الواقع الطبي يؤكد اختلاف النسبة المئوية للحمل فوق الأربعين عامًا من امرأة لأخرى، حيث ترتبط بالكثير من العوامل الفردية؛ كانخفاض فرص الحمل بمرور الوقت، أو زيادة فرص حدوث مشاكل تكوين البويضات والتبويض، أو فرص حدوث مشاكل في الإنجاب؛ مثل العقم وزيادة مخاطر الحمل المتعلقة بالعمر..وأسباب أخرى كثيرة، ولكن إذا كنت ترغبين في الحمل في سن 43 عامًا، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة. .. اللقاء مع الدكتورة هند سلمى استشاري النسا والتوليد.
خطوات لازمة قبل الحمل
- استشيري طبيب النساء: يفضل أن تستشيري طبيب النساء أو طبيب العقم المتخصص في الحمل في هذا العمر..سيتمكن الطبيب من تقييم صحتك العامة وصحة الجهاز التناسلي ،ومن ثم توجيهك بشأن الخطوات المناسبة لزيادة فرص الحمل.
- يجب أن تهتمي بنمط حياة صحي يشمل التغذية الجيدة، والنشاط البدني المنتظم والحفاظ على وزن صحي...وقد تكون ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مفيدة للحفاظ على صحة الجسم والعقل.
- وقد يوصي الطبيب بتناول مكملات الفيتامينات المناسبة، مثل حمض الفوليك، لتحسين صحة البويضات والخصوبة...كما يمكن استخدام أدوات مراقبة التبويض، مثل اختبارات التبويض أو قياس درجة حرارة الجسم الأساسية، لتحديد الأوقات التي يكون فيها الجسم جاهزًا للحمل.
- يمكن أن يكون الحمل ومحاولة الحمل في سن متأخرة مرهقًا عاطفيًا، لهذا حافظي على الدعم والتواصل الجيد مع الشريك والأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم العاطفي.
- كما يجب أن تكوني على دراية بأن فرص الحمل في سن 43 عامًا تكون أقل بالمقارنة مع الأعمار الأصغر، إذا كانت لديك صعوبة في الحمل، قد يكون من الأفضل التشاور مع طبيب العقم للحصول على المشورة والخيارات المتاحة لك.
تعرفي على..خطوات تستعدين بها لاستقبال الحمل
تأثير التوتر والانتظار على احتمالية وجود حمل
نعم، التوتر والضغوط النفسية المرتبطة بانتظار الحمل لفترة طويلة، يمكن أن تؤثر على احتمالية وجود حمل حقيقي..حيث إن الضغوط النفسية المستمرة والتوتر، يمكن أن يؤثرا على الجهاز الهرموني والنظام العصبي، اللذين يلعبان دورًا مهمًا في عملية التبويض والإخصاب.
كيفية التعامل مع التوتر المرتبط بانتظار الحمل
- يجب أن تولي اهتمامًا بصحتك العامة وبالعافية النفسية..وحاولي ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة. ونظام غذائي متوازن..وقد تساعد التقنيات التنفسية والاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، في تخفيف التوتر وتعزيز الاستقرار العاطفي.
- التواصل مع الشريك، فقد يكون هناك ضغوط وتوتر بينك وبين الشريك خلال فترة الانتظار..تحدثا معًا وتشاركا المشاعر والأفكار، وقد تساعد المشاركة أو الانضمام إلى مجموعة دعم للأزواج في فهم وتخفيف التوتر المشترك.
- حاولي أن تحتفظي بوقت للقيام بالأنشطة التي تستمتعين بها وتسبب لك السعادة، فقد تساعدك على تحسين المزاج وتقليل التوتر...ولا تترددي في البحث عن الدعم العاطفي من الأصدقاء والعائلة، حيث يمكنهم مشاركة تجاربك والاستفادة من الدعم المتبادل.
