تهتم الأمهات باختيار النوعية الأفضل من الحفاضات التي لا تسبب التسلخات لأطفالهن، ولكنها لا تنتبه لضرورة أن تقوم بتغيير الحفاض بمعدل مرة كل ساعتين على الأقل، ولذلك فمن الممكن أن يؤدي طول مدة استخدام الحفاضات لأضرار جسيمة على الرضيع، ومنها التهاب الحفاض المؤلم للرضيع، ورغم ذلك فالتهاب الحفاض له عدة مسببات وليس سبباً واحداً، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها، بالدكتورة أزهار موسى، استشارية طب الأطفال ورعاية الخدج؛ حيث أشارت إلى أنواع التهاب الحفاض عند الرضع وطرق التمييز بينها وعلاجها، في الآتي:
أنواع التهاب الحفاض عند الرضع
التهاب الحفاض التماسي
- وسبب حدوث هذا النوع من الالتهاب هو تأخير تغيير الحفاض للرضيع.
- وكذلك استخدام المناديل المبللة في تنظيف منطقة الحفاض بدلاً من الغسل بالماء والصابون.
- إصابة الطفل بالإسهال.
- وكذلك استخدام نوع سيئ من الحفاضات.
- ومن الأعراض المميزة لهذا النوع من التهاب الحفاض، أن الالتهاب يكون في منطقة الحفاض؛ أي المنطقة التي تلامس الحفاض ذاته، وليس بين الثنيات، ولذلك فقد أطلق عليه هذا الاسم.
التهاب الحفاض الفطري
- ويعني هذا الالتهاب وجود فطريات " candida" في منطقة الحفاض.
- وسبب الإصابة بهذا النوع وجود الرطوبة باستمرار وعدم تهوية المكان.
- ومن أعراضه التهاب ثنيات الفخذين عند الطفل.
- أما عن طريقة العلاج، فهي استخدام أنواع معينة يحددها الطبيب من كريمات مضادة للفطريات.
مخاطر تأخير تغيير الحفاض للرضيع
التهاب الحفاض البكتيري
- ومن أعراض الإصابة به ظهور حبوب حمراء ذات رؤوس بيضاء في منطقة الحفاض.
- وعلاج هذا النوع من التهاب الحفاض باستخدام كريمات تحتوي على مضادات حيوية، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
التهاب الحفاض المرضي
- ويقصد به الإصابة بالتهاب الحفاض؛ بسبب وجود مشكلة مرضية لدى الطفل.
- فهناك أسباب مرضية لإصابة الطفل الرضيع بالتهاب الحفاض، مثل إصابته بحساسية الألبان أو حساسية اللاكتوز.
- وكذلك إصابة الطفل الرضيع بأمراض التمثيل الغذائي.
- والعلاج يرتبط بعلاج الحالة المرضية المسببة لهذا العرض؛ لأنه بعلاج المرض ينتهي التهاب الحفاض.
نصائح عامة للوقاية من طفح الحفاض عند الرضع
- يجب على الأم تغيير الحفاضات للطفل بمجرد شعورها بأنها قد تبللت.
- ويجب التشطيف للطفل وليس المسح بالورق فقط، والتشطيف يكون بالماء الدافئ وبصابون طبي مناسب للطفل.
- يجب أن تُعرّض بشرة الطفل في منطقة الحفاض للهواء؛ فعدم تعرضها للهواء واستمرار الرطوبة في المكان يؤدي لتهيج الجلد.
- استخدام نوع جيد من الحفاضات من تلك التي تحتوي على طبقة عازلة.
- يُفضل عدم استخدام الحفاضات القماش.
- ويمكن استخدام النشا أو أي كريم يحتوي على الزنك في حال الطفح الجلدي البسيط.
- في حال عدم الاستجابة للعلاج، يجب اللجوء إلى الطبيب والبحث عن أسباب خفية للمشكلة وعلاجها كما أشرنا؛ لوجود مشاكل مرضية لدى الطفل.
- يجب ألا يمر أكثر من ساعتين على وجود الحفاض حول المنطقة، سواء كانت مبللة أو لا، بل يجب تغييرها وتهوية المكان.
- يجب عدم استخدام زيت الزيتون أو أي نوع من الزيوت على المنطقة، خاصة وصفة زيت الطعام؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة تسلخ الجلد.
- ويجب عدم استخدام الدقيق والنشا في المنطقة؛ لأن ذلك يؤدي إلى نمو البكتيريا، وتصبح المنطقة بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
- يجب أن تعرف كل أم أن التهاب الحفاض يمر بمرحلتين؛ المرحلة الأولى لا تتعدى تهيجاً في الجلد ويمكن علاجه بسهولة، ولكن تطور الالتهاب وعدم معالجته يدخله في طور الالتهاب الفطري، ويحتاج لعلاج طويل ومكثف، ولا تجدي معه الطرق التقليدية.
- ويجب أن تعرف الأم أن الالتهاب الفطري تصاحبه طبقة بيضاء فوق الطبقة الحمراء يمكن أن تميزها الأم بسهولة، ولا تجدي معه أي علاجات عادية، ويحتاج لكريمات مضادة للفطريات التي تُعرف بالـ«كنديدا».
- ولذلك يجب استخدام الماء الفاتر أولاً في التشطيف.
- عدم نقع الطفل في وعاء به ماء، مثل البانيو الصغير، بل تعريضه لدش خاص بالمنطقة ومخصص للصغار.
- في فصل الصيف، يجب على الأم تغيير الحفاض بمجرد شعورها بأن الطفل قد تعرق في المنطقة.
خطوات تغيير الحفاض خلال الليل
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.