أسباب وحلول للتغلب عليها.. مشكلة ثبات الوزن خلال فترة الدايت

أسباب وحلول للتغلب عليها مشكلة ثبات الوزن خلال فترة الدايت
أسباب وحلول للتغلب عليها مشكلة ثبات الوزن خلال فترة الدايت (الصورة من Shutterstock) 

العديد من الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية بهدف إنقاص الوزن قد يعانون من مشكلة ثبات الوزن، أي عدم خسارة الوزن على الرغم من اتباع الدايت. وقد يشعر الكثيرون بالإحباط والاستسلام بسب عدم رؤية نتيجة ملموسة. فهل هناك حل لهذه المشكلة؟ وكيف يمكن ضمان استمرارية خسارة الوزن بالتزامن مع تغير مقاسات الجسم؟ «سيدتي» التقت اختصاصية التغذية العلاجية روان وزني لتجيبنا عن هذه الأسئلة.

(الصورة من Shutterstock)

اختصاصية التغذية العلاجية روان وزني: التوتر والقلق يلعبان دوراً مهماً بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول وبالتالي انخفاض نسبة الحرق


ما المقصود بمشكلة ثبات الوزن؟


تقول الاختصاصية: مرحلة استقرار وثبات الوزن تصيب معظم من يتعرض لها ممَن يطبقون نظاماً خاصاً لتخسيس الوزن بالإحباط، لأنهم يلتزمون بنظامهم، ويتناولون الطعام بحرص، ويمارسون الرياضة بانتظام. لكن الحقيقة هي أن الجهود المبذولة قد تكون جيدة، لكن التخطيط لها قد يمر بعثرات.


أسباب عدم خسارة الوزن


تتعدد العوامل المؤثرة التي تمنع الجسم من خسارة الوزن خلال فترة الرجيم ومن أبرز هذه الأسباب:

  • تناول كميات كبيرة من الأكل الصحي التي تحتوي على سعرات حرارية عالية أكثر من احتياج الجسم، مثل الأفوكادو، الجوز، اللوز، زبدة الفول السوداني، بذور الشيا والكتان، الفواكه المجففة، زيت الزيتون وغيرها. ما يمنع الجسم من خسارة الوزن، بل على العكس قد يتسبب بزيادة في الوزن.
  • بعض المشاكل الصحية مثل خلل بالهرمونات، خمول الغدة الدرقية، تكيسات المبيض. وفي هذه الحالات من المهم استشارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة ومعالجة المشكلة.
  • تناول بعض الأدوية مثل أدوية الأعصاب والاكتئاب، أدوية الحساسية، والأدوية التي تحتوي على كورتيزون أو الهرمونات. فكل هذه الأدوية تؤثر على مستويات الحرق في الجسم وتزيد من نسبة الجوع.
  • خسارة الدهون وبناء الكتلة العضلية في حال ممارسة التمارين الرياضية، وبالتالي سوف يحصل ثبات بالوزن على الميزان. وهنا أنصح بالاعتماد على مقاسات الجسم والتغير في الشكل عند ارتداء الملابس والتركيز على المظهر العام للجسم بدلاً من خسارة الوزن.
  • اتباع الأنظمة الغذائية الشائعة التي تشجع على مبدأ الحرمان وتعدّ قليلة جداً بالسعرات الحرارية. ما يسبب بطأً في عملية الحرق وفقدان للسوائل والعضلات في الجسم بدلاً من فقدان الدهون. ويستعيد معظم الأشخاص الوزن المفقود بعد وقت قصير من التوقف عن اتباع هذه الحميات.
  • اعتياد الجسم على الحمية والتمارين. فالالتزام بممارسة الرياضية نفسها يجعل الجسم يتكيف مع فقدان الوزن، ويمنع فقدان أي وزن إضافي. فممارسة روتين من التمارين لمدة 4 - 6 أسابيع يجعل حرق السعرات الحرارية أقل.
  • قلة النوم الذي يسبب ارتفاع في هرمون الكورتيزول، والذي بدوره يسبب ارتفاعاً في هرمون اللبتن، وهو هرمون الجوع، وبالتالي سوف ينتهي الأمر بتناول كميات أكثر من الطعام.
  • التوتر والقلق يلعبان دوراً مهماً بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، وبالتالي انخفاض نسبة الحرق وارتفاع نسبة تخزين الدهون بالجسم.
  • الحساسية الغذائية من الغلوتين الموجود في القمح والشعير والجاودار، ويعدّ الحل هو استبعاد هذه الأطعمة وتناول البدائل الخالية من الغلوتين.
  • الحساسية من اللاكتوز الموجود في منتجات الأجبان والألبان، والحل هو باستبدالها بمنتجات خالية من اللاكتوز، وتناول حليب اللوز أو الصويا أو جوز الهند بدلاً عن الحليب العادي الغني باللاكتوز.
  • قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضة، والذي بدوره يؤثر على نسبة العضلات بالجسم ونسبة الحرق.
  • نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، والفيتامين دال، والفيتامين B12.


يمكنك في هذا السياق متابعة مشكلة ثبات الوزن أثناء الرجيم.. ما أسبابها؟


الحلول:


لابد من اتباع مجموعة من النصائح والطرق والتي تشمل ما يأتي:

  • الانتباه لكمية ونوعية الطعام المتناولة.
  • ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة تمارين المقاومة التي تسهم بزيادة الكتلة العضلية في الجسم، وبالتالي زيادة نسبة الحرق وكذلك تمارين الكارديو، التي تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
  • سجل كل ما تأكله على دفتر، فذلك سوف يساعدك على تتبع وملاحظة الخلل، وكذلك يحفزك على الالتزام أكثر.
  • تناول المزيد من البروتين، ما يساعدك على زيادة مستويات الشبع لديك، وكذلك رفع معدل الحرق.
  • السيطرة على التوتر والقلق من خلال الابتعاد عن مصادر التوتر، وممارسة تمارين التأمل أو اليوغا للاسترخاء.
  • تناول الكثير من الألياف من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة؛ لأنها تعمل على زيادة الشعور بالشبع.
  • شرب كميات كبيرة من الماء لأنها تزيد من معدل التمثيل الغذائي، وتقلل الشهية.
  • الحصول على نوم كاف، للحصول على توازن الهرمونات، وخسارة الدهون بشكل أفضل.


خلاصة الحديث: لا يوجد مشكلة اسمها ثبات الوزن خلال الدايت ليس لها حل، لأن ذلك يعني أن هناك خللاً معيناً سواء بالنظام الغذائي أو الرياضي، أو أن هناك مشكلة صحية. ولذلك لابد أن يتم إجراء فقدان الوزن وفقًاً لبرنامج غذائي يشرف عليه طبيب متخصص.
ما رأيك التعرف إلى سبب عدم نزول الوزن مع الرجيم والرياضة