المجتمع عبارة عن مجموعةٍ من الأفراد يرتبطون بروابط واضحةٍ فيما بينهم، ويعيشون في منطقةٍ جغرافيّةٍ محدّدةٍ، ويشتركون باللغة أو اللهجة، وبالخصائص الحضاريّة والثقافية والمُعتقدات والعادات والتقاليد، وتُنظّم علاقاتهم مجموعةٌ من القوانين والأنظمة؛ فالفرد هو أساس تكوين المجتمع واستقراره وتطوّره، ويجب أن تكون فعالا ومؤثراً بشكلٍ إيجابي فيه؛ ليُحافظ عليه ويحمي وجوده؛ فكيف تكون فعالا في المجتمع؟.
يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية لـ«سيدتي»: يترتب على كل فرد أن يكون نافعاً في المجتمع وأن يترك بصمته الخاصة فيمن حوله خاصة المرأة فهي نصف المجتمع والقائمة على إعداد النصف الآخر منه؛ لذلك من المهم أن تقوم بمختلف واجباتها على أكمل وجه، والتحلي بالقيم التي تسهّل عليها المهمة، والمجتمع ما هو إلّا مجموعة من الأفراد الذين يرتبطون ببعضهم، ويشتركون في اللغة والعادات والتقاليد والمعتقدات، وتنظمهم مجموعة من القوانين التي تخضع لنظام معين، وللمرأة فيه الدور الأكبر والأهم.
كيف تكون مفيداً لمجتمعك؟
- أخلِص النيّة لله تعالى في جميع أعمالك وأفعالِك؛ ليبارك لك الله فيها ويُطعمك مذاقها الجميل.
- كُن مبادراً وغيّر الظروف لتتناسب مع أهدافك، ولا تكن من الأشخاص الذين تحرّكهم الظروف وتتحكّم في قدراتهم.
- حافظ على نظافة المجتمع الذي تعيش فيه، واحمِه من الملوّثات الجوية والمائية وغيرها.
- تعلم كيف تكون فعالاً في المجتمع وفكّر بطريقةٍ إيجابية ولا تستسلم للأفكار السلبية، التي قد تأتي بعد تجربةٍ فاشلةٍ أو الرسوب في امتحانٍ ما، وإنما تشجّع وابدأ من جديد، واعلم أنّ النجاح لا يأتي إلّا بعد السقوط عدّة مرات؛ ففي كل مرة يمكنك التعلّم من أخطائك؛ لتصل إلى نجاحك في آخر المطاف.
- ضع أهدافاً واضحةً أمامك وافهمها جيداً؛ لتستطيع سلوك الطريق الصحيح.
- شارِك في المحاضرات والمؤتمرات التي توعّي المجتمع بالأخطار المختلفة، وبأهميّة النهوض بالمجتمع والتعاون معاً لتَحقيق مصالح الجميع.
- كن واثقاً من نفسك ومِن قدراتك؛ لتكون قائداً ناجحاً؛ فعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان فرداً فعّالاً في المجتمع الإسلامي ويهابه الجميع، وكانت دِرّته التي ينبّه بها الناس المُخطئين، ذاتَ تأثيرٍ أكبر من سيف الحجّاج.
- نظّم وقتك ما بين حياتك الشخصية وحياتك الاجتماعية؛ لتكون قادِراً على تحقيق التوازن المَطلوب والناجح.. ابدأ دائماً بإصلاح بيتك وأسرتك وبيئتك، وانشر تأثيرك الإيجابي فيهم، ثمّ انتقل إلى المجتمع الأكبر.
- شارِك بالأعمال التطوعية التي تقدّم المساعدة للمُحتاجين من دون مقابلٍ.
* نصائح لتكون فعالاً في المجتمع
- تكوين علاقات وطيدة وطيبة في المجتمع، مبنية على الاحترام والتقدير والمشاركة.
- الابتعاد عن الأنانية، والتركيز على الصالح العام وما يفيد المجتمع، لأنه في صلاحه يكمن صلاح الفرد والبيئة التي يعيش فيها.
- تطوير النفس وبناء الشخصية بمختلف جوانبها؛ للعمل على مساعدة المجتمع؛ بدايةً من أقرب الأقربين إلى كل شخص محتاج.
- التحلي بالصبر والمثابرة على استكمال طريق النجاح بإصرار.
- الابتسام في وجه كل شخص، ومعاملة الله وليس البشر؛ لأن كل عمل يخلص لوجهه الكريم مهما كان بسيطاً، له أجر وثواب.
- الحفاظ على الممتلكات العامة والمرافق العمومية ووسائل النقل المختلفة، واستخدامها بشكل رشيد وصحيح.
- المشاركة في نشر السلوكيات الصحية والإيجابية، كالصدق والكرم وحب الخير للغير كحبه للنفس.
- الابتعاد عن السلوكيات السلبية، والالتزام بقيم المجتمع، والحفاظ على النفس بالتعفف والرقيّ.
- الالتزام بالزي المحتشم والأنيق، الذي يصور المرأة في أعلى مكانة ويكرمها.