معابد ومقابر، أهرامات ومتاحف، مبانٍ تاريخية، تلك هي أبرز المعالم السياحية في مصر» مهد الحضارة الفرعونية.. ففي كل مدينة من مدنها ستجد معلماً يحكي قصتها وتاريخها العريق.. من الأقصر إلى أسوان والإسكندرية والساحل الشمالي وجنوب سيناء ونهر النيل العظيم... إلى جانب ذلك، فإن أرض كليوباترا الساحرة تمنحكم مناظر طبيعية ذات جمال وأهمية غير عادية. في الآتي نصحبكم بجولة على أهم المعالم السياحية في مصر.
أهرامات الجيزة.. وأكبر لغز في التاريخ
إحدى عجائب الدنيا السبع، وأكبر ألغاز التاريخ القديم والحديث، يمكنك قضاء يوم كامل في زيارة الأهرامات الثلاثة خوفو، خفرع، منقرع التي تتميز بضخامتها، وبالقرب منها يقع تمثال أبو الهول، الذي يقف أمامها لحمايتها من السرقة!
ستدهشك عظمة بناء هذه الأهرامات، لذا لن تتوقف عن التقاط أجمل الصور التذكارية هناك، وبالطبع يمكنك الاستمتاع برحلة على ظهر الجمل والقيام بجولة حول هذه الأهرامات. ويوجد في المنطقة المجاورة لها العديد من محلات التسوق التي تقوم ببيع القطع الأثرية والتماثيل الصغيرة التي تشبه هذه الأهرامات، من المؤكد أنك سترغب في شراء بعضها للذكرى.
معبد الكرنك في الأقصر.. نقوش ورسوم مدهشة
يعد معبد الكرنك من العلامات المميزة في مدينة الأقصر، وهو أكبر دار للعبادة مسور على وجه الأرض، لذا استعد لركوب آلة الزمن والإبحار بين حضارات ما قبل 7 آلاف سنة من الآن؛ إذ يعكس هذا المعبد من خلال مراحل بنائه وتطوره تاريخ وثقافة مصر القديمة، تبدأ من الحقبة الفرعونية الوسطى، وتنتهي بعصر البطالمة عبر 8 بوابات، كل بوابة منها تقود إلى بناء مُهيب من 10 أبنية عظيمة، تجعله واحداً من أهم معالم السياحة في مصر. ويتميز المعبد بعروض الصوت والضوء الساحرة التي تقام كل مساء، والتي تعد طريقة رائعة لاكتشاف المعبد. وبالطبع، لا تنس التقاط أروع الصور التذكارية مع تمثال رمسيس الثاني الضخم، وبين أكبر بهو للأعمدة من نوعه في العالم. كما ستدهشك النقوش والرسوم الهيروغليفية القديمة المحفورة على الأعمدة على جانب مسلتي الملك تحتمس الأول والملكة حتشبسوت.
معبد أبو سمبل.. تماثيل ضخمة
واجهة يزينها أربعة تماثيل للملك رمسيس الثاني، يصل طول الواحد منها حوالي 20 متراً. كما يضم تمثالين لزوجة رمسيس الثاني نفرتاري. ترجع أهمية المعبد الذي يقع في مدينة أسوان، إلى ارتباطه بمظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني مرتين في السنة. ويعد من أعظم معابد مصر القديمة؛ حيث يتميز بضخامة تماثيله، وروعة جدرانه المزينة بالنقوش.
وتضل الطريقة المثلى لاكتشاف سحر مدينة أسوان التي تضم المعبد هي الركوب على متن فلوكة -مركب شراعي تقليدي- ورؤية المدينة والقرى النوبية في جولة عبر نهر النيل، لذا لا تفوت هذه الفرصة.
تابعي المزيد: جولة على أماكن السياحة المفضلة في أسوان عند زيارة مصر
قصر البارون.. نموذج فريد
يعد القصر تحفة معمارية نادرة، ويُمثل نموذجاً فريداً للعمارة على الطراز الهندي، يقع القصر على أربع واجهات وصمم؛ حيث لا تغيب عنه الشمس أبداً. عند زيارتك إلى القصر ستدهشك طريقة بنائه التي استخدم فيها المرمر والرخام، وتم تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار وزاري. وترجع أهمية القصر إلى أنه قد واكب حركة التعمير الذي قام بها البارون في مباني مصر الجديدة.
