PMMA أحرف تختصر الأكريليك، في صفوف المتخصصين، المادة التي تُسمّى أيضًا، بـ"الزجاج الشبكي" و"البلكسي غلاس" و"اللوسيت" وتُعدّ من أنقى المواد البلاستيكية المتوافرة، في السوق. المادة واسعة الانتشار وتُستخدم في تطبيقات بالجملة، لا سيما في عالم الديكور الداخلي والأثاث.
ما هي مادة الأكريليك؟
كانت التطبيقات الأولى للأكريليك، في الحرب العالمية الثانية، عائدة لمناظير الغواصات ونوافذ الطائرات والأبراج والمظلات. كان أداء الطيارين الذين أصيبت أعينهم جراء شظايا طالت الأكريليك المكسورة أفضل بكثير مقارنة بأولئك المتأثرين بشظايا اخترقت الزجاج المكسور. تُستخدم الأكريليك في العصر الحديث، على مستوى واسع، وذلك للإفادة من طبيعة المادة الشفافة.
المادة متوافرة بكثرة على الصعيد التجاري
المادة متاحة على الصعيد التجاري، بحسب مجموعة منوعة من الألوان، بالإضافة إلى تلك الشفافة. تشتمل الاستخدامات الشائعة للأكريليك، على: العدسات والأظافر الأكريليكية والطلاء والحواجز الأمنية والأجهزة الطبية وشاشات LCD والأثاث والنوافذ والخزانات...
قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على تصاميم النوافذ مؤثّرة في جماليّات الديكور الداخلي
الأكريليك غير مكلفة وهي مقاومة للغاية للخدش وقابلة للتقطيع إلى أشكال دقيقة للغاية.
الأكريليك والديكور الداخلي
لناحية الأثاث الأكريليك، تسمح القطع المصنوعة من المادة بمرور الضوء عبرها، الأمر الذي يجعل المساحة التي تحل فيها الأكريليك أكثر إشراقًا، لا سيما الغرف المظلمة أو عديمة النوافذ. من جهة ثانية، تجعل القطع الأكريليك المساحة تبدو أكبر، للعيان، مما هي عليه في الواقع. يحلو حضور الأكريليك، في التفاصيل، مثل: البلورات الزائفة في تصميمات الثريات أو مقابض الخزائن...
ثمة معلومة عن الأثاث الأكريليك عائدة لعام 1939، ومُتعلقة بقطب مستحضرات التجميل هيلينا روبنشتاين (1872 - 1965)، التي أوصت في ذلك الوقت بتفصيل مجموعة من المفروشات الأكريليكية لشقتها النيويوركية. تولت الفنانة المجرية ومصممة الديكور لاديسلاس ميدجيس تصميم القطع، بما في ذلك السرير الأكريليك المضاء الذي كانت روبنشتاين تعقد منه اجتماعات عملها اليومية. كسرت التصاميم المذكورة تقاليد تلك الفترة!
يمكن لقطع الأثاث والإكسسوارات المصنوعة من الأكريليك أن تمتزج بمخططات التصميم الداخلي التي تتبع طراز الـ"آرت ديكو" أو "هوليوود ريجنسي" أو طراز منتصف القرن الحديث، وذلك لأن المفروشات المصنوعة من الأكريليك وصلت إلى ذروة شعبيتها في الستينيات. كما تناسب المادة الطراز المعاصر، من دون الإغفال عن طراز "الريترو"، بالطبع.
قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على طراز منتصف القرن الحديث سيظل مُلهمًا لمصممي الديكور عام 2024
بالإضافة إلى الاثاث، للمادة تطبيقات في إطار الأكسسوارات المنزلية وديكور الجدران وصنع إطارات اللوحات ووحدات الإنارة والأرفف... في الحمّام، يعدّ حوض الاستحمام أو حوض الغسل الأكريليك خيارًا جيدًا وميسور التكلفة ومتينًا وسهل الصيانة، فالأكريليك مادة مقاومة للأضرار الناجمة عن الماء.
تجربتي مع استخدام الأكريليك
بحسب مُهندسة التصميم الداخلي المصرية ميرنا عماد، تُستخدم الأكريليك، على نطاق واسع، راهنًا، في أعمال الديكور الحديثة، لا سيما في أمكنة الاستحمام، كما في صنع العوازل (أو الفواصل) ووحدات الإضاءة والأثاث، مع إضافه بعد آخر للتصميم الداخلي، لناحيتي المظهر والملمس.
هناك إيجابيات تُقدّمها المادة للمصمّمين، مثل: المتانة والتنوّع، وحتى الأمان، عندما يتعلّق الأمر باستبدال الأكريليك بمواد أقل أمانًا (الزجاج، مثلًا)، كما هي تحلّ مجموعة من المشكلات التقنية. تُقاوم المادة المذكورة، بحسب شروح المهندسة، البهتان والبقع وتوفر الصلابة المطلوبة. لكن، من السلبيات: ضعف المقاومة للحرارة والتعرض للخدوش وصعوبة إعادة التدوير أو الإصلاح.
بالمقابل، لا تنصح المهندسة باستخدام الخامة في الفراغات الخدمية أو تلك التي تتعرض لأعمال شاقة أو حراره عالية، لأن الأكريليك ضعيفه المقاومة للحرارة وقابله للخدش.