وضع الاتحاد العالمي للسمنة شعاراً للاحتفال بالمناسبة للعام ٢٠٢٣ تحت اسم (تغيير وجهات النظر: فلنتحدث عن السمنة) وذلك لعمل موحد يدعو إلى استجابة متماسكة عبر القطاعات لأزمة السمنة. حيث يعقد الاتحاد العالمي للسمنةهذا المؤتمر في 4 آذار/مارس بالتعاون مع أعضائه العالميين. وبحسب موقع (worldobesityday)يساهم مئات الأفراد والمنظمات والتحالفات في اليوم العالمي لمكافحة السمنة كل عام، ويشارك فيه مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم.وقد شجعت أيام السمنة العالمية السابقة الناس للتعرف على الأسباب الجذرية للسمنة، وزيادة المعرفة بالمرض، ومعالجة وصمة العار المتعلقة بالوزن، وإبراز أصوات الأشخاص ذوي الخبرة الحية والعمل على تحسين فهم العالم للسمنة والوقاية منها وعلاجها.
وكان الاتحاد العالمي للسمنة غيَّر، تاريخَ اليوم العالمي لمكافحة السمنة من الحادي عشر من شهر أكتوبر، إلى اليوم الرابع من مارس في عام 2020م؛ لتوحيد الاحتفال بهذا اليوم عالميّاً؛ بهدف إتاحة الفرصة، وتسليط الضوء الكافي على هذا المرض بما يتناسب مع المخاطر الصحية المترتبة عليه. والسمنة مرض مزمن يصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، وتُعد السمنة من أكبر المشكلات الصحية في العالم، وينظر لها على أنها وصمة العالم الحديث. ويحتاج التصدي لهذا المرض مسؤولية اجتماعية تتضمن حلولًا جذرية من ناحية الوقاية، والعلاج، والاهتمام بنمط الحياة الصحي.
-أهداف الاحتفال باليوم العالمي للسمنة :
• رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بأسباب ومخاطر السمنة، وطرق الوقاية منها.
• رفع الوعي الصحي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، وتشجيع الكشف المبكر عن السمنة؛ لخفض نسبة انتشارها.
• تسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة السمنة، بدعوة الجهات ذات العلاقة؛ للتعاون والمساهمة في إيجاد حلول للقضاء على السمنة.
• دعوة وتشجيع الخبراء، وأصحاب الأعمال لبذل الجهود، ومساعدة المستهلكين في تغيير نمط الحياة غير الصحي.
-حقائق:
• السمنة تراكُم مُفرِط، أو غير طبيعي للدهون بالجسم، قد يُلحِق الضرر بصحة الفرد.
• هناك أكثر من 1.9 مليار بالغ يعاني من زيادة في الوزن، وعانى أكثر من 650 مليون شخص من السمنة في عام 2016م.
• هناك أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة عانى من فرط الوزن في عام 2013م.
• الوفيات التي تُعزى إلى فرط الوزن والسمنة تفوق الوفيات التي تُعزى إلى نقص الوزن.
• يُصاب الفرد بالسمنة نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يستهلكها والسعرات التي يتناولها.
• البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة من الأمور الأساسية؛ لتحديد اختيارات الناس ووقايتهم من السمنة.
• اختيارات الأطفال، ونُظمهم الغذائية، وعادات نشاطهم البدني، تتأثر بالبيئة المحيطة بهم.
• يمكن توقِّي السمنة باتباع نظام غذائي صحي.
• يساعد النشاط البدني بانتظام على الحفاظ على وزن صحي.
• عكس اتجاه وباء السمنة العالمي يقتضي اتباع نهج سكاني متعدد القطاعات والتخصصات يراعي الخصائص الثقافية السائدة.
