراف به كشعر حر جداً، ويمكنك التعرف بشكل أكثر تحديدًا على أنواع القافية في الشعر الحر
• هل تميز الشعر العربي الحديث بظهور موضوعات شعرية جديدة؟
نعم فنجد الموضوعات الجديدة التي عالجها الشعر المعاصر هي موضوعات الواقع الحياتي: الصراع بين الخير والشر، المعاناة الإنسانية المستمرة، مقاومة الأشكال الجديدة من الاستعمار والعزو الفكري وقضايا العولمة.