أعلنت هيئة التراث اليوم، عبر حسابها الرسمي على منصة "تويتر"، عن الانتهاء من مشروع تنقيب "موقع حليت الأثري" في محافظة الدوادمي بمنطقة الرياض للموسم الثالث 2022م.
موقع "حلتيت الآثري"
وأوضحت الهيئة، أن موقع "حليت الأثري" يعتبر أحد مواقع التعدين التي تعود إلى العصر الأموي، وله ذكر في المصادر التاريخية المبكرة باسم "معدن النجادي" نسبة إلى مالكيه أبناء نجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
نتائج التنقيب في موقع "حلتيت الآثري"
وأظهرت نتائج التنقيب في موقع "حلتيت اللآثري"، الكشف عن سوق المستوطنة والمكون من وحدات معمارية وغرف متلاصقة ذات مداخل جانبية، بالقرب من المسجد المكتشف سابقاً، كما عثر على مجموعة من الرحي والمدقات التي تستخدم للتعدين، وتبرز دور الموقع كأحد أهم المناجم الإسلامية، إضافة إلى معثورات أخرى ذات أهمية عالية، ومنها عملة أموية مؤرخة تعود إلى عام 85هـ، ومثقال وزن يحوي كتابة عربية مبكرة.
كما يعد موقع حليت الأثري من أهم المواقع ذات البنية التحتية المتكاملة، والتي تبرز الدور الحضاري للجزيرة العربية خلال الفترة الأموية، وقد تطابقت معثوراته الكتابية مع التحاليل العلمية التي أُجريت في الموسم السابق.
إبراز الدور الحضاري للمملكة
وتسعى هيئة التراث من خلال هذا المشروع إلى الكشف عن ملامح الموقع، وتوثيقه، والمحافظة عليه، وذلك ضمن مسؤولياتها تجاه التراث الثقافي، وحمايته والعناية به، وإبراز الدور الحضاري للمملكة على مختلف العصور الزمنية، والفترات التاريخية.
لقاء افتراضي
وفي ذات السياق، نظمت هيئة التراث مؤخراً لقاءً مفتوحاً للتعريف بجهود الهيئة في مجال الاستكشاف والتنقيب الأثري بالمملكة، الذي تستهدف من خلاله عرض نتائج مشاريع الاستكشاف والتنقيب الأثري وإطلاع المختصين والمهتمين بقطاع التراث والآثار في المملكة؛ وإبراز جهود الهيئة التي تمت في هذا المجال، إضافةً إلى توجهاتها المستقبلية والخطط المقترحة للتوسع في تنفيذ المزيد من المشاريع النوعية بمجالات الدراسات الأثرية المتخصصة.
محاور متعددة
وتطرق اللقاء إلى عدة محاور أبرزها:
- التعريف باستراتيجية هيئة التراث ورؤيتها ورسالتها، وركائزها الاستراتيجية الثمانية، وتوضيح اختصاصات الهيئة.
- استعراض مشاريع المسح والتنقيب الأثري التي تمت خلال عام 2022.
- استعراض أبرز الاكتشافات الأثرية المعلنة.
- استعراض خطط الهيئة المستقبلية لتوسيع نطاق مشاريع الاستكشاف والتنقيب الأثري حتى عام 2030.
تعزيز الهوية الوطنية
ويهدف هذا اللقاء الافتراضي الذي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي تنظمها هيئة التراث مع المجتمع والمهتمين بالتراث، إلى التعريف بجهود الهيئة في صوْن محفظة الثروة الثقافية التراثية للمملكة، وتعزيز الهوية الوطنية، ورفع الوعي المجتمعي تجاه التراث الوطني، وأهمية الحفاظ عليه وتنميته.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