يقول الدكتور رأفت يوسف ، خبير التنمية البشرية وتعديل السلوك لسيدتي: تتعدّد الأسباب التي تُؤدّي إلى إصابة الفرد بالسمنة، ممّا يتطلب منه اللجوء إلى الحصول على الاستشارة الطبية المناسبة قبل بدء العمل على إنقاص الوزن بأيّ طريقة كانت، حيث إنّ السمنة قد تكون مرتبطةً ببعض التعديلات في السلوك لدى الفرد للحصول على نتيجة جيدة.
أسباب يجب أن نعترف بوجودها وهي:
– عوامل وراثية:
هناك نسبة كبيرة من المرضى المصابين بالسمنة تكون أسباب السمنة وراثية وحسب بعض المصادر الطبية جينات خاصة تتحكم في نسبة التشحم في مكان معين من الجسم أو في كله، وتكون أعراض السمنة واضحة عند سن البلوغ أو بعدها بقليل في عدد لا بأس به من أفراد العائلة الواحدة.
– أضطرابات هرمونية:
إن أي اختلال هرموني في الغدد الصماء ممكن أن يؤدي سلباً إلى السمنة غير الطبيعية أو المفرطة (morbid obesity)، وفي هذه الحالة تكون العلاجات صعبة بدون معالجة الاضطراب الهرموني وإرجاع التوازن الطبيعي للهرمونات في الجسم وبالتالي اتخاذ الإجراءات الضرورية في معالجة السمنة.
– اضطرابات نفسية:
هناك كثير من الحالات المصابة بالكآبة(depression) التي قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الحلويات والمكسرات للتعويض أو الخروج من حالتهم النفسية أو نسيان الهموم المتراكمة.
– اضطرابات عقلية:
يكون المريض غير مدرك لكمية الطعام التي يتناولها لأنه حالته العقلية غير متكاملة (mental retardation) ويلتهم أي طعام وأي كمية دون إدراك للطعم أو الشكل او النوعية.
– قلة أو انعدام الحركة:
وأسبابها إما مرضية مثل التهابات المفاصل الحادة أو كسور الأطراف نتيجة الحوادث المتعددة أو كسل المريض وغيرها.
-بعض الأدوية تسبب السمنة:
حيث إن هناك التي تفتح شهية المريض للأكل بصورة أكثر من الطبيعي مثل بعض الفيتامينات والهرمونات.
الوقاية من السمنة:
- الحفاظ على النشاط البدني.. ترتبط محاربة السمنة ارتباطاً وثيقاً بالنشاط البدني، فيتعين على الفرد الحفاظ على درجة مناسبة من النشاط البدني بحيث تسمح له بالحفاظ على وزن صحي وفقدان الوزن الزائد، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع برامج معينة، أو الاطلاع على الأفكار المساعدة على كيفية بدء النشاط البدني والحفاظ على استمراريته، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يُمكن التسجيل في برامج متخصصة بذلك عبر الإنترنت، ويُمكن من خلالها متابعة التقدم الخاص.
- التركيز على تناول الأطعمة ذات المحتوى القليل من السعرات الحرارية والمحتوى العالي من المغذيات، كالخضروات والحبوب الكاملة.
-تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو المحلاة.
-تنظيم الوجبات اليومية بحيث تكون مكونةً من الأطعمة الصحية، وتوزيعها بحيث يتمّ تناول ثلاث وجبات بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة بكميات محدودة.
-العمل على مراقبة الوزن بصورة أسبوعية على الأقل؛ لمتابعة التقدم أو الانتباه إلى مكاسب الوزن مهما كانت قليلةً ومعالجتها بسرعة.
-الالتزام قدر الإمكان ببرنامج إنقاص الوزن خلال أيام الأسبوع كاملة، وحتّى في العطلات، والثبات على ذلك.
-تخصيص ما يتراوح بين 150-300 دقيقة أسبوعياً لممارسة التمارين الرياضية ذات الكثافة المعتدلة، كالمشي أو السباحة، والانتظام على ذلك.
-الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم كلّ ليلة، وذلك للارتباط الصحي بين معدل النوم والإصابة بالسمنة.