الحمل بعد الخمسين ليس أمرا بسيطا ولكنه أصبح اختيارا متاحا وبمقدور النساء؛ بفضل التقنيات في عالم الطب الحديث ؛ حيثُ بات بالإمكان الحمل والإنجاب في مراحل عمرية أكثر تقدما مقارنة بما كان ، لكن إلى أي مدى يمكن الحفاظ على خصوبة المرأة ؟وهل تظل عدد البويضات ثابتة رغم تقدم العمر؟وأسئلة كثيرة تدور في ذهن كثير من النساء اللاتي تعدين الخمسين ويحلمن أو يرغبن بـالإنجاب.. في لقاء مع سيدتي نت استشاري طب النساء والولادة الدكتور عبد الحميد الحسيني لتوضيح مزايا وعيوب الحمل بعد الخمسين..ماله وما عليه
المرأة بعد الخمسين
- علميا هناك تدهور تدريجي في خصوبة المرأة بداية من سن 35 عامًا فصاعدًا، ما يجعل السيدات الأكبر سنا يواجهن مخاطر أكبر أثناء الحمل والولادة
- هناك رابط بين تراجع خصوبة النساء وبين انخفاض عدد البويضات في المبايض بفعل التقدم في السن؛ إذ يتضاءل العدد باستمرار كلما تقدم العمر
- تولد المرأة بنحو مليون بويضة وتقل إلى 300 ألف عند البلوغ، ثم 25 ألف عندما تبلغ 37 عاما وتصل إلى 1000 فقط عندما تبلغ 51 عاما
- لا ينضج من بين هذه البويضات سوى ما يتراوح بين 300 و400 بويضة فقط، وتطلقها المبايض- بويضة واحدة في المعتاد شهريا - أثناء عملية الإباضة
- تفقد معظم النساء خصوبتهن قبل انقطاع الطمث بما يصل إلى ثماني سنوات،وهي مجرد تقديرات تقريبية للسنوات التي تكون فيها المرأة قادرة على الإنجاب
مدى جودة البويضات بعد الخمسين
- هل تعلمين أن جودة البويضة تتوقف على التجارب التي مرت على كل امرأة من ..ضغوط نفسية وتعرض للإشعاعات والمواد الكيميائية السامة
- حتى المؤثرات التي تعرضت لها المرأة عندما كانت في رحم أمها، تلعب دورا في تحديد عدد البويضات في المراحل المتقدمة من العمر
- كما ثبت أن نوعية الكروموسومات والحمض النووي في كل بويضة- وليس عدد البويضات فحسب- تتراجع أيضا مع التقدم في العمر
- بعد سن 35 عاما، تزيد نسبة البويضات التي تتضمن اختلال ، حتى إن ثلاثة أرباع بويضات المرأة في بداية الأربعين قد تتضمن اختلال في الكر وموسومات
- بسبب هذا الاختلال، قد تقل احتمالات تحول البويضات التي تنتجها المرأة أثناء الدورة الشهرية إلى أجنة
مخاطر الحمل بعد الخمسين
- سن الخصوبة بالنسبة للمرأة هو ما بين العشرين والخامسة والثلاثين- أقل وأكثر قليلا-
- ولكن تجاوز سن الخمسين والتفكير بحدوث حمل..فهناك خطورة
- حيث تتعرض المرأة لخطر حدوث تسمم الحمل
- تزداد نسبة ولادة أطفال مصابين بمتلازمة داون
- في حال الإجهاض قد تتعرض المرأة لخطر استئصال الرحم
- مع احتمال إصابتها بمرض السكر أو أي مرض مزمن
- الحمل خارج الرحم، عندما تعلق البويضة خارج الرحم
- ارتفاع خطر الحاجة إلى الولادة القيصرية
- ولادة جنين ميت..الإعياء..ألام العضلات
- ألم المفاصل..تورم الساقين والقدمين..التهيج وحالة من الاكتئاب
- عوامل خطر تتعلق بالطفل..صعوبات التعلم..عيوب خلقية...متلازمة داون..انخفاض الوزن عند الولادة
استعدادات الحمل بعد الخمسين
- الدورة الشهرية لا تعني حدوث التبويض دائماُ، ولكن ذلك لا يمنع حدوث التبويض وحدوث الحمل
- يجب على المرأة أن تكون مستعدة لحدوث الحمل مهما تقدم بها العمر طالما لم تكن تستخدم أي موانع حمل آمنة، ولديها دورة شهرية،كما يجب أن تستخدم وسيلة منع حمل ناجحة وآمنة، ومناسبة لعمرها ووضعها
- تخضع النساء لعامل الوراثة في حال حدوث سن اليأس، والنساء اللواتي أنجبت أمهاتهن في سن متأخرة ..عليهن توقع حدوث ذلك لهن
- على الأم التي تحمل في سن متأخرة - 35عاما فما فوق- أن تخضع للرقابة الطبية منذ اليوم الأول
من أجل حمل صحي في سن الخمسين
- حدوث الحمل في عمر الخمسين ليس أمرًا مستحيلًا، لكنه ليس أمرًا يسيرًا كذلك، ولذلك عليكِ أن تكوني حريصة على حملك وعلى صحتك خلال الحمل
- تناولي طعامًا متوازنًا يحتوي على كل العناصر الغذائية، من خضراوات وفواكه وبروتينات ومنتجات ألبان، مهم جدًا للحفاظ على صحتك وصحة جنينك
- إذا كنتِ تمارسين الرياضة من قبل الحمل فاستمري بعد استشارة الطبيب، أما إذا لم تمارسي الرياضة قبل الحمل، فيمكنكِ المشي يوميًا لمدة عشر دقائق في البداية
- لا تتجاهلي موعد أي فحص دوري يطلبه طبيبك، أو أي فحوصات أو تحاليل يطلبها منك، والتزمي بالمكملات الغذائية التي يطلبها طبيبك، و أي دواء يصفه.
- الحمل في هذا العمر يحدث بنسبة 0.01% فقط من الولادات الطبيعية
- النساء اللاتي يحصلن على أطفال في الخمسينيات من العمر، تزداد فرصة عيشهن لفترة أطول
- يقل معدل الشيخوخة لديهن، نظرا لانشغالهم بأمور محببة مثل رعاية المولود والاهتمام به، سواء حملن بشكل طبيعي أو من خلال طرق أخرى
- من مزايا التأخر في الحمل هي زيادة الخبرة، أمورهن على أكمل وجه، راحة وأمان في الحياة المهنية، ما ينعكس على أمومتك ويجعلك قادرة على اتخاذ القرارات.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
