تقع المملكة الأردنية في قلب الشرق الأوسط، وهي غنية بالأماكن السياحية والمواقع المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. التاريخ القديم الثري والتحف التي ترجع تواريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، هما عاملان يجعلان المملكة الأردنية على نطاق واسع من أكثر المواقع التاريخية في العالم، من دون الإغفال عن ضمّ البلد بعض المواقع الصحراوية القديمة والمعالم الأثرية والشواطئ الخلابة، وعن كرم ضيافة السكان المحليين.
يُستهلّ الحديث عن مواقع الأردن السياحية بالبتراء، التي ظلّت لمئات السنين مجهولة للعالم؛ كانت البتراء ذات يوم مركزاً تجاريّاً مزدهراً والعاصمة بين 400 قبل الميلاد و106 ميلادي. في عام 1985، أُعلنت البتراء موقعاً للتراث العالمي من اليونسكو، وفي عام 2007، صُنّفت واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
يدخل السائح «المدينة الوردية» (لقب البتراء) من خلال «السيق»، الأخدود الضيق بطول كيلومتر واحد الذي يتيح الاطلاع على تكوينات الصخور الأخاذة. في نهاية «السيق»، تبدو «الخزنة»؛ الموقع المرغوبة زيارته من العديد من السائحين. «الخزنة» جزء من معبد بعرض 30 متراً وارتفاع 43 متراً، منحوتة في الصخر المتفاوتة ألوانه بين درجات الوردي والأحمر.
وادي رم
وادي رم منطقة صحراوية شاسعة في جنوبي الأردن، تشتهر بمناظرها الخلابة وتكويناتها الجيولوجية الفريدة. يُشار إلى وادي رم باسم «وادي القمر». يتميز المكان بمنحدرات شاهقة من الحجر الرملي ووديان ضيقة وهضاب ممتدة. هو يجذب الباحثين عن المغامرة ومحبي الطبيعة.
قلعة الكرك
مكان شهير آخر في الأردن ومثال رائع عن هندسة العمارة العسكرية؛ كانت القلعة شُيّدت في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، على ارتفاع 1300 متر.
تعدّ القلعة واحدة من أكبر قلاع الأردن، وتضمّ تحصينات هائلة وأبراج محصنة وغرف مظلمة واسطبلات ذات أسقف مقوسة، وتتصل بمتحف يعيد قصة الصراع بين السلطان صلاح الدين والصليبيين. تشتهر القلعة بالنقوش التي خطّها جنود المماليك.
المسرح الروماني
يسترجع الموقع قصّة عمّان التي شيّدت في القرن الثاني، وهو عبارة عن مدرج ضخم يتسع لنحو ستة آلاف متفرج. يُستخدم المسرح الروماني في تنظيم الحفلات الموسيقية أو العروض المسرحية راهناً، مع الإشارة إلى أن عمليات الترميم جرت في عام 1957.
يمكنك الاطلاع على جولة على أشهر القلاع الجذابة عند السياحة في الأردن
قلعة عمّان
تضم الهياكل القديمة والآثار المعمارية المحفوظة بصورة مدعاة للإعجاب، وتقول الكثير عن ثقافة عمّان. يمكن أيضاً العثور على أنقاض معبد هرقل، هناك مشهد آخر لافت للنظر في الموقع، هو أطلال القصر الأموي المشيد في القرن الثامن، بالإضافة إلى المتحف الأثري الوطني الذي يضم مجموعة مثيرة للاهتمام من القطع من مختلف العصور في الأردن.
قصر العبد
للسائحين الراغبين في العودة إلى العصر الملكي، وقضاء أمسية جميلة، يُنصح بزيارة قصر العبد الفخم العائد إلى العصر الهلنستي. الموقع بمثابة أعجوبة معمارية مشيّدة في الفترة من 182 إلى 175 قبل الميلاد، وسط بحيرة هادئة. من أجل الوصول إلى هذه البقعة، سيتعين على السائح عبور السد والمرور بالقرب من الشجيرات على جانب الطريق.
قوس هادريان
يجذب الزائرين بهندسته المعمارية وتصميمه المذهلين؛ هو بناء روماني جميل للغاية بُني لتكريم زيارة إمبراطور روما إلى هادريان. يقع في جرش ويحتوي على بوابة ثلاثية الأقواس وأبواب خشبية تُعرّف إلى الجوهر الحقيقي للفخامة التي سادت في تلك الحقبة، من دون الإغفال عن بعض المعالم المعمارية النبطية المذهلة. أُعيد بناء القوس في عام 2017.
السياحة العلاجية في البحر الميت
يقع البحر الميت في أدنى نقطة على وجه الأرض، وهو من بين أكثر الأماكن إثارة للاهتمام في الأردن. هناك، يمكن للسائحين رؤية ألوان، مثل: الزبرجد الغني في قاع البحر والزمرّد الباهت في خليجه. من فرط ملوحة البحر، يطفو المرء على المياه. هناك أيضاً الطين العلاجي الغني بالمعادن. تتعدّد المنتجعات الشاطئية حول الطريق الساحلي، لإقامة مريحة.
إطلعي على الزهران والحسينية.. قصران يستضيفان زفاف الأمير الحسين والآنسة رجوة
محمية ضانا الطبيعية
المحمية الطبيعية الأكبر في الأردن؛ تمتدّ على نحو 320 كيلومتراً مربعاً، وهي عبارة عن وديان وجبال رائعة، وتضم أربع مناطق جغرافية حيوية مختلفة. »ضانا» موطن لمجموعة واسعة من الحيوانات والنباتات.
محمية الشومري للحياة البرية
محمية طبيعية مرغوبة زيارتها من السائحين؛ هي تحفظ الحيوانات المهددة بالانقراض، والتي تعيش في الوديان الصحراوية. كانت تأست في عام 1975. تبلغ مساحتها 22 كيلومتراً مربعاً.
محمية الأزرق المائية
لا يُفوّت عشاق الطبيعة ومراقبو الطيور المرور بـ «الأزرق»، المحمية العائدة إلى عام 1978 من أجل الحفاظ على الأرض وحماية الطيور المهاجرة في هذه المنطقة. يمكن هناك العثور أيضاً، على الآثار القديمة للقناة الأموية، التي تعطي لمحة عن التاريخ الغني للمكان. ثمة متحف صغير أيضاً في مباني هذا الموقع، يُقدّم معلومات عن الماضي المزدهر للأراضي الرطبة في هذه المنطقة. أضف إلى ذلك حماية البيئة والحيوانات، تهدف المحمية أيضاً إلى تثقيف زائريها حول تأثير التفاعل البشري على الطبيعة.
معلومات مهمة للسائحين
- يتأثر المطبخ الأردني بشمال أفريقيا والشرق الأوسط وبلاد فارس والبحر الأبيض المتوسط.
- يحتاج زائر الأردن إلى نحو أسبوع على الأقل لاستكشاف التاريخ والثقافة والمناظر الطبيعية الخلابة.
- تعدّ الأردن من الوجهات الآمنة؛ حسب تقرير مؤسسة «غالوب» الدولية عن القانون والنظام الصادر العام الفائت (2022)، صُنّفت الأردن ضمن أفضل 10 دول يشعر فيها الناس بالأمان أثناء المشي بمفردهم في الليل.
- واحدة من أفضل الطرق للتجول في الأردن هي استئجار سيارة، ويمكن أيضاً اختيار وسائل النقل العام، مثل: الحافلات وسيارات الأجرة.
نقترح عليك قراءة رحلة عبر التاريخ إلى قصور الأردن العريقة خاصة بهواة الثقافة