أسبوع الفضاء العالمي 2023 يدعم ريادة الأعمال

احتفاءًا بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين أحوال الإنسان، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 أن أسبوع الفضاء العالمي (WSW) سيعقد كل عام خلال الفترة من (4- 10 أكتوبر) من كل عام، وقد وجاءت هذه التواريخ تقديراً لإطلاق أول قمر صناعي للأرض من صنع الإنسان في 4 أكتوبر 1957، سبوتنيك 1، مما فتح الطريق لاستكشاف الفضاء ودخول معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 1967. في استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه السلمي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى.

• أكبر حدث فضائي سنوي في العالم

بحسب الموقع الرسمي للامم المتحدة .un.org، فأسبوع الفضاء العالمي هم أكبر حدث فضائي سنوي في العالم، يساهم في رفع الوعي والإضاءة حول بناء القوى العاملة المستقبلية من خلال إلهام الطلاب بدراسة الفضاء وتقنياته؛ كما يُظهر الدعم العام الواضح لبرنامج الفضاء؛ وأهمية تثقيف الجمهور حول الأنشطة الفضائية؛ ويعزز التعاون الدولي في مجال التوعية والتعليم في مجال الفضاء.
خلال أسبوع الفضاء العالمي، يتم تنظيم فعاليات التعليم والتوعية المتعلقة بالفضاء من قبل وكالات الفضاء وشركات الطيران والمدارس والقباب السماوية والمتاحف ونوادي علم الفلك في جميع أنحاء العالم. ففي كل عام، يتم اختيار موضوع من قبل مجلس إدارة رابطة أسبوع الفضاء العالمي بالتنسيق الوثيق مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي. ويقدم الموضوع إرشادات واسعة النطاق للمشاركين في أسبوع الفضاء العالمي بشأن محتوى برامجهم. تم اختيار الموضوع لزيادة تأثير أسبوع الفضاء العالمي على البشرية جمعاء، وذلك باستخدام موضوع موحد عالميًا.

• موضوع أسبوع الفضاء 2023 (الفضاء وريادة الأعمال)

وقع الاختيار العام على موضوع أسبوع الفضاء العالمي 2023 ليكون "الفضاء وريادة الأعمال"، نظرًا للأهمية المتزايدة لصناعة الفضاء التجارية في الفضاء، والفرص المتزايدة لريادة الأعمال الفضائية والفوائد الجديدة للفضاء التي طورها رواد الفضاء. ومع التصغير وخفض تكاليف الإطلاق، أصبح من الممكن الآن للشركات الصغيرة بناء وإطلاق قمر صناعي صغير، كما أصبح من الممكن لأصحاب المشاريع إنشاء منتجات بيانات جديدة قيمة للحكومات والصناعة.
سيلهم أسبوع الفضاء العالمي 2023 الطلاب في جميع أنحاء العالم لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والأعمال، وسيوفر لشركات الفضاء الفرصة لتوظيف القوى العاملة اللازمة لصناعة الفضاء التجارية الآخذة في التوسع. وسيكون أيضًا بمثابة منتدى للمناقشات المهمة حول انتقال المدار الأرضي المنخفض إلى نظام بيئي أكثر ريادة الأعمال.

• الهدف من أسبوع الفضاء العالمي

وفقًا للموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) باعتباره كيان الأمم المتحدة الوحيد المخصص لشؤون الفضاء، يتمتع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) بوضع فريد لرفع مستوى الوعي حول استكشاف الفضاء واستخدامه، والفوائد الناجمة عن الأنشطة الإنسانية في الفضاء، والاستخدام المستدام لهذه البيئة الفريدة، كما يعمل على تعزيز التعاون الدولي في الاستخدام السلمي للفضاء، وفي استخدام علوم وتكنولوجيا الفضاء من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وبحسب الموقع unoosa.org، فهناك العديد من الاهداف من الاجتماع العالمي للاحتفال بأسبوع الفضاء العالمي ومنها:
- توفير نفوذ فريد في مجال التوعية والتعليم في مجال الفضاء
- تثقيف الناس في جميع أنحاء العالم حول الفوائد التي يتلقونها من الفضاء
- تشجيع زيادة استخدام الفضاء لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
- إظهار الدعم العام لبرامج الفضاء
- إثارة الشباب حول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
- تعزيز التعاون الدولي في مجال التوعية والتعليم في مجال الفضاء
وخلال الفترة من 5 و 10 أكتوبر، ستقوم (UNOOSA) بتقديم سلسلة ندوات عبر الإنترنت بهدف تعزيز الوعي حول استكشاف الفضاء وريادة الأعمال.

• الأمم المتحدة والفضاء

يذكر أنه في 4 أكتوبر 1957، تم إطلاق أول قمر صناعي للأرض من صنع الإنسان، سبوتنيك 1، والذي فتح الطريق أمام استكشاف الفضاء. وبعد عقد من الزمن، في 10 أكتوبر 1967، دخلت معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى، حيز التنفيذ، ويتزايد استخدام علوم وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها لدعم مجموعة واسعة من أنشطة الأمم المتحدة، حيث يستخدم ما لا يقل عن 25 كياناً من كيانات الأمم المتحدة ومجموعة البنك الدولي التطبيقات الفضائية بشكل روتيني. وهم يقدمون مساهمات مهمة، بل وأساسية في بعض الأحيان، في عمل الأمم المتحدة، بما في ذلك تنفيذ توصيات المؤتمرات العالمية الكبرى وتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لاستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية (اليونيسبيس الثالث)، فضلا عن الدعم نحو التنمية المستدامة، فمنذ بداية عصر الفضاء، أدركت الأمم المتحدة أن الفضاء الخارجي أضاف بعدا جديدا لوجود البشرية. ومن ثمّ تسعى أسرة الأمم المتحدة جاهدة باستمرار للاستفادة من الفوائد الفريدة للفضاء الخارجي من أجل خير البشرية جمعاء.