مرض الجمرة الخبيثة هو مرض بكتيري حيواني المصدر تسببه بكتيريا Bacillus anthracis، وهي بكتيريا توجد عادة في تربة ملوثة بالمرض.
ويصيب مرض الجمرة الخبيثة الماشية التي تعتاش على الأعشاب، لكن قد تصيب أحياناً أكلة اللحوم الأخرى بما في ذلك البشر.
يصاب البشر بالمرض عن طريق الاتصال غير المتعمد بالحيوانات المصابة أو المنتجات الحيوانية، أو من خلال تناول لحوم الحيوانات المصابة أو التعامل معها، بينما يمكن أن تنتقل الجمرة الخبيثة من حيوان إلى حيوان أو من إنسان إلى إنسان.
والعدوى التي تصيب البشر لها معدل وفيات كبير، إذا لم يتم التعرف عليها ومعالجتها على الفور.
أعراض الجمرة الخبيثة
وللمرض ثلاثة أشكال من العدوى: في الجلد، والاستنشاق، والجهاز الهضمي؛ فالجمرة الخبيثة البشرية تكون جلدية في 95% من الحالات عندما تدخل البكتيريا عبر تشققات الجلد، وتُستنشق في 5%، بينما تُعد الجمرة الخبيثة المعدية المعوية نادرة للغاية، وتحدث في أقل من 1% من جميع الحالات.
الجمرة الخبيثة الرئوية
تستغرق العدوى الرئوية فترة حضانة من 1 إلى 6 أيام، وتتميز في البداية بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا لدى البشر، مما يؤخر التعرّف عليها في المرحلة المبكرة قبل أن تتدهور بسرعة وتؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء والسكتة القلبية والوفاة.
الجمرة الخبيثة المعوية
تشمل أعراض الجمرة الخبيثة المعوية، ما يلي:
-الغثيان.
-فقدان الشهية.
-الإسهال الدموي.
-الحمى.
-آلام في المعدة.
الجمرة الخبيثة الجلدية
تحدث الجمرة الخبيثة الجلدية عندما تدخل الجراثيم إلى الجسم من خلال شقوق في الجلد المكشوف، وتتراوح فترة الحضانة من يوم إلى اثني عشر يوماً.
والآفة الجلدية الأولى هي حطاطة (بثور أو حبوب) غير مؤلمة وغير مثيرة للحكة، بكمية غير متناسبة من الوذمة التي تتطور إلى شكل حويصلي (1-2 سم)، فيما تعد الحمى واعتلال العقد اللمفية الموضعي من الآثار الجانبية المحتملة، ثم تتمزق الحويصلة، مما يؤدي إلى ظهور قرحة تنسلخ في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ولا يظهر القيء إلا في حالات العدوى الثانوية، فقد ينجم ضعف مجرى الهواء عن الوذمة المصحوبة بعدوى في الوجه أو الرقبة.
ربما تودين أيضاً الاطلاع على نوع من المضادات الحيوية يقضي على البكتيريا المقاومة للأدوية
عصيات الجمرة الخبيثة
رغم كونها بكتيريا هوائية، إلا أن الجمرة الخبيثة قد تزدهر في بيئة لاهوائية بسبب قدرتها على تكوين الأبواغ، ويمكن أن تعيش كأبواغ لعدة سنوات في التربة والهواء والماء.
ويمكن أن تعيش جراثيم الجمرة الخبيثة في التربة لسنوات عديدة وتوجد في جميع أنحاء العالم، رغم أن العدوى موجودة فقط في مناطق محددة.
تنتشر الجمرة الخبيثة بشكل أكبر في المناطق الزراعية في أمريكا الوسطى والجنوبية، وأفريقيا جنوب الصحراء، ووسط وجنوب غرب آسيا، وجنوب وشرق أوروبا.
علاج الجمرة الخبيثة
يُعد تحصين الحيوانات إستراتيجية حاسمة للوقاية من الجمرة الخبيثة لديها، ومكافحتها والحؤول دون انتقال العدوى إلى البشر.
ويجب أن يدفع الشك المبكر للمرض إلى العلاج بالمضادات الحيوية حتى يتم تأكيد التشخيص.
وعلى الرغم من أهمية المضادات الحيوية في علاج بكتيريا الجمرة الخبيثة، إلا أن فعاليتها قد تكون مرتبطة بعوامل أخرى غير التصفية البكتيرية.
هذا وقد ظل العلاج المناعي أحد أكثر الخيارات العلاجية شيوعاً للأفراد المصابين بالجمرة الخبيثة، من خلال الأجسام المضادّة العلاجية في حالة التعرض لأبواغ الجمرة الخبيثة المقاومة للمضادات الحيوية، بينما يُعد التأخير في بدء العلاج بعد التعرض للعدوى سبباً محتملاً لحدوث تسمم الدم.
والجمرة الخبيثة مقاومة لمجموعة واسعة من الأدوية المضادّة للميكروبات، لذلك في جميع الحالات، يجب إجراء اختبار الحساسية للمضادات الميكروبية، وتغيير العلاج وفقاً لذلك.
ما رأيكِ بالاطلاع على أعراض التهاب الرتج؟
* المصدر: news-medical.net
** ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ باستشارة طبيب مختص.