يُعد اضطراب طيف التوحد «ASD» هو حالة نمو عصبي تؤثر في التواصل والتفاعل الاجتماعي وسلوك الطفل، وترجع أسباب إصابة الطفل بالتوحد إلى مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، وعلى الرغم من أنه من غير الممكن منع التوحد تماماً؛ فإن بعض التغييرات التي يتم اتخاذها خلال فترة الحمل يمكن أن تساعد في دعم النمو الصحي، ومن المحتمل أن تقلل من خطر إصابة الطفل بالتوحد الذي عادة ما يصيب الأطفال قبل 3 سنوات من العمر، ويُعد الأولاد أكثر عرضة بأربع مرات من الفتيات. إليكِ، وفقاً لموقع «هيلث لاين»؛ مجموعة من القواعد التي يجب على الأمهات تبنيها لتعزيز الحمل الصحي ودعم صحة وتطور أطفالهن بشكل عام.
1. التخطيط المسبق قبل الحمل
يبدأ التخطيط لحمل صحي قبل الحمل، ويمكن أن تساعد الفحوصات والتحاليل الوراثية في تحديد أي مخاطر وراثية محتملة داخل الأسرة.
يمكن أن توفر مناقشة التاريخ الطبي للعائلة والخضوع للاختبارات الجينية في اتخاذ قرارات مستنيرة.
2. الانتظام في زيارات الطبيب
يمكن لطبيبك تحديد أي مشكلات محتملة، وبالتالي تقديم نصائح للحفاظ على حمل صحي، يمكن أن تحدد قائمة اختبارات الفحص أي مشكلات محتملة مع الجنين من خلال الاختبارات الجينية، التي يمكن أن تحدد ما إذا كان الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد أم لا.
3. نظام غذائي متوازن
النظام الغذائي الصحى يُعد ضرورياً للصحة العامة للأم والجنين؛ فقد يوفر تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية، العناصر الغذائية الأساسية، ويدعم النمو السليم للجنين، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد دمج الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل الأسماك الدهنية أو بذور الكتان، حيث يرتبط تناول الأوميحا 3 بنمو دماغ الجنين خلال فترة الحمل.
بجانب تناول نظام غذائي صحي يجب على الأم الحامل البقاء رطبة، والحصول على قسط كافٍ من النوم؛ حيث يقلل النظام الغذائي الجيد والتأمل أو ممارسة الرياضة من التوتر الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي في نمو الجنين. تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الإجهاد في أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد في المستقبل.
قد يهمكِ الاطلاع على دليلك لنظام غذائي متوازن في أثناء أشهر الحمل
4. تناول كمية كافية من حمض الفوليك
يُعد حمض الفوليك ضرورياً لنمو الأنبوب العصبي للجنين. من المهم ضمان تناول كمية كافية من حمض الفوليك قبل وفي أثناء الحمل.
تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة عادةً على الكمية الموصي بها من حمض الفوليك، ولكن من المفيد أيضاً تناول الحامل للأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الخضروات الورقية والحمضيات والبقوليات.
5. التحكم في الوزن ومستويات السكر في الدم
يُعد الحفاظ على وزن صحي والتحكم في مستويات السكر في الدم من العوامل المهمة في دعم الحمل الصحي. ارتبطت السمنة وسكري الحمل بزيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد. يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة، في التحكم في الوزن ومستويات السكر في الدم، وتعزيز الحمل الصحي.
6. تجنب التعرض للمواد المواد الضارة
يمكن أن يؤدي أيضاً التعرض للسموم البيئية، مثل الرصاص، إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات النمو، ويمكن أن يتم تشخيصه بواسطة الموجات فوق الصوتية خلال فترة الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على كيف يؤثر التعرض للملوثات البيئية في الحمل والمولود؟
7. التحكم في الإجهاد
يمكن أن يكون الحمل مرهقاً، ويمكن أن يساعد وجود نظام دعم قوي في تقليل التوتر والإجهاد؛ إذ ارتبط إجهاد الأمهات المزمن في أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك التوحد. يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات التحكم في الإجهاد، مثل تمارين الاسترخاء واليقظة، والبحث عن الدعم العاطفي؛ في تعزيز حمل أكثر هدوءاً.
8. أخذ اللقاحات
هناك خرافة شائعة مفادها أن اللقاحات يمكن أن تسبب التوحد، ومع ذلك، يمكن أن يقلل التطعيم في الواقع من خطر الإصابة ببعض الأمراض التي يمكن أن تزيد من خطر اضطرابات النمو؛ لذا يجب على الأمهات الحوامل أخذ اللقاحات المُوصَى بها خلال فترة الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على ما اللقاحات التي يجب تلقيها في أثناء الحمل؟
9. مراقبة حركات الجنين اليومية في الرحم
يمكن أن تساعد مراقبة حركات طفلك في تحديد أي مشكلات محتملة في نموه. يجب على الأمهات الحوامل الانتباه إلى ركلات أطفالهن وحركاتهم وإبلاغ الطبيب بأي مخاوف. إذا كان الطفل لا يتحرك بالقدر المتوقع؛ فقد يكون ذلك علامة على إصابته بمشكلةصحية.
أيضاً يُعد التدخل المبكر أمراً بالغ الأهمية للأطفال المصابين بالتوحد، فيمكن أن يساعد التدخل المبكر في تحسين مهاراته الاجتماعية والتواصلية. يجب على الآباء التحدث مع الطبيب الخاص بهم إذا كانت لديهم مخاوف بشأن نمو أطفالهم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.