يعتقد الكثير من الطلاب أنه بمجرد انتهاء مرحلة الدراسة بالمدرسة، فسيكونون بذلك انتهوا من عبء دراسي كبير ظلوا بداخله لسنوات طويلة ومراحل عمرية مختلفة من حياتهم. لكن، في الحقيقة، فإنه بمجرد الانتهاء من الدراسة المدرسية والبدء في الحياة الجامعية، تبدأ مرحلة اختيار الكلية التي تُعد أحد أهم القرارات التي ستتخذونها في حياتكم، لأن الكلية التي ستلتحقون بها سيكون لها تأثير دائم في حياتكم الشخصية والمهنيَّة، وبالتالي مستقبلكم في الحياة.
لذلك إذا كنتم حقاً تبحثون عن المستقبل المشرق وفرص عمل واعدة، فعليكم البدء في اختيار الكلية أو الدراسة المناسبة التي ستحقق لكم أمنياتكم المستقبلية. وبناءً عليه، ستحتاجون إلى التفكير في مجموعة واسعة من العوامل؛ مثل الموقع الجغرافي، الجودة الأكاديمية والأمان داخل الحرم الجامعي واختيار التخصصات، بالإضافة إلى عوامل أخرى هامَّة سنتحدث عنها في الموضوع التالي وفقاً لموقع concordia college.edu.
عوامل اختيار كلية أو جامعة
1-المنظور الأكاديمي
العامل الأكثر أهمية عند التفكير في الكلية هو ما تشعر به فيما يخص البرامج والفرص والمنح الدراسية، يجب أن تشعروا بأنها المكان الذي ستتمكنون فيه من النمو والتطور ليس فقط أكاديمياً، ولكن في جميع جوانب الحياة. ستعمل الكلية المناسبة على تعزيز البيئة التي ستشكل تحدياً لكم ولكنها ستساعدكم أيضاً على تحقيق أحلامكم وأهدافكم من خلال تزويدكم بالأدوات التي ستبقى معكم لبقية حياتكم.
قد ترغبين في معرفة أفضل كتب للقراءة عن الحياة
2- فرص التدريب
إن التمتع بالخبرة في المجال الذي تهتمون به ليس ذا قيمة للمهن المستقبلية فحسب، بل يعد أيضاً طريقة رائعة لاكتشاف شغفكم وتوسيع شبكة معرفتكم. تحققوا من فرص التدريب الداخلي والخبرات العملية والبحث والدراسة بالخارج التي توفرها الكلية.
إليكم كيفية كتابة تقرير جامعي
3- السلامة
لا تعتبر السلامة والسياسة داخل الحرم الجامعي عاملاً رئيسياً عند التفكير في الكلية فحسب، بل أيضاً سلامة المنطقة المحيطة. ما هي أنواع تدابير السلامة التي تطبقها الكلية؟ كيف تبدو المنطقة؟ يمكن أن تكون معرفة سياسات الكلية وإجراءاتها المتعلقة بسلامة الطلاب مفيدة في تحديد ما إذا كانت هي الأفضل أم لا.
4- الدعم الأكاديمي والخدمات المهنية
تُعد كيفية مساعدة الكلية للطلاب في المجال الأكاديمي عاملاً مهماً في نوع التعليم الذي ستحصلون عليه. تقدم بعض الكليات القليل من الدعم وترغب في تعزيز بيئة الاستقلال، بينما تقدم مدارس أخرى خيارات مثل مجموعات الدروس الخصوصية المجانية والمساعدة في الكتابة. من المهم جداً أيضاً معرفة معدلات التوظيف في الكلية للوظائف والدراسات العليا لأنها تعطي إشارة حول نجاح وعمق كل برنامج.
اكتئاب ما بعد التخرج.. كيف تتعاملين معه؟
5- الحياة في الحرم الجامعي
سوف تحدد روح الكلية والجو العام نغمة تجربتكم. اطرحوا أسئلة مهمة مثل "كم عدد الطلاب الذين يعيشون في الحرم الجامعي؟" أو "ما الذي يمكنكم فعله في عطلات نهاية الأسبوع؟" يمكن أن تمنحكم هذه الأسئلة فكرة أفضل عن أسلوب الحياة في الكلية. كل كلية لديها برنامج Residence Life الخاص بها، لذا فإن السؤال عن تفاصيل حول قاعات السكن أو برامج السنة الأولى سيعطيكم مؤشراً جيداً عن مستوى مشاركة الطلاب.
6- التخصصات الرئيسية
لكل كلية تصميم منهج مختلف، لذا فكروا في ما تريدون تحقيقه خلال السنوات الأربعة القادمة. هل تأملون في الحصول على فصول محددة جداً لتخصص واحد أو تجارب أكثر تنوعاً؟ ستحتاجون أيضاً إلى معرفة التخصصات التي يتم تقديمها في كل كلية تفكرون في الالتحاق بها.
7- ألعاب القوى والأنشطة اللامنهجية
هل أنتم مهتمون بالموسيقى أو المسرح أو الرياضة أو الأنشطة الطلابية؟ مهما كنتم تخططون للمشاركة فيه، فإن الكلية هي الوقت المناسب لاستكشاف اهتمامات جديدة وتطوير هوايات قديمة. ستتيح الكلية المناسبة لكم الفرص للقيام بالأمرين معاً.
8- حجم الفصل الدراسي
حجم الفصل له تأثير كبير على التعلم. هناك فرق بين وجود فصول دراسية أصغر تعتمد على المناقشة ومحاضرات كبيرة تضم مئات الطلاب. فكروا بصدق في أسلوب التعلم الذي يناسبكم بالإضافة إلى نوع العلاقة التي ترغبون في إقامتها مع أساتذتكم. غالباً ما يكون لدى الكليات الأكبر حجماً مساعدو تدريس يعملون مع فصول أكبر.
يمكنكم التعرف على الفرق بين الكلية والجامعة
9- التكلفة والرسوم
إن السعر الملصق في معظم الكليات ليس عادةً ما يدفعه الطالب، خاصة فيما يتعلق بالكليات الخاصة. اسألوا عن المساعدات المالية وفرص المنح الدراسية في الكليات أو الجامعات التي تهتمون بها. وهناك أيضاً العديد من المنح الدراسية المحلية والمنح الدراسية المتجددة المتاحة.
10- الموقع الجغرافي
هناك جانب آخر يجب مراعاته وهو مدى بعد الكلية عن المنزل. على الرغم من أنه قد يكون من الرائع الابتعاد عن مسقط رأسكم، إلا أنه عليكم مراعاة وسائل النقل وإمكانية الوصول في أوقات مثل العطلات عندما تريدون أن تكونوا مع العائلة. من الجيد أيضاً البقاء بالقرب من المنزل. غالباً ما يكون الطلاب مشغولين جداً بالكلية والأنشطة داخل الحرم الجامعي، لدرجة أنه يبدو المنزل بعيداً حتى لو كان على بعد أميال قليلة من الكلية.