بعض الأشياء التي تُروى عن المواليد، هي مجرد حكايات زوجات عجائز تم نفيها بواسطة العلم الحديث، خصوصاً ما يتعلق بنوم الرضيع، في هذه الموضوع سوف نكشف بعض هذه «الخرافات» حول نوم الطفل؛ لتكوني على معرفة بأنها ليست سبب استيقاظ طفلك من النوم، كما يدرجها الأطباء والمتخصصون.
الخرافة 1: يجب أن ينام طفلك في غرفة خافتة الضوء وهادئة
الحقيقة: لن يغير الوجود في غرفة مضاءة أو مظلمة بالنسبة لطفلك! وإذا كان يعاني من عدم النوم ليلاً ونهاراً؛ فإن أفضل طريقة هي تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لديه.
حيث يجد الأطفال أن الظلام مريح للغاية ويدفعهم للنوم، حيث يعزز الظلام إفراز هرمون النوم الميلاتونين، وهو أمر مهم لطفلك للاستقرار والنوم بشكل جيد.
كما أن الأطفال الصغار جداً، ينامون بشكل أفضل عندما يكون الجو صاخباً؛ لذلك فإن استخدام الضوضاء البيضاء في غرفته طوال نومه في النهار سيساعده بالتالي على الاستقرار بشكل أفضل والنوم لفترة أطول. كما أنه يساعد في حجب أي أصوات منزلية أو بيئية أخرى قد توقظ طفلاً نائماً؛ حيث يجب أن يتم تشغيل الضوضاء البيضاء بصوت أعلى من صوت بكاء الطفل «إذا كان يبكي».
الخرافة 2: لا يحتاج الأطفال إلى الكثير من النوم في أثناء النهار
الحقيقة: يمكن للطفل الذي يأخذ قيلولة جيدة في أثناء النهار أن ينام جيداً في الليل، بشرط ألا يتجاوز إجمالي نومه في أثناء النهار ما هو مناسب لسنه؛ فقلة القيلولة ستؤثر سلباً في نومه الليلي بعد فترة من الوقت، بسبب تراكم الإرهاق.
الخرافة 3: الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر غير قادرين على النوم طوال الليل
الحقيقة: تعتمد قدرة الطفل على النوم طوال الليل على العديد من العوامل: وزنه، وكمية الحليب اليومية التي يتناولها والطعام، وبيئة نومه، سواء أكان مغطًّى بالقمط أم لا ودرجة الحرارة في غرفته، وعدد ساعات القيلولة في النهار، وإذا كانت كل هذه العوامل متوافرة؛ فمن الممكن تماماً لطفل لا يتجاوز عمره 6 أسابيع أن ينام طوال الليل.
الخرافة 4: يجب تعليم طفلك كيفية الاستقرار الذاتي في أسرع وقت ممكن
الحقيقة: الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 أسبوعاً غير قادرين على الاستقرار الذاتي بوعي. قد يستقر بعض الأطفال غريزياً على النوم، لكن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة. يصبح الاستقرار الذاتي أكثر أهمية في عمر 3-4 أشهر تقريباً، عندما يبدأ طفلك في الاستيقاظ تماماً بين دورات النوم. للمساعدة في تحضير طفلك لهذا التغيير؛ يمكن أن يساعد وضعه في السرير عندما يكون مستيقظاً وليس نعساناً، حتى يتمكن من القيام بالجزء الأخير من النوم بمفرده.
الخرافة 5: بعض الأطفال لا يحبون القماط
الحقيقة: قد يبكي بعض الأطفال عند التقميط، ويفترض الآباء أن هذا يعني أن طفلهم لا يحب القماط، لكن عادة ما يكون ذلك بسبب إرهاق الطفل بالفعل، ويفضل البعض رفع الذراعين وعدم تقميطهما.
الخرافة 6: إذا استيقظ الطفل في الليل فهذا يعني أنه جائع!
الحقيقة: هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبب الاستيقاظ ليلاً عند الرُّضَّع والأطفال الصغار، مثل النوم كثيراً أو القليل جداً في النهار، أو الحرارة أو البرودة الشديدة، أو المرض أو عدم الراحة، أو عدم القدرة على الاستقرار «عند الأطفال الأكبر سناً».
الخرافة 7: الأطفال يخافون من الظلام
الحقيقة: الأطفال لا يخافون من الظلام؛ لأن خيالهم لا يتطور حتى حوالي عامين من العمر، وهم ما زالوا متعودين على ظلمة الرحم الذي يشعرهم بالأمان.
