تعاني الأمهات من مشكلة هامة، وهي مشكلة مؤرّقة ومقلقة ومتعبة، وهي تغيير الحفاض للرضيع خلال ساعات الليل، وحتى حين ينتظم نوم الرضيع بعد عامه الأول؛ فلا يمكن أن تتركه الأم من دون تغيير الحفاض طيلة الليل؛ لأنه سوف يتعرض للتسلخات والتهاب منطقة الحفاض، كما أن تضرر منطقة الحفاض، يكون لها تأثير على الطفلة الأنثى أكثر من الذكر، وغالباً ما تضطر الأم للتغيير عدة مرات، ويمكن اتباع عدة خطوات لتقليل متاعب هذه المهمة، وتفادي الأخطاء التي تقع بها الأمهات خلالها، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، بالدكتورة أزهار موسى، استشارية طب الأطفال ورعاية الخدج؛ حيث أشارت للآتي بهذا الخصوص:
معتقدات خاطئة عن تغيير الحفاض ليلاً
- تعتقد الأم أن طفلها لن يستيقظ من نومه، في حال قامت بتغيير الحفاض له والغرفة غارقة في الظلام.
- وتعتقد الأم أن طفلها لن يستيقظ وهي تقوم بتقليبه لعدة جهات، طالما أنها لم تلمس جسمه مباشرة؛ فهي فقط سوف تقوم بلمس ملابسه وتغيير الملابس والحفاض.
- وتعتقد أن ملمس الماء فقط هو الذي سوف يوقظ الطفل، ولذلك تتردد في أن تغسل الجزء السفلي للطفل خلال الليل، وتتبقى آثار الفضلات على جلده؛ مما يسبب التسلخات وطفح الحفاض المؤلم للطفل.
خطوات تغيير الحفاض ليلاً لطفلك
- من أولى الخطوات التي تضمن أن تقوم الأم بتغيير الحفاض لعدة مرات قليلة قدر الإمكان، أن تكون آخر رضعة قبل موعد نوم الرضيع بربع ساعة، ولا تتركه لينام مباشرة.
- على الأم أن تنتظر مدة ربع ساعة؛ فحسب قاعدة الارتباط الشرطي؛ سوف يقوم الطفل بإخراج الفضلات بعد الرضاعة أو تناول الطعام الصلب مباشرة، وهكذا؛ فعلى الأم أن تقوم بتغيير الحفاض ووضع واحدة نظيفة وجافة، ثم تقوم بعملية تنويم الطفل، وبذلك تضمن ألّا يستيقظ الطفل مبللاً عدة مرات.
- بعد أربع أو خمس ساعات من نوم الطفل، يفضل أن توقظه الأم لكي يرضع وتقوم بتغيير الحفاض، ثم تعاود طقوس النوم له؛ لكي تضمن ألّا يبلل الحفاض خلال نومه؛ حتى ولو استمر بكاء الطفل لمدة أطول من المعتاد.
- ويفضل بعد كل عملية تغيير للحفاض للطفل أثناء النوم، أن تضع الأم كريم مخصصاً، يكون طبقة عازلة سميكة نوعاً ما، تعمل على حماية جلد الطفل من البلل لفترة طويلة؛ خاصة في حال نسيت الأم أن تغيّر له حفاضه، واستغرقت هي وطفلها في النوم.
5 علاجات منزلية آمنة لطفح الحفاضات
علاج مشكلة تسريب الحفاض الليلي
- يمكن للأم اتباع عدة نصائح وإرشادات للتخلص من التسريب الليلي للحفاض، ويُقصد بالتسريب هو تسرُّب الفضلات لملابس الطفل، وكذلك لأغطية السرير، ومن ثَم لملابس الأم حين تحمل طفلها لترضعه خلال الليل وأثناء العتمة.
- يجب أن تعرف الأم، أن جميع أنواع الحفاضات مهما بلغت جودتها؛ فهي تسبب التسريب للطفل؛ لأنها تكون بمسامات صغيرة للتهوية ولمنع تسلخ الجلد؛ مما يسمح بالتسريب.
- يفضل أن تقوم الأم بثني طرف الحفاض من ناحية الظهر للخلف لمنع التسريب.
- يفضل أن تقوم الأم بثني الفانلات الداخلية للأعلى؛ لكيلا تصاب بالبلل وتضطر الأم لتغيير جميع ملابس الطفل.
- ويفضل أن تُلبس الأم الطفل الحفاض، ثم تلبسه بنطالاً مخصصاً للنوم وفوقه ما يُعرف بـ"السالوبيت"؛ مما يجعل البلل لا يصيب كل الملابس.
- ويفضل وضع مشمع على السرير، ثم يفرد شرشف السرير؛ لكيلا يصل البلل إلى الحشية، ويستبب في ظهور روائح غير طيبة، وقد تصاب الحشية بالتعفن.
- لا يفضل أن تُلبس الأم طفلها حفاضاً عبارة عن مشمع أو نايلون فوق الحفاض المخصص للحماية؛ لأن ذلك من شأنه أن يمنع التهوية، وبالتالي حدوث التسلخات وبدرجة كبيرة.
- يمكن استخدام أفضل نوع حفاضات نوم لمنع التسريب الليلي، واستخدام حفاضات أقل جودة وأقل سعراً للنهار؛ لأن الأم تقوم بمهمتها بتغيير الحفاض، وعدم تركه على جلد الطفل لأكثر من خمس دقائق في حال حدوث البلل.
مخاطر تأخير تغيير الحفاض للرضيع
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.