إذا كان طفلك يعاني دائماً من أعراض مزعجة بعد تناول الطعام، فقد تتساءلين عما إذا كان يعاني الطفل من حساسية تجاه طعام بالذات، على سبيل المثال، قد تشعرين بالقلق إذا أصيب بألم في البطن في كل مرة يأكل فيها طعامًا معيناً. فالحساسية الغذائية تسبب استجابة مناعية، وهي شائعة بشكل خاص عند الأطفال الذين قد يتفاعلون مع شيء ما في تركيبة حليبهم أو حليب الأم. تعرفي على المزيد حول حساسية الطعام وكيفية تشخيصها وخيارات العلاج. كما يضعها اختصاصيو التغذية.
ما هي الحساسية تجاه الطعام؟
تحدث حساسية الطعام عندما يعاني الطفل بشكل روتيني من رد فعل جسدي ضار لتناول طعام معين. ما يتسبب بعدم الراحة للطفل، ولا يوجد تعريف دقيق لعدم تحمل الطعام أو الحساسية، لكن يعد عدم تحمله نوعاً من الحساسية تجاهه حيث يواجه الجسم صعوبة في هضم مركبات معينة، مثل منتجات الألبان أو الغلوتين.
علامات تشير إلى أن طفلك يعاني من حساسية تجاه الطعام
يمكن أن تكون أعراض حساسية الطعام لدى الأطفال شديدة، حيث يعاني بعضهم من أعراض الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء. وقد يعاني الأطفال الآخرون من الصداع أو التهيج أو التعب". قد يعاني كل طفل من حساسية تجاه الطعام بشكل مختلف، ومع ذلك، هناك بعض القواسم المشتركة التي يجب البحث عنها، وتظهر فيما يلي:
1 - قد يكون لديهم براز مائي أو كريه الرائحة أو مخاط . ومشاكل في التدريب على استخدام المرحاض، و / أو مشاكل في الانتفاخ أو الإسهال.
2 - يعانون من مشاكل في النمو و / أو ألم أو تقوس بعد الرضاعة، بالنسبة للمواليد الذين لا يمكنهم التعبير عن عدم ارتياحهم بشكل مباشر.
3 -يمكن للأطفال الأكبر سناً أن يعبروا عن انزعاجهم، لذلك قد يكون من الأسهل تحديد الأطعمة التي تسبب لهم الضيق.
كيفية الكشف عن الحساسية تجاه الطعام
عادةً ما تكون الملاحظة واتباع نظام غذائي لاستبعاد الأكلات التي تسبب الحساسية، فهذه قد تكون الخطوة الأولى في التعرف على حساسية الطعام عبر مراقبة الأعراض، ثم التخلص من الأطعمة المشتبه بها. وإذا كان الطفل يرضع، فقد تحتاج الأم التي ترضع من الثدي إلى اتباع نظام غذائي للتخلص أيضاً من نقل الحساسية إلى رضيعها عبر الحليب.
وإذا كنت تشكين في أن طفلك يعاني من حساسية تجاه الطعام، فاستشيري طبيب الأطفال للتأكد من حصولك على تشخيص دقيق. فهناك العديد من الاختبارات المنزلية التي تدعي الكشف عن حساسية الطعام، ومع ذلك، يمكن أن تكون باهظة الثمن، لكن بعض المنظمات الطبية البارزة مثل الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة لا توصي بهذا الاختبار حيث لا يوجد دليل علمي موثوق يدعم استخدامها.
لكن اعلمي أنه يمكن أن يستغرق اكتشاف الحساسية تجاه الطعام وقتاً أثناء تتبعك للأعراض والأطعمة التي تم تناولها والأطعمة المحجوبة أثناء استخدام نظام غذائي للتخلص من الطعام. وإذا اختفت الأعراض ثم عادت مرة أخرى عند تقديم الطعام مرة أخرى، هنا بإمكانك تحديد الحساسية تجاه هذا الطعام.
5 أطعمة يعاني الأطفال من الحساسية تجاهها
الحساسيات الغذائية الأكثر شيوعاً للأطفال
الأكثر شيوعاً للرضع والأطفال الصغار هي منتجات الألبان وفول الصويا والبيض، ويمكن أن يكون الأطفال حساسين تجاه الغلوتين، على سبيل المثال، وهم يعانون من الاضطرابات الهضمية أم لا.
عندما يبدأ الأطفال الأكبر سناً والأطفال الصغار في تناول المزيد من أنواع الأطعمة، من المرجح أن تكون نفس الأطعمة التي تسبب معظم الحساسية، بما في ذلك منتجات الألبان والبيض وفول الصويا والقمح والسمسم وجوز الشجرة والأسماك والبيض والفول السوداني. ولاحظي أن الطفل يمكن أن يصاب بحساسية تجاه الطعام في أي مرحلة من مراحل الطفولة، حتى بعد تناول الطعام في السابق، من دون أي ردود فعل سلبية.
علاج حساسية الطعام
يعتمد علاج حساسية الطعام على ما يسبب رد الفعل لدى طفلك. وإذا تم تحديد أحد الأطعمة على أنه يسبب الأعراض، فمن المستحسن عموماً أن يتخلص الطفل من الطعام أو يقلل من تناوله.حيث يمكن لاختصاصي التغذية أن يساعد العائلات على التأكد من عدم وجود فجوات في المغذيات بعد إزالة أطعمة أو أطعمة معينة. على سبيل المثال، إذا تم تحديد أن الطفل حساس تجاه منتجات الألبان، فيمكن لأخصائي التغذية أن يعمل مع تلك العائلة لإيجاد طرق مناسبة للتأكد من أن الطفل يحصل على الكالسيوم الكافي في النظام الغذائي.
بعد فترة من الوقت، وتحت إشراف طبيب طفلك أو أخصائي التغذية، قد تتم محاولة إعادة تقديم الطعام نفسه لمعرفة ما إذا كانت الحساسية لا تزال موجودة.
هل يمكن أن تختفي الحساسية تجاه الطعام؟
هذا يختلف من طفل إلى آخر، لكن عادةً ما تختفي، وهي تزداد من عمر الـ 6 إلى 12 شهراً ومن المهم أيضاً ملاحظة أن الحساسيات الغذائية مختلفة. حيث يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الطعام على المدى الطويل، بينما يتغلب عليها البعض الآخر أو يتطور لديهم في سن المراهقة أو في مرحلة البلوغ.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.