إذا كان لديك طفل صغير يعاني من فرط النشاط أو الإرهاق؛ فإن وضعه في غرفة مظلمة للغاية «مع ضوضاء بيضاء» سيكون مهدئاً للغاية بالنسبة له، حيث لا يحتاج الأطفال إلى الأضواء الليلية؛ لأن أي ضوء سيحفزهم، ويمكن أن يمنعهم من النوم.
الخرافة 8: يجب ألا توقظي طفلاً نائماً
الحقيقة: النوم الكثير في النهار يؤثر في جودته ليلاً، وفي هذه الحالة، عليك بالتأكيد إيقاظ طفلك من قيلولته؛ فإيقاظ طفلك في وقت ثابت كل صباح، أو إيقاظه من قيلولة، يعني أنك قادرة على تنظيم نوم طفلك في أثناء النهار، ما يمكِّنه من النوم جيداً في الليل.
الخرافة 9: التدريب على النوم هو الطريقة الوحيدة لتحسين نوم طفلك ليلاً
الحقيقة: إن تدريب الطفل على النوم ليلاً فقط، دون التفكير في نومه في أثناء النهار؛ يمكن أن يجعله يفشل في كثير من الأحيان، خصوصاً إذا نام كثيراً في أثناء النهار، فإنه يستيقظ ليلاً لمجرد أنه ينوي اللعب، وليس لأنه بحاجة إلى «تدريب على النوم».
هذا شيء خارج على سيطرة طفلك، وشيء لن «يصلحه» أي تدريب على النوم.
لكن سيحتاج بعض الأطفال الأكبر سناً إلى أن يتم توجيههم نحو الاستقرار الذاتي لتمكينهم من النوم لفترات أطول.
الخرافة 10: يتسبب التسنين في قلة نوم الأطفال
الحقيقة: الطفل يتأثر بالتسنين لمدة يوم أو يومين؛ حيث تخترق السن اللثة، ولا ينبغي أن يتسبب في اضطراب نومه لأسابيع أو شهور حتى النهاية!
فهو عندما يكون مستلقياً، ينخفض ضغط دمه فعلياً، وبالتالي فإن الألم في اللثة سيكون أقل في الليل مما هو عليه عندما يكون مستيقظاً ومستقيماً في النهار! إذا كان طفلك يعاني من التسنين؛ فسيكون غير مستقر في أثناء النهار أيضاً، وليس في الليل فقط.
وإذا كنت تعتقدين أن طفلك يعاني من التسنين، ولكن لا يمكنك رؤية أي أسنان منتفخة ويبكي ليلاً؛ فقد يكون السبب هو أنه مريض بدلاً من التسنين.
طرق لتدريب طفلك الرضيع على النوم
الخرافة 11: يجب أن تسترشدي تماماً بعلامات التعب لدى الطفل
الحقيقة: لا يظهر على جميع الأطفال علامات التعب التي يمكن الاعتماد عليها؛ فقد يعاني الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 أسابيع أيضاً من انخفاض طبيعي في مستويات الطاقة بعد 1-1.5 ساعة من وقت الاستيقاظ، وقد تظهر عليهم «علامات التعب»، لكنهم في الواقع ليسوا متعبين بما يكفي للنوم بعد، أو النوم لفترة طويلة.
يرى العديد من الآباء علامات التعب على الطفل ويأخذونه إلى الفراش، ثم يتساءلون لماذا لا ينام، في الواقع إن مراقبة الساعة وإبقاء طفلك مستيقظاً لفترة من الوقت تتناسب مع عمره؛ هي أفضل طريقة لضمان حصوله على قيلولة جيدة.
الخرافة 12: إن إعطاء الأطفال الكثير من الأطعمة الصلبة على العشاء سيساعدهم على النوم طوال الليل
إن إعطاء طفلك الكثير من الأطعمة الصلبة على العشاء ليس حلاً للاستيقاظ ليلاً؛ يمكن أن يجعل نومه ليلاً أسوأ، خصوصاً إذا كان عمره أقل 10 أشهر، ويحتوي طعامه على الكثير من البروتين في العشاء؛ فقد يتسبب ذلك في اليقظة في الليل، حيث يكافح جسمه لهضم البروتين.
الغداء هو أهم وجبة في اليوم؛ لأن البروتين في هذه الوجبة يتم تخزينه في كبد الطفل بطريقة تساعده على الشعور بالشبع طوال الليل.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.