المتحف المصري.. أكبر مجموعة من التماثيل
يقع المتحف في ميدان التحرير، ويضم أكبر مجموعة من التماثيل والأثريات والتوابيت، لذا لا تفوت زيارة المتحف الذي يعد من أكبر المتاحف بالعالم، ومشاهدة أكثر من 150 ألف قطعة أثرية تحكي جميع مراحل التاريخ المصري.
ولا تنس المرور بقاعة المومياء التي تم افتتاحها مؤخراً في عام 2021؛ حيث تم نقل 22 مومياء إلى المتحف في مراسم فريدة من نوعها شهدتها مصر والعالم أجمع.
مقابر سقارة.. أثار من التاريخ
هل فكرت يوماً بالسياحة في إحدى المقابر! يمكنك ذلك عند زيارة مقابر سقارة التي تعد بحق متحفاً مفتوحاً؛ حيث تضم بين جنباتها معظم آثار التاريخ المصري القديم، فيها مقابر ملوك وكبار موظفي الأسرتين الأولى والثانية، كما ضمت الهرم المدرج أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ. وبها أهرامات لأهم الملوك في الأسرتين الخامسة والسادسة، إضافة إلى مقابر الدولة القديمة الملكية. واحتوت سقارة على مجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد من تلك الفترة التي زينت بمناظر ونقوش غاية في الروعة. لذا، ستكون زيارة مميزة ورحلة حقاً لا تنسى.
الإسكندرية.. وعجائب العصور
لؤلؤة مصر وعاصمتها قديماً، تضم العديد من المزارات والأماكن السياحية والأثرية المميزة التي سترغب في زيارتها مثل منارة الإسكندرية، التي عدت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى نحو 120 متراً، إضافة إلى العديد من العجائب الأخرى من العصرين اليوناني والروماني، والعديد من المجسمات التاريخية والفرعونية، وتحتوي أيضاً على معالم دينية وأماكن ترفيهية متنوعة، ويوجد فيها الكثير من الشواطئ المعروفة عالمياً، التي يأتي إليها السياح من شتى بقاع الأرض.
تابعي المزيد: جولة سياحة ممتعة لرؤية أجمل أماكن الجذب في القاهرة
شاطئ كليوباترا.. هنا بدأت أشهر قصة حب
هل تعلم أين بدأت أشهر قصة غرام وحب في التاريخ؟! نعم، في شاطئ كليوباترا بمرسى مطروح، بدأت قصة الحب بين الملكة كليوباترا والقائد أنطونيو وارتبط اسم الشاطئ بهما؛ حيث كانت الملكة كليوباترا تأتي إلى هذا المكان برفقة أنطونيو للاستحمام عند الصخرة البارزة به، التي تلقب اليوم بحمامات كليوباترا.
كما يمكنك أيضاً التعرف إلى القصر الذي كانت تسكنه كليوباترا؛ حيث توجد بالقرب من الشاطئ بقايا القصر وبعض المنحوتات والممرات الأرضية القديمة التي كانت تستغل للربط بين الشاطئ والقصر، لذا استغل زيارتك إلى الشاطئ واستمتع بجولة تراثية رومانسية.
ولا تنس زيارة حمامات ذات المدخل الفرعوني المميز وسط البحر، وهي عبارة عن صخرة كبيرة تدخلها المياه من فتحات موجودة في سقفها لتخرج مرة أخرى مع أشعة الشمس التي تعمل على تدفئتها.
واحة سيوة.. مناظر خلابة
عبارة عن واحة صغيرة تحيط بها مزارع النخيل، والعديد من ينابيع المياه العذبة، إضافة إلى أربع بحيرات كبرى. وهناك يمكنك زيارة بعض الأماكن الأثرية مثل معبد أمون، والاستمتاع بالمناظر الخلابة في الصحراء الغربية، كما تشتهر سيوة بالسياحة العلاجية؛ حيث يتوافر في رمالها العنصر الطبيعي الصالح لأغراض الطب البديل.
دير سانت كاترين.. قطعة من الفن التاريخي
من أقدم الأديرة في العالم؛ حيث يقع عند سفح جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. يمكنك زيارة الكنيسة التاريخية ومشاهدة الهدايا القديمة من ملوك وأمراء على مختلف العصور، وتوجد بئر يقال إنها بئر النبي موسى، وشجرة النبي موسى التي اشتعلت عندها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه.
لذا ستشعر وأنت في الدير بأنك داخل قطعة من الفن التاريخي؛ حيث الأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والمخطوطات الأتربة الرائعة التي ستجذب انتباهك وتثير فضولك.
تابعي المزيد: أشهر أماكن السياحة الجديرة بالزيارة في مصر خلال رمضان