شكّل زفاف الأميرة إيمان، ابنة ملك الأردن عبدالله الثاني، وتفاصيل أناقتها الناعمة، فرصة للغوص في أرشيف مناسبات القصور الملكية، وخصوصاً زيجات الأميرات المولودات في عائلات ملكية أخرى. في هذا التقرير، نعرض صور التيجان التي زيّنت رأس بعض من الأميرات العرائس، وهي تيجان لملكات أو أميرات من العائلة نفسها. ولكلّ تاج قصّة جميلة تزيد من بريق الماس والحجارة الكريمة التي ترصّعه.
بيروت | إيلين الرشماني
العائلة الملكية البريطانية
الأميرة مارغريت روز Princess Margaret Rose
تزوجت الأميرة مارغريت روز، الإبنة الثانية للملك جورج السادس، وشقيقة الملكة إليزابيث، من أنطوني أرمسترونغ-جونز Anthony Armstrong-Jones، في مايو 1960. ولطلّة زفافها تزيّنت بتاج يحمل اسم The Poltimore Tiara. وعلى عكس الكثير من الأميرات الملكيات في أوروبا، وحتى في بريطانيا، لم يكن تاجها ملكاً لقريبة لها. إنما يقال أنه تمّ شراؤه في مزاد علنيّ خصيصاً من أجلها، ليصبح من ممتلكاتها، وذلك في يناير 1959. كما أنه ليس من المعروف إذا كانت من دفعت ثمن التاج هي الملكة إليزابيث الثانية، أو والدتهما الملكة إليزابيث الأم. ولكن للتاج قصّة تاريخية، فهو صنع في 1870 من دار جيرارد Garrard لصالح لايدي بولتيمور Lady Poltimore، زوجة حارس الخزينة في عهد الملكة فيكتوريا. التاج كانت قد ارتدته الأميرة مارغريت على شكل عقد قبل زفافها، وحتى بعد ذلك بمرات عديدة، حيث أنه كان من القطع المفضّلة لديها.
الأميرة أوجيني Princess Eugenie of York
ليوم زفافها على جاك بروزبانك، تزيّنت الأميرة أوجيني، ابنة الأمير أندرو، بتاج قيل عنه أنه الأغلى ثمناً بين تيجان العرائس في العائلة الملكية البريطانية. التاج هو إعارة من جدتها الملكة إليزابيث،
ويحمل اسم The Greville Emerald Kokoshnik tiara، كونه صمّم من دار بوشرونBoucheron لصالح سيدة المجتمع البريطانية Dame Margaret Greville، في عام 1919. كما أنّه يحمل تسمية Kokoshnik، لأن تصميمه راج بشدة في البلاط الإمبراطوري الروسي في بداية القرن العشرين. بعد وفاتها في عام 1942، أوصت مارغريت غريفيل بأن تحصل صديقتها الملكة إليزابيث الأم على التاج، ومن بعدها انتقلت ملكية التاج إلى إليزابيث الثانية. التاج مصنوع من البلاتينوم، ومرصوف بالماس وبـ 6 أحجار من الزمرّد تحيط بحجر وسطي كبير من الزمرد وزن 93.7 قيراط.
تعرفي إلى العقد الذي ارتدته كيت ميدلتون في وداع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية
العائلة الملكية الإسبانية
الأميرة كريستينا Princess Cristina of SpainPrincess Cristina of Spain
عندما تزوّجت الأميرة كريستينا أبنة الملك السابق خوان كارلوس بالبطل الأولمبي إيناكي أوردانغارين Inaki Urdangarin، تزيّنت بتاج هو Spanish Floral Tiara. والتاج كان ملكاً لوالدتها الملكة صوفيا. وللتاج قصّة طويلة، حيث قيل قبلاً أنّه صمّم في عام 1962 بطلب من حاكم إسبانيا آنذاك الجنرال فرانكو، الذي أهداه إلى صوفيا، أميرة اليونان والدنمارك، في يوم زفافها على ملك إسبانيا، خوان كارلوس. وقيل أنّ الجواهرجي ميليريو Mellerio المعروف بـ ميلير Mellerهو من نفّذ التاج، حتى أنّه كان يسمّى أيضاً The Mellerio Floral Tiara. ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، حيث أنّه لم يكن لـ ميليريو دخل في تصميم هذا التاج أبداً.
ويعود تاريخ التاج إلى عام 1879، حيث تمّ صنعه من قبل معمل المجوهرات البريطاني J.P. Collins, لصالح ملك إسبانيا، ألفونزو الثاني عشر، الذي أهداه إلى عروسه آنذاك، أرشدوقة النمسا ماريا كريستينا Archduchess Maria Christina of Austria. بقيت ملكية التاج في العائلة الملكية إلى أن تمّ بيعه في فترة المنفى في الثلاثينيات. بعد ذلك قام فرانكو بشراء التاج، وأهداه إلى الملكة صوفيا باسم الشعب الإسباني. منذ ذلك الحين، ارتدت التاج الملكتان صوفيا وليتيزيا، والأميرتان إيلينا وكريستينا.
العائلة الملكية السويدية
الأميرة مادلين Princess Madeleine of Sweden
لطلّة زفافها على كريستوفر أونيل Christopher O’Neill، في عام 2013، ارتدت الأميرة مادلين، ابنة ملك السويد كارل غوستاف الرابع عشر Karl Gustaf XIV، تاجاً قد أعارتها إياه والدتها الملكة سيلفيا، واسمه The Modern Fringe Tiara. ومع مرور السنوات، ونظراً إلى أنّ هذا التاج زيّن إطلالات مادلين الرسمية لمرّات عديدة، قرّر الملك والملكة أن يهدياها إياه ليصبح ملكاً خاصًا بها.
إن كنت من محبات الإطلاع على تاريخ المجوهرات الملكية سيعجبك متابعة حجر الأكوامارين يتصدر الإطلالات الملكية عبر التاريخ Royal Aquamarines
الأميرة فيكتوريا Princess Victoria of Sweden
Embed from Getty Images
عندما تزوّجت ولية عهد السويد في عام 2010 بـ دانيال ويستلينغ Daniel Westling، ثبّتت الأميرة فيكتوريا طرحتها بتاج اسمه The Cameo Tiara، مصنوع من التاج واللآلئ، وبصور من العاج محفورة يدوياً Cameo، وتعود ملكيته الأصلية إلى الأمبراطورة جوزفين، زوجة نابوليون الأول. التاج الذي تمتلكه العائلة الملكية السويدية منذ أكثر من قرن، كان قد زيّن طلّة عروس ملكية أخرى، هي عمة مارثا لويز، الأميرة ديزيريه Désirée في عام 1961؛ وأيضاً طلّة والدة مارثا لويز، الملكة سيلفيا، التي ارتدته في يوم عرسها أيضاً في 1976.