- وإذا كنت تشعرين بالقلق بشأن صعوبة الحمل، فقد تكون الاستشارة مع طبيب النساء أو طبيب العقم مفيدة...وسيقوم الطبيب بتقييم صحتك وتوجيهك بشأن الخطوات المناسبة لزيادة فرص الحمل.
- مهم جداً أن تتذكري أن التوتر والضغوط النفسية، ليست العوامل الوحيدة التي تؤثر على الحمل...فهناك أسباب أخرى تتعلق بالصحة البدنية أو العوامل الوراثية، لذلك من المهم أن تستشيري طبيبك لتقييم الوضع.
فرص الحمل
- بداية من عمر20 وحتى 25 عاماً..تمتلك المرأة أكبر عدد من البويضات التي تتميز بجودة عالية، لذلك فإن احتمالية الحمل في هذه الفئة العمرية تكون عالية ومشاكل الحمل قليلة.
- وفي عمر الثلاثينيات تعاني المرأة من انخفاض في عدد البويضات وانخفاض جودتها بشكلٍ ملحوظ، وفي المقابل تزداد المشاكل المرافقة للحمل والولادة مثل: احتمالية الإجهاض أو حدوث تشوهات خلقية في الجنين خاصةً بعد تجاوز عمر 35 عاماً.
- لهذا فإن فرص الحمل لدى النساء حتى سن 35 تتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة في الشهر الواحد، بينما فرص الحمل لدى النساء في سن الأربعين تصل إلى 5 في المائة في الشهر الواحد.
- بينما فرص الحمل للمرأة في سن 43 تتعلق بمخزون البويضات لكل امرأة، والتي تهبط بصورة كبيرة، ولكن بشكل عام..يمكن فحصها بفحوصات الحمل.
- لهذا فان حالات الحمل بعد سن الأربعين..تتطلب اهتماماً ورعايةً أكبر للحفاظ على سلامة الحمل بشكلٍ عام؛ لأن الحمل بعد عمرٍ متقدم يصاحبه العديد من المشاكل الصحية قد تؤثر على سلامة الأم والجنين.
- عادة ما تضعف قدرة المرأة على الإنجاب كلما تقدم بها العمر، وذلك يعود لأسبابٍ فسيولوجية تتعلق بنسبة التبويض عند المرأة، ولكن هناك حالات عديدة لسيدات تجاوزن عمر الأربعين وأنجبن أطفالاً يتمتعون بصحة جيدة.
نصائح للمحافظة على الحمل بعد سن الأربعين
ينصح بوتباع النصائح التالية للمحافظة على صحة الأم والجنين ولتفادي الوقوع في أية مشاكل من مشاكل الحمل.
- مراجعة الطبيب لاستشارته بإمكانية الحمل وأن ليس هناك مشاكل صحية تعاني منها الأم قد تؤثر على سلامة الحمل بشكلٍ عام.
- الحصول على الرعاية الكاملة أثناء فترة الحمل، خاصةً في الأسابيع الثمانية الأولى التي لها دور كبير في مراحل تطور الجنين.
- من خلال إجراء الفحوصات الدورية مثل قياس الضغط، وقياس نسبة السكر في الدم، وقياس نسبة البروتينات أو السكريات في البول.
- وذلك لمراقبة صحة الأم والجنين وتقديم المشورة، والنصائح الطبية بما يتعلق في الحمل والولادة.
- إجراء بعض الفحوصات الطبية التي لها دور في الكشف عن أيّة تشوهات خلقية في الجنين.
- تنصح النساء اللواتي في سن الإنجاب بأن تلتزم بتناول حمض الفوليك قبل وخلال ثلاثة الأشهر الأولى من الحمل للوقاية من مشاكل صحية قد تصيب الدماغ أو الحبل الشوكي للجنين.
- الحقن لمجهري هو أحد الطرق المساعدة لإتمام الحمل في حال وجود مشاكل في الإباضة عند المرأة، حيث يتم تلقيح البويضة باستخدام الحيوانات المنوية داخل المختبر المخصص خارج الرحم ثم يتم إرجاعها للرحم.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة او هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.