قصة قبل النوم عادة محببة على قلوب الصغار، وحكاية ينتظرونها قبل خلودهم للنوم. ومن أجل سماعها يتراصون حول أمهم أو جدتهم لتحكي لهم أجملها، والتي تجمع بين سير الأبطال ومزايا الحيوانات وصفاتهم. وأحياناً تحكي عن الطفل الطيب والآخر المشاغب.
والأم وسطهم فرحة مسرورة بالصحبة الدافئة. وكثيراً ما تستمد حكاياتها مما حدث لأطفالها بالأمس أو ما شاهدته بنفس اليوم من صفات وسلوكيات لتلقي مع القصة بالحكمة والكلمة الصواب مرة، وفي اليوم التالي تتحدث بلسان الحيوان، وهي تقصد في النهاية التوجيه والإرشاد... وقصص اليوم ثلاث مستمدة من التراث العالمي، وتعد من أجمل قصص الخيال.
القصة الأولى: قصة الأرنب والضفدع
القصة الأولى: قصة الأرنب والضفدع
حكاية قبل النوم تقول: إن هناك أرنباً صغير الحجم، يجلس بمفرده ولا أحد يقوم باللعب معه، فلاحظته ضفدعة وطلبت منه أن تقوم باللعب معه، لأنها هي أيضاً لا تجد من تقوم باللعب معه، ولكن الأرنب فكر في الأمر قليلاً، وشعر بأن الضفدعة تريد أن تنصب له فخاً، وحينها ظل الأرنب يفكر في الأمر دون أن يعطي للضفدعة رداً على كلامها، وبعد مرور بضع دقائق، قال الأرنب للضفدعة إنه سوف يقوم بالتفكير في أمر الصداقة بينه وبينها ويقوم بالرد عليها بعد لحظات.
وعلى الفور أسرع الأرنب وقام بالتوجه إلى الثعلب، وعرض عليه الأمر، وسأله هل من الممكن أن تنشأ صداقة بين الأرنب والضفدع، ولكن الثعلب المعروف بمكره، استدرج الأرنب وقال له: تعال بنا لكي نقوم بالتفكير سوياً في هذا الأمر، وأنا سوف أقول لك الرد المناسب على هذه الضفدعة بعد أن نفكر سوياً. فسار الأرنب الصغير مع الثعلب المكار، وكأنه نسي الصفة التي يشتهر بها الثعلب المكار، وفجأة أخذ يسأل نفسه: هل سيرجع ويوافق على صداقة الضفدع ويلعب معه؟ أم أن الثعلب سيستخدم مكره المعروف به وسيوقع بي الأذى؟
العبرة من القصة:
إن الشك بلا أساس، يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى المشاكل، ولذلك يجب أن نحسن الظن بمن حولنا.
تعرّفي إلى المزيد: قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة
القصة الثانية: قصة الشجرة المغرورة
القصة الثانية: قصة الشجرة المغرورة
يحكى أنه كان هناك شجرتان موجودتان في الحديقة، واحدة تنتج التفاح الأحمر، والأخرى تنتج ثمار الزيتون، وكانت الشجرة التي تنتج التفاح الأحمر تحاول دائماً أن تظهر جمالها من خلال ثمارها ذات اللون الأحمر المبهج، وأن تسيء إلى الشجرة الأخرى. وفي يوم من الأيام أتى لها مجموعة من الأطفال، وحاولوا أن يحصلوا على القليل من ثمار التفاح من على الشجرة، ولكن الشجرة كانت ترفض ولا تدع أحداً يأخذ من ثمارها، وظلت الشجرة تخبئ ثمارها من الأطفال؛ حتى لا يستطيعوا الحصول عليها.
وفي اليوم التالي مر من نفس المكان خروف صغير، وكان يحاول العثور على ورق الشجر حتى يتغذى عليه، ولكن الشجرة منعته من أن يأكل منها أي ورقة من ورقاتها الجميلة. وعندما سمعت شجرة الزيتون بهذا الأمر نادت على الخروف وطلبت منه أن يأكل منها بعض الورقات حتى يشبع، وحاولت أن تنصح صديقتها بأن تساعد غيرها، ولكن شجرة التفاح المغرورة رفضت.
وفي الليلة نفسها هبت عاصفة قوية جداً، والأمر لم يمر بسلام، حيث إن شجرة التفاح المغرورة لم تستطع أن تحافظ على نفسها من تلك الرياح الشديدة، وبعد انتهاء العاصفة لاحظت الشجرة أن فروعها جميعها سقطت، وأن ثمار التفاح تناثرت جميعها على الأرض.
ولم يعد بالشجرة أي شيء تفتخر به بعد اليوم، هنا شعرت الشجرة بالندم الشديد. وعلمت حينها أنها مخطئة، فهي لم تقدر قيمة النعمة التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لها، وأنها لم تقم بمساعدة الغير
-
العبرة من القصة:
إن الغرور وعدم تقديم يد المساعدة للغير من الصفات التي لا يحبها أحد ..وتأتي بآثارها السلبية على صاحبها .
تابعي معنا: قصص للأطفال: عادل لا يحب الأسد