توتر العضلات، من الأعراض الجسدية الشائعة لاضطرابات القلق، وهو يؤدي إلى مزيد من الضغط النفسي، نتيجة صعوبة أداء المهام اليومية من دون ألم.
والقلق هو حالة صحية عادة ما تحدث وتزداد سوءاً، ليس بسبب أيّ مصدر خارجي، ولكن بسبب وظائفنا النفسية والفسيولوجية الداخلية.. كما يَزيد توتر العضلات من أعراض القلق؛ لذلك من خلال تقليل توتر عضلاتكِ، يمكنك تخفيف قلقكِ، وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يعَدُّ تقليل التوتر العضلي المزمن، جزءاً مهماً في التعافي من القلق والحالات ذات الصلة.
في السطور التالية، ستتعرفين بشكل أكثر وضوحاً على العلاقة بين توتر العضلات والقلق، وكيفية علاج هذه الحالة بسهولة.
ما الصلة بين القلق وتوتر العضلات وكيف يُفاقمان بعضهما البعض؟
تعمل استجابة الجسم للتوتر والقلق، على تسريع تدفق الدم والتنفس وإنتاج الطاقة للعضلات، وعادة ما تزداد كثافة الدم وتبدأ عملية التخثر حتى لا ننزف حتى الموت إذا ما أُصبنا بجروح، وتتوتر عضلاتنا لأنها جاهزة للعمل، وتهيئنا ردود الفعل إما للوقوف والدفاع عن أنفسنا، أو الالتفاف على شكل كرة.
وفي هذا الوقت يفرز الجسم هرمون الأندورفين؛ حتى لا يُبطئنا الألم أو الإصابة، أما وظائف أجسامنا غير الضرورية لمواجهة المشكلة أو سبب القلق، مثل الهضم والاستجابة المناعية، يتم تثبيتها للسماح للجسم بتكريس نفسه بالكامل للنجاة من الموقف الذي يُصيبه بالتوتر والقلق.
ثم بنفس السرعة، وبمجرد أن نعتقد أن مصدر التوتر قد انتهى، يوجه نظامنا العصبي السمبثاوي تلقائياً، وظائف الجسم للعودة إلى طبيعتها؛ لذلك يتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس، وتسترخي العضلات، ويستأنف الجهاز الهضمي والجهاز المناعي والتناسلي عمله.
وإذا أدركنا أن شيئاً ما يمثل تهديداً، يتم تنشيط استجابتنا للضغط، ولكن على عكس الإجهاد البدني الحادّ الذي نحن بارعون جداً في التعافي منه، يبقى الضغط النفسي في أذهاننا، وينشِّط استجابتنا للضغط باستمرار؛ إذ يظل ضغط الدم مرتفعاً ويظل دمنا سميكاً؛ مما يَزيد من فرص الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية والنوبات القلبية؛ فنحن عادة نأخذ أنفاساً ضحلة في هذه الحالة، ونضخّم صدرنا بدلاً من أسفل بطننا، ونجد أنفسنا في حال من ضيق التنفس، كما تظل عضلاتنا مشدودة طوال الوقت وجاهزة للعمل، وتستهلك هذه العضلات المنقبضة بشكل مزمن، قدراً كبيراً من الطاقة؛ مما يجعلنا نشعر بالإرهاق.
وتعمل هرمونات التوتر على إبقاء جهاز المناعة مكبوتاً ومستويات السكر في الدم مرتفعة؛ مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ؛ لذلك عادةً ما تتسبب استجابتنا للضغط النفسي في ضرر أكبر مما قد تسببه أيٌّ من مصادر التوتر في المقام الأول.. ما رأيك في التعرف على فوائد ممارسة اليوغا في رمضان؟
توتر العضلات الناجم عن القلق: ما هي طرق علاجه؟
عندما تكون مستويات التوتر عالية، يرسل دماغنا إشارة إلى الأعصاب للدخول في "حالة الحماية"، وتنشط أعصابنا عضلاتنا؛ مما يجعلها متوترة، ويمكن أن يسبب ذلك، الألم؛ لأنه عندما تكون العضلات متوترة، تقل الدورة الدموية؛ مما يؤدي إلى تراكم حمض اللاكتيك في العضلات؛ مُسبباً شعوراً يشابه الشعور بالألم في اليوم التالي لممارسة التمارين الشاقة مثل رفع الأثقال.. ويُمكن علاج هذه الحالة باتباع الخطوات التالية:
- الحركة أكثر لمدة ثلاث دقائق على الأقل كل ساعة.
- التأمل يومياً، لمدة تتراوح بين 10-30 دقيقة قبل النوم يومياً.
- ممارسة التمارين الرياضية؛ خاصة التمارين الهوائية بانتظام مثل المشي والجري.
- الالتزام بجدول نوم منتظم.
- التقليل من الكافيين، والاكتفاء بحصة واحدة في النصف الأول من اليوم، أو التخلص منه تماماً.
- التقليل من تناول السكر.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- البحث عن النقص المحتمل بالمغذيات في جسمكِ، مثل المغنيسيوم الذي يعمل على علاج مشاكل وآلام العضلات.. ما رأيك بالتعرف على طريقة التنفس الصحيحة للتخلص من التوتر؟
المصادر:
somaticmovementcenter.com.
trihealth.com.
ملاحظة من «سيدتى .نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.
