برزت في الآونة الأخيرة، تقنيات تجميلية غير جراحية واعدة لعلاج المشكلات الجلدية، واستعادة شباب البشرة ونضارتها. وعلى الرغم من المميزات التجميلية التي تقدمها هذه التقنيات، إلا أن دمج البعض منها، لا سيما تقنيتي ألتراسونيك كافيتيشن Ultrasonic Cavitation والراديو فريكونسي Radio Frequency، يوفّر مزايا رائعة للبشرة، ويأخذنا إلى مستوى جديد في عالم التجميل، من تحفيز إنتاج الكولاجين، إلى إذابة الدهون، وصولاً إلى شدّ الجلد المترهّل. عن خصائص هاتين التقنيتين، ومميزات دمجهما لاستهداف مشكلات البشرة، يطلعنا الاختصاصي في جراحة التجميل، الدكتور جميل الراعي.
Ultrasonic Cavitation
تقنية التجويف بالموجات فوق الصوتية
ألتراسونيك كافيتيشن، هو إجراء تجميلي غير جراحي وآمن لجميع أنواع البشرة. يعتمد هذا العلاج على الموجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية في المناطق المستهدفة، باستخدام جهاز خاص محمول باليد يمرر على البشرة، ما يوفر طاقة الموجات فوق الصوتية في الطبقات العميقة من الجلد، وهذا هو المكان الذي يتم فيه تخزين الدهون العنيدة، حيث تعطل الاهتزازات الناتجة عن موجات الطاقة الخلايا الدهنية وتزيلها وتدمرها. ثم يتم امتصاص هذه الخلايا الدهنية من خلال الجهاز اللمفاوي في الجسم وطردها بشكل طبيعي.
من المشاكل التي يواجهها بعض الأشخاص هو الذقن المزدوجة، والحل المناسب يكمن في تقنية النحت بالموجات فوق الصوتية، إذ يتم تدمير خلايا الدهون العنيدة في منطقة الذقن بواسطة موجات فوق صوتية خفيفة، من دون التسبب بأي ضرر للأنسجة المحيطة، ما يساعد على تحسين شكل الوجه، من خلال التخفيف من بروز الذقن المزدوجة.
ما هو عدد الجلسات الموصى بها؟
للحصول على النتيجة المرجوة، ينصح بالخضوع من 8 إلى 10 جلسات، 3 جلسات في الأسبوع، وكل منها تمتدّ على 30 دقيقة.
ما هي مميزاتها؟
- تجديد وإصلاح البشرة، وتحفيز الشفاء الطبيعي.
- إذابة الخلايا الدهنية
- تنشيط الدورة الدموية.
- شد النسيج الضام.
- تحسين السيلوليت
- نحت وتشكيل الملامح.
ما هي المناطق المستهدفة؟
يمكن تطبيق هذا العلاج في الوجه والرقبة، ومناطق مختلفة من الجسم مثل: الذراعين، والبطن، والأفخاذ.
علاجَ ألتراسونيك كافيتيشن هو شكل من أشكال نحت الجسم غير الجراحي، الأكثر أماناً والأقل تدخلاً من شفط الدهون. هذا العلاج مثبت علمياً، لتحطيم الدهون غير المرغوب فيها، في حين أن تردد الراديو فريكونسي، هو معالجة حرارية غير جراحية تساعد على شد الخطوط العميقة للجلد على الوجه والجسم. لذا، يُفيد الدمج بين التجويف بالموجات فوق الصوتية، والراديو فريكونسي لتعزيز النتائج في نحت وشد الجلد معاً.
سيعجبك متابعة إجراءات تجميل الوجه الشاملة Quick Makeovers
Radiofrequency
تقنية التردّدات الراديوية
أثبتت تقنية راديو فريكونسي قدرتها على شد الجلد، إذ تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد، ما يحسّن من مرونته، وبالتالي شده، والتخلص من علامات الشيخوخة، والتجاعيد المرتبطة في التقدم بالسن. تعدّ هذه التقنية من التقنيات غير الجراحية الآمنة والمعتمدة من قبل منظمة الأغذية والدواء الأمريكية FDA.
تعمل تردّدات الراديو على رفع درجات حرارة الجلد، وبالتحديد الطبقة العميقة منه، باستخدام تكنولوجيا موجات الراديو، مع توفر أعلى درجات الأمان وتجنب إحداث أي أضرار للنسيج الخلوي الحي، لطالما تم الحفاظ على برودة سطح البشرة.
يذكر أنه عن طريق توليد موجات راديو عالية التردّد (ثلاثية الأبعاد) داخل الطبقات العميقة للجلد، يُحدث تمرير مريح للحرارة تحت سطح الجلد، ما يؤدّي إلى شد الأنسجة والتقليل من ارتخاء الجلد عن طريق إنتاج مادة الكولاجين. وبالتالي، الإسراع في بناء الخلايا الجديدة وشد الجلد سواء في الوجه، أو في مناطق مختلفة من الجسم. ينُاسب هذا العلاج كافة أنواع البشرة ولا يتطلب فترة نقاهة.
