تعد الرضاعة الطبيعية سرّاً من أسرار حياة الرضيع، حيث تحافظ على مناعته وذكائه ولها الكثير من الفوائد الجسمية التي لا تعد ولا تحصى، إضافة لفوائدها النفسية، حيث تعزز العلاقة بين المولود وأمه، ولكن قد تواجه الأم المرضعة بعض المشاكل أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية، مثل ما يعرف بمتلازمة الأنابيب الصدئة عند المرضعة، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة محمد أبو داودد حيث أشار لمشاكل الرضاعة وهذه المتلازمة كالآتي:
أسباب نزول الدم أثناء الرضاعة
- هناك مشاكل تواجه الأم في الرضاعة، مما يؤدي لنزل الدم في الحليب.
- قد ينزل الدم مع الحليب في حال معاناة الأم من تشقق الحلمة فينزل منها الدم ويختلط بالحليب.
- وقد يجرح الطفل الرضيع حلمة أمه وينزل الدم ويختلط بالحليب، ورغم أن الرضيع يكون بلا أسنان إلا أن قوة ضغط اللثة على الحلمة الطرية تؤدي لجرحها.
- وفي حال حدوث التهاب في الثدي مما يؤدي لنزف في الشعيرات الدموية داخل الثدي.
- وقد تقوم بعض الأمهات بتدليك الثدي بعنف، مما يؤدي لنزف الشعيرات الدموية بداخله فينزل الدم مع الحليب.
- وهناك متلازمة معروفة ب" متلازمة الأنابيب الصدئة" وهي تحدث في الأسبوع الأول من الولادة، مما يؤدي لأن تنمو القنوات اللبنية وتمددها خلال الحمل، مما يؤدي لنزول الدم مع الحليب في الأيام الأولى من الولادة، وهنا تعتقد بعض الأمهات أن حليبها غير صالح للرضاعة.
- قد تقوم الأم بشفط الحليب بواسطة الشفاط بطريقة خاطئة، مما يؤدي لنزول الدم مع الحليب.
- واتخاذ الأم هيئة غير مناسبة عند شفط الحليب أو استخدام الحلمة الصناعية، مما يؤدي إلى نزول الدم.
تحجر الثدي بعد الولادة
علاج الدم في حليب المرضعة
- إذا كانت كمية الدم قليلة فهي لا تغير طعم حليب الأم.
- ويمكن أن تشفط الحليب المدمم ثم تلقيه خارجا، وتعود للرضاعة الطبيعية حين ينزل الحليب الأبيض.
- يجب التوقف عن الرضاعة في حال أصبح براز المولود أسود اللون، أو أن المولود أصبح يتقيأ دماَ فمعنى هذا أن نسبة الدم قد زادت ويجب أن تتوقف الأم عن الرضاعة وتقوم بتشفيط الحليب ووضعه في المبرد، وبعد ذلك استخدامه للطفل لأن الدم سوف يتركز في قاع حافظة الحليب ويمكن فصله بسهولة.
مراحل تكوين الحليب عند الحامل ومتى يبدأ؟
نصائح لعدم حدوث مشاكل في الحلمة أثناء الرضاعة
- يجب أن تهتم الأم بتنظيف الصدر قبل الحمل وخلاله، وعندما تصبح أمّاً مرضعة يتجه مولودها لصدرها لأنه مصدر تغذيته الأول والأساسي.
- ويجب عدم تنظيف الحلمة بالماء والصابون وكذلك عدم حكها ودعكها بالاسفنجة لكي لا يحدث تشقق وجفاف بها.
- وفي حال الحلمة الحساسة فيجب ترك بعض الحليب بها لكي تبقى لينة وسهل الامساك بها في الرضعة القادمة.
- ويفضل استخدام وسادات الثدي لامتصاص الحليب المتسرب داخل الصدر، ويجب تغييرها عند الشعور بأنها قد أصبحت رطبة ومبللة.
- ويجب عدم ترك وسادات الثدي رطبة على الحلمة تحت أي ظرف لأن ذلك يؤدي إلى تشققها.
- وقد تكون مشاكل الحلمة ونزول الدم وتشققها بسبب عدم التبديل بين الثديين في الرضاعة فيتجه الطفل لثدي واحد، مما يسبب الألم للأم في الكتف والذراع في ناحية واحدة.
- وكذلك عدم التأكد من انطباق فم الطفل على الحلمة مما يؤدي لعدم الرضاعة وطول مدتها، فيجب أن تكون شفته السفلية مقلوبة للخارج.
- و يجب أن تحرصي الآن على كل طعام تتناولينه لكي لا يغير طعم الحليب.
- ومن الملاحظ أن عدم عناية الأم بالحلمة قبل الولادة، حيث يجب أن تفركها بداية من الشهر التاسع بزيت الزيتون لكي تصبح قاسية ويستطيع المولود أن يمسك بها، فمشكلة انغراس الحلمة بسبب إهمال التدليك وسحب الحلمة خلال الحمل.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.