القلق والتوتر من سمات العصر، ولا سيما مع كثرة الضغوط العملية والمسؤوليات الأسرية ومتطلبات الحياة العصرية.
«سيدتي نت» يحاور اللايف كوتش أو مدربة الحياة ديالا عياش، حول طرق إدارة القلق والتوتر بعيداً عن العقاقير الطبية، في الآتي.
يعاني عدد كبير من النساء في العالم العربي من القلق والتوتر، فما أبرز الأسباب برأيك؟
النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق من الرجال، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها التقلبات الهرمونية «خلال الدورة الشهرية، الحمل وانقطاع الطمث»، ومسؤولية تربية الأولاد، وأيضاً ارتفاع سقف توقعاتهن نحو تصرفات الآخرين؛ ما قد يسبب لهن الصدمة أحياناً، التي هي السبب في القلق النفسي، بالإضافة إلى عدم قدرتهن على التعامل مع المحيطين بهن؛ فيدخلن في صراع داخلي يولِّد لديهن مشكلات نفسية.
ما طرق إدارة التوتر في المنزل؟ «العلاقة مع الزوج، العلاقة مع الأولاد، مع أم الزوج، مع الخادمة ...»
القلق والتوتر سمة عصر السرعة الذي نعيشه في أيامنا هذه على وجه الخصوص. ويكثر القلق مع الأزواج؛ فالخلافات بينهما الناتجة عن أمور عديدة وآثارها يمكن أن تكون مرهقة خاصة للأشخاص الذين يعانون من القلق، فيمرون بأوقات غير صحية. وقد يكون للصراع في العلاقة مع الأولاد وعاملة المنزل آثاره النفسية أيضاً.
ولكي نخفف من حدة هذا التوتر لا بُدَّ من اتباع نظام معين لتقسيم المهام اليومية مع كل فرد في المنزل وإعطاء واجبات يومية لتنفيذها؛ فالبيت المنظم يجلب الراحة النفسية خاصة عندما يكون الجميع يسهر على راحة بعضه بعضاً. كما يجب أيضاً التركيز على أهمية حل الخلافات الزوجية بسرية تامة وعدم إشراك أهل الزوج أو الزوجة بها؛ كي ننعم بحياة هادئة بعيدة عن التوتر.
تابعي المزيد: علاج التوتر عند الخروج من المنزل
ما نصائحك للتخفيف من حدة التوتر في العلاقات الاجتماعية؟
اذا كنت تعانين من اضطراب القلق الاجتماعي وتشعرين بالقلق للاعتقاد مثلاً بأنك قد تتلقين حكماً سلبياً وسوف تتعرضين للإحراج والإهانة، ما يجعلك تتجنبين المشاركة في الاجتماعات والاحتفالات؛ فقد يكون عليك أولاً استشارة مدربة حياة للمساعدة في اكتشاف سلوكيات التفكير السلبي التي تمارسينها والعمل على تغييرها، كما العمل على اكتشاف المهارات التي تساعدك على اكتساب الثقة في النفس في المواقف الاجتماعية. بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة الجسدية والأكل الصحي والإقلاع عن التدخين وممارسة تمارين التنفس، عندها سوف تستعيدين ثقتك بنفسك وتكونين أقل توتراً خلال وجودك في المجتمع.
هل من خطوات عملية وسهلة التطبيق لتجنب القلق والتوتر في مجال العمل؟
العمل هو المكان الذي نشعر فيه بالقلق والتوتر عندما يكون حجم العمل كبيراً ويتطلب جهداً نفسياً وجسدياً. ولتجنب القلق يجب علينا تقسيم العمل ضمن جدول زمني معين، والعمل على إنجازه في الوقت المطلوب، وعدم المماطلة؛ كي لا نشعر بالقلق. وأيضاً الحرص على أخذ فترات راحة كالسفر بعيداً عن العمل والهاتف، لتجديد الطاقة ولا سيما مع أفراد الأسرة، ولكي لا ننقل التوتر إلى المنزل؛ ومن ثَم العودة إلى العمل بشغف وهدوء. بهذه الطريقة نكون قد خصصنا وقتاً للمرح ووقتاً للعمل؛ فالاهتمام بصحتنا النفسية يساعدنا كثيراً في مواجهة مصاعب العمل ونصبح قادرين على معالجة مشكلات العمل بطريقة عملية وناجحة بعيداً عن القلق والاضطراب كما يقول جيم رون، «ركِّز على الحل، وليس على المشكلة».
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: تمارين التنفس العميق تساعد على التخلص من التوتر والقلق