تمر الحامل بعدة متاعب خلال فترة الحمل المقسمة إلى ثلاثة أثلاث، بحيث تعاني من بعض الأعراض في الثلث الأول، ومنها الغثيان الحملي، وبعد ذلك قد تتعرض لمتاعب أخرى مع عوارض مزعجة، ويجب عليها أن تتواصل مع طبيبها، وكذلك اتباع بعض النصائح للتغلب عليها؛ لأن هناك بعض المتاعب التي تتحول إلى أمراض لها مضاعفات على صحتها وصحة جنينها، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتورة صفاء السعيد، استشارية النساء والولادة، حيث أشارت إلى الأمراض التي قد تصيب المرأة الحامل وطرق الوقاية منها، في الآتي:
القيء والغثيان ومضاعفاتهما
- يحدث الغثيان الحملي المتعب، وحسب الدراسات، مع النساء الحوامل لأول مرة بشدة.
- ويحدث مع النساء الحوامل بإناث أكثر من النساء الحوامل بذكور، وذلك حسب الدراسات والإحصاءات العلمية حول العالم.
- ويزداد في حالة الحمل بتوأم.
- يبدأ قيء وغثيان الحمل مع مرور الشهر الأول ومنتصف الشهر الثاني من الحمل.
- ولكن سببه قد يكون نتيجة لاضطرابات هرمونية تصيب الحامل؛ نظراً لتكوّن جسم جديد داخلها.
- وقد يكون نقص بعض العناصر الغذائية لدى الحامل من أسباب القيء المفرط، الذي قد يؤدي لتشوهات في الجنين، مثل نقص فيتامين "ب" ومشتقاته.
- كما أن من أسباب حدوث الغثيان الحملي أنه يزداد مع التعب النفسي والأنيميا وفقر الدم، وتعرض الحامل لزيادة في المجهود الجسدي.
- وتُنصح الحامل ببعض الوصفات التي تقلل من الغثيان الحملي، مثل تناول المشروبات العشبية كالزنجبيل، وإن كان يُنصح بعدم الإكثار منه.
- كذلك يفضل أن تتناول الحامل بعض البسكويت المملح "السناكس" قبل أن تنهض من النوم.
- ومص الليمون خلال النهار يفيد في تقليل الأعراض.
- وتناول الحمص المحمص "القضامة" يقلل من الأعراض خلال النهار.
- كما أثبتت الدراسات أن تناول حمض الفوليك كمكمل غذائي قبل حدوث الحمل، يقلل وبنسبة كبيرة من أعراض الغثيان الحملي، خصوصاً في الشهور الأولى.
نصائح لصحّة قويّة خلال الحمل
مغص الحمل
- من متاعب الحمل أن يحدث مغص الحمل، وهو يستمر بعد حدوث الحمل وحتى منتصف الشهر الثاني من شهور الحمل دون قلق.
- يكون المغص مقلقاً إذا ترافق مع آلام في الظهر، حيث قد يكون منذراً بالإجهاض.
- يكون المغص من علامات الحمل إذا ترافق مع الغثيان.
- ويكون المغص من علامات الحمل مع تأخر الدورة الشهرية المنتظمة.
- ولكن قد تحدث في الثلث الثالث، وتحديداً في الشهر الثامن من الحمل، تقلصات رحمية تشبه المغص، ولكنها غير مقلقة، وتعرف بتقلصات "باركستون" نسبة للطبيب الذي اكتشفها، حيث ينزل رأس الجنين إلى الأسفل، فتشعر الحامل بتحجر البطن وتصلبه، مما يؤدي لحدوث التقلصات التي تبدو عادية، ولا داعي للقلق منها، بل هي تمهيد للولادة الطبيعية.
- قد تزداد حدة التقلصات بسبب وجود أكياس على المبيضين لدى الحامل، وتزيد في حالة التهاب المثانة والمسالك البولية.
- يرى الأطباء أن هذه التقلصات مفيدة للحامل؛ لأنها تساعد على الولادة الطبيعية، ولكن في بعض الأحيان قد توحي بالخطر، وذلك في حال زيادة حدتها، وفي حال عدم قدرة الحامل على الوقوف لمدة طويلة.
- وتنصح الحامل بالخلود إلى الراحة.
- كما يجب مراقبة وزن الحامل.
- كما يجب التقليل من الوقوف لفترة طويلة.
- في حال استمرت التقلصات، فهي قد تكون علامة على الولادة المبكرة، ويجب اللجوء إلى الطبيب.
- في حال ظهرت بعض الأعراض؛ يجب اللجوء للطبيب؛ مثل استمرار ضيق التنفس، رغم أن ضيق التنفس يكون طبيعياً؛ بسبب كبر حجم الجنين.
