يصادف اليوم العالمي للغة البرتغالية في 5 مايو من كل عام.. وقد تم اختيار هذا التاريخ للاحتفال بهذه المناسبة؛ لأنه يوم ولادة الشاعر البرتغالي الكبير لويس دي كامويش (Luís de Camões)، الذي يُعتبر واحداً من أهم الشعراء والكتاب في الأدب البرتغالي، ورمزاً للثقافة والأدب البرتغالي. تم اعتماد هذا اليوم العالمي للغة البرتغالية، بواسطة المنظمة الدولية للفرنكوفونية في عام 2009. ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة، إلى تعزيز اللغة والثقافة البرتغالية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الفهم المتبادَل والتعاون بين البلدان الناطقة بالبرتغالية.
كجزء من احتفالات الخامس من مايو - "يوم اللغة والثقافة البرتغالية، ووفقاً لموقع مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية (CPLP)، تنظَّم دورة من المناقشات تحت شعار: "حقائق وتحديات والفرص في مجال اللغة البرتغالية: محو الأمية والعلوم والثقافة والاقتصاد"، بين 2 و5 مايو 2023.
ستشمل الجلسة الرسمية، التي ستعقد شخصياً وعبْر الفيديو، من مقر CPLP، في لشبونة، في 5 مايو 2023، مداخلات من قِبل الأمين التنفيذي لـCPLP والرئاسة الأنغولية، والتي سوف تطرح المبادرات المختلفة ذات الطابع الثقافي والفني، بما في ذلك المناظرات والمداخلات الشعرية من قِبل ممثلين من الدول الأعضاء.
دورة المناقشات: تحديات اللغة البرتغالية كلغة للعلم
تبدأ دورة المناقشات في 2 مايو 2023، وتتكون من خمس جلسات تحت عنوان: تحديات اللغة البرتغالية كلغة للعلم، الثقافة والاقتصاد الإبداعي: الحقائق والتحديات، السياسات والإستراتيجيات لتعزيز الكتب والقراءة ومحو الأمية، كعناصر مركزية للتنمية البشرية والتنمية المستدامة، القيمة والبعد الاقتصادي للغة البرتغالية، تحديات الكتاب والقراءة في فضاء CPLP.
تحتفل CPLP، منذ 20 يوليو 2009، بـ"5 مايو - يوم الثقافة واللغة البرتغالية hgفي CPLP"، الذي أنشأه الاجتماع العادي الرابع عشر لمجلس وزراء CPLP.. بعد التصريحات السياسية والدبلوماسية من قِبل جماعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية والدول الأعضاء فيها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، هذا التاريخ باعتباره "اليوم العالمي للغة البرتغالية"، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019؛ اعترافاً بدور ومساهمة اللغة البرتغالية في الحفاظ على الحضارة والثقافة الإنسانية ونشرها، مع إبراز أن اللغة البرتغالية هي اللغة الأكثر استخداماً في نصف الكرة الجنوبي، واللغة الرسمية للمنظمات الإقليمية والمؤتمر العام لليونسكو.
العرض المسرحي: الضفة الثالثة للنهر
يصادف العرض المسرحي: "الضفة الثالثة للنهر"، الخامس من مايو، في إنتاج مشترك مع مجتمع البلدان الناطقة بالبرتغالية (CPLP)، يشارك المهرجان الدولي لفنون اللغة البرتغالية (FESTLIP) في احتفالات الخامس من مايو - "يوم اللغة والثقافة البرتغالية في CPLP" و"اللغة العالمية" يوم «بورتوغيزا»، مع عرض يستند إلى عمل غيماريش روزا ،"تيرسيرا مارجم دو ريو "، من 5 إلى 7 مايو، في تياترو ميريديونال، في لشبونة.
"الضفة الثالثة للنهر" للمخرج غيماريش روزا، من إخراج المخرج البرازيلي باولو دي مورايس، بالشراكة مع شركة تياترو ميريديونال البرتغالية.. تم تشكيل فريق التمثيل من قِبل الشركة المسرحية Trupe FESTLIP، التي تم إنشاؤها في عام 2017، وتتألف من ممثلين من الدول التسع الأعضاء في CPLP- أنغولا والبرازيل والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وموزمبيق والبرتغال وساو تومي وبرينسيبي وتيمور الشرقية.
لمحة تاريخية عن بلدان اللغة البرتغالية
ووفقاً لموقع (unesco) تم تحديد تاريخ 5 مايو رسمياً في عام 2009، من قِبل مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية (CPLP)- وهي منظمة حكومية دولية كانت في شراكة رسمية مع اليونسكو منذ عام 2000، والتي تجمع بين الشعوب واللغة البرتغالية كإحدى المؤسسات من هويتهم الخاصة- للاحتفال باللغة البرتغالية وثقافات اللوسوفون.. في عام 2019، قررت الدورة الأربعون للمؤتمر العام لليونسكو، إعلان يوم 5 مايو من كل عام "اليوم العالمي للغة البرتغالية".
اللغة البرتغالية ليست فقط واحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم؛ حيث ينتشر أكثر من 265 مليون متحدث في جميع القارات، ولكنها أيضاً أكثر اللغات انتشاراً في نصف الكرة الجنوبي.. تظل اللغة البرتغالية، اليوم، لغة رئيسية للتواصل الدولي، ولغة ذات إسقاط جغرافي قوي، مُقدر لها أن تزداد.
- مجموعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية: (CPLP) تشترك في اللغة البرتغالية- أمم يجمعها تراث تاريخي، ولغة مشتركة ورؤية مشتركة للتنمية والديمقراطية.. إنه تراث تاريخي مشترك وغير مادي: الاستخدام الشائع للغة والتعايش بين الشعوب على مدى 500 عام.
- وتعَد بلدان مجموعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية: أنغولا والبرازيل وكابو فيردي وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وموزمبيق والبرتغال وساو تومي وبرينسيبي وتيمور الشرقية.
زاد العدد الإجمالي للأشخاص في البلدان التي تشكل CPLP البلدان الناطقة بالبرتغالية بأكثر من الضعف منذ عام 1969.. قبل 50 عاماً، كان عدد سكان أنغولا والبرازيل والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية والبرتغال وساو تومي وبرينسيبي وتيمور الشرقية 119.3 مليون نسمة فقط. من المتوقع أن يبلغ عدد سكان مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية (CPLP) 110 ملايين نسمة إضافية في عام 2050، وترتفع إلى حوالي 357 مليون شخص؛ وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
تشير البيانات المأخوذة من دراسة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، إلى نمو سكاني بنحو 44٪ في بلدان CPLP، والتي ستركز في عام 2050 ما يقرب من 4٪ من إجمالي سكان العالم- والذي من المتوقع أن يضم 9.1 مليار شخص.