ما هو عدد الجلسات الموصى بها؟
عادةً يتطلب الخضوع لأكثر من جلسة باستخدام تقنية راديو فريكونسي. تستغرق جلسة العلاج تقريباً ما بين 30 إلى 60 دقيقة وفقاً للمنطقة المُراد علاجها. تحتاج كل جلسة إلى بضعة أيام لظهور النتائج الملموسة، والتي تدوم لأكثر من 6 أشهر، حيث تبدأ البشرة بتحفيز الكولاجين، ما يساعد على إنتاج خلايا جلد جديدة أكثر شباباً وبشرة ناعمة الملمس.
يناسب هذا الإجراء جميع أنواع البشرة، بخاصة الداكنة، على عكس علاجات الليزر.
ما هي مميزاتها؟
هناك العديد من الفوائد التي قد يقدمها هذا الإجراء بخلاف شد الوجه وهي:
- معالجة الجلد المترهّل في البطن والذراعين.
- معالجة الجفون المتدلية.
- شد الجلد المترهّل حول العينين، وكذلك خطوط الفك.
- شد الجلد في منطقة الأرداف، والذراعين، والساقين.
- تقليل الخطوط التي تظهر عند الفك لدى المدخنين، وتعزيز الكولاجين حول الشفاه.
- علاج الأكياس تحت العين، والهالات السوداء، وعلامات الانتفاخ.
- رفع الحواجب دون أي حقن أو تدخل جراحي.
- نحت خط الفك السفلي، وتحسين مظهر الذقن المزدوجة، والرقبة عن طريق إذابة الدهون من تلك المناطق.
- تقليل آثار الندوب الناتجة عن حب الشباب أو العمليات الجراحية.
- تقليل آثار الكلف، والتصبغات الجلدية.
- إزالة الفيلرز الزائدة بالوجه.
ومن عالم طب التجميل اخترنا لك فن نحت الخدّين Cheekbone Contouring
ما هي الآثار الجانبية المتوقعة؟
لا تتعدى الآثار الجانبية لاستخدام تقنية راديو فريكونسي سوى بعض الاحمرار بالجلد بعد انتهاء الجلسة مباشرةً، سرعان ما يزول بعد مرور ساعات.
تتضمن التقنية أيضاً تقنية تردّدات الراديو المتجزّئة Fractional Radio Frequency من أساليب العلاج التجميلي المعتمدة والفعّالة في عملية شدّ البشرة، وتُعدّ ثورة علمية أيضاً من حيث درجة الأمان والنتائج الفعّالة التي تعطيها، حيث تعمل هذه التقنية على شدّ البشرة من دون عمليات جراحية ومن دون ألم.
فقد تمكّن علماء في الطب من تجزئة تردّدات الراديو (على غرار تقنية تجزئة أشعة الليزر)، وذلك لتمكين موجات الراديو من اختراق طبقات أكثر عمقاً في البشرة، لإعطاء أفضل النتائج، مع توفير أعلى درجات الأمان، وتجنّب إحداث أي أضرار للنسيج الخلوي الحي.
ولكن قبل اللجوء إلى العلاج بهذه التقنية يجب استشارة الطبيب المُتخصّص والموثوق به. كذلك يجب أن تكون الوعود العلاجية بهذه التقنية واقعية، وخاضعة للدراسة السليمة والواعية لظروف البشرة، وأيضاً الظروف الشخصية والصحية للمريض.
تعمل هذه التقنية عبر توجيه موجات راديو لشد الجلد المترهّل، من خلال تحفيز الغدد المفرزة للكولاجين على زيادة نشاطها ومنح البشرة إطلالة أكثر شباباً.
ما هي فوائدها على البشرة؟
تساعد تقنية موجات الراديو على رفع درجة حرارة البشرة إلى حوالي 45 درجة مئوية من خلال موجات راديو توجّه مباشرة إلى الخلايا الجلدية، ما يساعد على:
- التخلص من التجاعيد ومحاربة الشيخوخة المبكرة.
- منح البشرة مظهراً طبيعياً وشاباً.
- شد أنسجة البشرة.
- يمكن تطبيق هذه التقنية على الوجه والعنق ومنطقة أعلى الصدر، وهي مفيدة أيضاً لليدين والبطن والأرداف والفخذين.
- تدوم الجلسة 30 دقيقة، وينصح بإجرائها مرة كل 2 إلى 3 أسابيع. لنتائج بارزة، ينصح بإجراء من 8 إلى 10 جلسات.
- يمكن دمج هذه التقنيات سوياً لنتائج أفضل، ومنها: شد الوجه، ونحته.
TIPS
للحفاظ على جمال بشرتك وصحتها، ينصح الدكتور جميل بالآتي:
- شرب كميات وافرة من الماء يومياً.
- ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي.
- عدم إهمال تطبيق واقي الشمس، لتفادي ظهور التصبغات والتجاعيد. فالشمس تعدّ العدو الأول للبشرة والكولاجين.
- محاولة الإقلاع عن التدخين، إذ يعدّ عاملاً أساسياً في ظهور التجاعيد.
- الحرص على ضرورة استشارة الطبيب المختص في جراحة التجميل قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي.
- الذهاب إلى العيادات التجميلية المختصة، والمسجلة قانونياً للحصول على خدمات طبية وتجميلية.
تابعي المزيد: أكثر 3 جراحات تجميلية شيوعاً اليوم لدى المرأة