داء الفيل هو حالة تتميز بالتضخم الجسيم لمنطقة من الجسم، وخاصة الأطراف. تشمل المناطق الأخرى التي تتأثر بشكل شائع الأعضاء التناسلية الخارجية. يحدث داء الفيل بسبب انسداد الجهاز الليمفاوي، مما يؤدي إلى تراكم سائل يسمى الليمف في المناطق المصابة.
يعمل الجهاز الليمفاوي كجزء من جهاز المناعة، ويساعد على حماية الجسم من العدوى والمرض. وهو يتألف من شبكة من القنوات الأنبوبية (الأوعية الليمفاوية) التي تصرف السائل المائي الرقيق المعروف باسم الليمف من مناطق مختلفة من الجسم إلى مجرى الدم. يؤدي انسداد هذه الأوعية أولاً إلى الوذمة الليمفية، ثم يمكن أن يتطور ببطء إلى تورم هائل وتضخم جسيم من سمات داء الفيل.
أسباب داء الفيل
في المناطق التي يتوطن فيها داء الفيلاريات، فإنَّ السبب الأكثر شيوعاً لداء الفيل هو مرض طفيلي يُعرف باسم داء الفيلاريات الليمفي، وفي الأدبيات الطبية، لا ينبغي استخدام المصطلحين داء الفيلاريات الليمفي وداء الفيل بالتبادل.
يحدث داء الفيل إذن بسبب انتقال الطفيليات الفيلارية (تشبهه الخيوط) إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، وينتج عنه ولوج بعض الديدان إلى الأوعية الليمفاوية فتتعطل الوظيفة الطبيعية للجهاز الليمفاوي؛ مما يؤدي إلى انسداد وتراكم سائل الليمف في المناطق المصابة وتضخمها. وقد تحيا وتتكاثر في الغدد الليمفاوية في الجسم والليمف لمدة قد تصل إلى 6 أو 8 أعوام، منتجة خلال هذه المدة يرقات صغيرة تدور في الدم، يصل عددها إلى الملايين.
وفي معظم المناطق، يكون للضرر الليمفاوي المرتبط بداء الفيل أسباب أخرى، بما في ذلك بعض الأمراض المنقولة بالعلاقات الزوجية (على سبيل المثال، الورم الحبيبي اللمفاوي الزهري)، مرض الدرن، مرض معدٍ يسمى داء الليشمانيات. التهابات المكورات العقدية المتكررة، الجذام والعوامل البيئية مثل التعرّض لبعض المعادن (مثل السيليكا). في بعض الحالات، لا يمكن تحديد سبب لداء الفيل (مجهول السبب).
أبرز عوامل الخطر للإصابة بداء الفيل
لعل أبرز عوامل الخطر للإصابة، هي:
- وجود الشخص ضمن مكان تكاثر البعوض؛
- تعرّضه لالتهاب في الأوعية الليمفاوية؛
- عمله الذي يمكن يجعله عرضة للإصابة كالعاملين في المجال الإنساني والعسكر.
- السفر إلى أماكن موبوءة أو الإقامة فيها. قد يهمك طرق الوقاية من لدغة البعوض.
ما هي أعراض داء الفيل؟
ربما لا تظهر أعراض داء الفيل لدى كثير من المصابين، إنما يبدأ الجهاز الليمفاوي والكلى بالتضرر دون أعراض (وهذه المدة ربما تصل إلى عدة أشهر). لكن في حالات أخرى قد تظهر أعراض حادّة، إذ عندما يتحول المرض إلى مزمن، فإنه يطلق الإشارات التالية:
- ارتفاع في درجة الحرارة؛
- الشعور بالصداع؛
- الإحساس بالتعب والارتعاش؛
- تضخم الجلد والأنسجة في الأطراف (وذمة ليمفية)؛
- تضخم في الأعضاء التناسلية؛
- خشونة الجلد وتقرحات وتغيير في اللون إلى لون داكن.
هل من علاج نهائي لداء الفيل؟
لا يتوفر حتى الآن علاج محدد ونهائي لداء الفيل، ولكن ثمة علاجات للسيطرة على المرض والتحكم فيه، وذلك باستخدام بعض العقاقير الطبية، مثل: الإيفرمكتين، والبيندازول؛ حيث تساهم في القضاء على الدودة اليرقية، ومنع تكاثرها. وفي حالات أخرى يمكن التوجه إلى الاستئصال الجراحي للأطراف المتضررة بهدف تقليل الضغط على الجهاز الليمفاوي.
نصائح للعناية في المنطقة المصابة بداء الفيل
- الحفاظ على نظافة الجزء المصاب من الجسم، بهدف الحؤول دون تفاقم الوذمة الليمفية، والالتهابات الجلدية البكتيرية الثانوية.
- تحسين التدفق الليمفاوي من خلال رفع وتمرين الذراع أو الساق المتورمة بانتظام. ربما يهمك الاطلاع على علاج دوالي الساقين.
المصادر:
rarediseases.org
moh.gov.sa
ملاحظة من "سيدتي.نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.