ارتفاع ضغط الحامل
- تتعرض الحامل لمخاطر صحية أثناء الحمل، ومنها ارتفاع ضغط الدم، وكذلك انخفاضه، ويجب أن يكون ضغط دم الحامل مثل الإنسان الطبيعي؛ أي ضمن النطاق الصحي الذي يقل عن 120/80 ملم زئبق.
- وفي حال ارتفع عن ذلك أو انخفض، فهو يهدد الحامل وجنينها، وقد أشارت الدراسات إلى خطورة انخفاض الضغط أكثر من خطورة ارتفاعه.
- ومن أسباب ارتفاع الضغط عند الحامل تقدم عمر الأم الحامل عند حدوث الحمل.
- وجود العامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة بضغط الحمل.
- غالباً ما تتعرض الأمهات اللواتي يحملن بأكثر من جنين لارتفاع ضغط الدم "الحمل بتوأمين أو أكثر".
- أما أسباب انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل، فأهمها عدم حصول الحامل على التغذية الصحية المتوازنة المتكاملة من ناحية العناصر الغذائية جميعها "البروتينات والدهون والكربوهيدرات، والفيتامينات والأملاح المعدنية".
- وقوف الحامل لمدة طويلة على قدميها، مما يعرضها للإجهاد، وبالتالي ينزل الدم في قدميها، فينخفض ضغط دمها.
- تقدم شهور الحمل، مما يؤدي لتوسع الرحم، فتقل نسبة التدفقات الدموية إلى القلب، حيث يزداد الضغط على الأوعية الدموية.
- انخفاض نسبة السكر في دم الحامل يعرّض الحامل للجفاف؛ بسبب عدم الحصول على كمية مناسبة من السوائل يومياً، حسب الحد الأدنى المسموح به "ماء وعصائر طبيعية".
- وفي حال حدوث عدم استقرار الضغط لدى الحامل، فالطبيب وحده القادر على تقرير الولادة المبكرة، تبعاً لقياسات معينة وفحصوات تخص البول وحالة الجنين واستقرار حالة القلب وعدم الإصابة بتسمم الحمل.
- فمثلاً في حال كانت الأم حاملاً في الأسبوع 37 أو أكثر، فقد يقترح الطبيب اللجوء إلى الولادة المبكرة دون تردد.
- ويجب على الحامل العلم أن حدوث مشاكل في ضغط الدم لا يعني أن تستمر بعد الولادة أو مدى الحياة، كما تعتقد الكثيرات من الحوامل.
تأثير هرمونات الحمل على جسم الحامل
آلام الظهر والحوض خلال الحمل
- قد تعاني الحامل من آلام الظهر والحوض في فترات الحمل الثلاث.
- وقد تحدث آلام الحوض في حال الإجهاض المتكرر.
- وقد تحدث آلام الحوض في حال الحمل المنتبذ "الحمل خارج الرحم".
- وتحدث آلام الحوض في حال الولادات المتكررة.
- ويجب على الحامل لتقليل آلام الحوض؛ تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو إزاحتها.
- وكذلك وضع كمادات ساخنة على مكان الألم.
- يمكن تطبيق تمارين كيجل المناسبة للحالة.
- ويمكن تطبيق الوخز بالإبر.
- مع ضرورة دعم الظهر وإسناده، مع الخلود للراحة.
سكري الحمل
- ويعرف سكري الحمل بأنه حالة حدوث تغير في نسبة السكر بالدم لدى الحامل؛ بسبب قيام هرمونات المشيمة بمنع الجسم من استخدام الإنسولين بشكل فعَّال؛ مما ينتج عنه بقاء السكر بالدم بدلاً من امتصاصه بالخلايا.
- ويتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، سواء استمر إلى ما بعد الولادة أم لم يستمر، ففي هذه الحالة تشخص الحامل بأنها مصابة بسكري الحمل.
- وغالباً ما ينتهي سكري الحمل بعد الولادة.
- يجب أن تحرص الحامل المصابة بالسكر على المتابعة الدورية باستمرار، خاصة في أول فترة؛ لأنها هي الفترة التي يتكون فيها الجنين، خاصة مع زيادة هرمونات المشيمة، والتي تؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين.
- كما يجب على المرأة المصابة بالسكر إجراء تحليل السكر بالجهاز المنزلي المخصص لفحص السكر قبل تناول كل وجبة وبعدها؛ لضمان الضبط الجيد للسكر، وضبط جرعة الإنسولين اللازمة لها.
ملاحظة من سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.