يُعد التهاب المسالك البولية (UTI) شائعاً عند الأطفال وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى في السنوات الخمس الأولى من حياتهم، قد يكون من الصعب جداً اكتشاف أعراض التهاب المسالك البولية، وبالتالي فإن التأخير في العلاج سيؤدي إلى معاناة طفلك من الألم وعدم الراحة. وبقدر أهمية العلاج، فمن الأهم منع حدوثه في المقام الأول. فيما يلي وفقاً لموقع "webmd" طرق للوقاية من التهاب المسالك البولية.
أسباب التهاب المسالك البولية عند الأطفال
يصاب الأطفال بعدوى المسالك البولية عندما تنتقل البكتيريا الموجودة على جلدهم أو البكتيريا الموجودة في البراز إلى المسالك البولية ثم تتضاعف في العدد.
تسبب هذه البكتيريا ليس فقط التهاب المسالك البولية ولكن العديد من الالتهابات، قد تنتقل البكتيريا في بعض الأحيان عبر مجرى البول إلى المثانة. عندما يحدث هذا تتكاثر البكتيريا، فإذا لم يتخلص منها الجسم، يُصاب الطفل بالعدوى.
قد يهمكِ الاطلاع على: علاج البكتريا عند الأطفال الرضع
أعراض التهاب المسالك البولية عند الأطفال
- ضعف الشهية.
- التهيج والألم في أسفل البطن أو الجانبين أو في الظهر.
- وجود رغبة شديدة في التبول، ثم بضع قطرات فقط بعد الحاجة إلى التبول.
- الحمى.
- بول غائم، بول كريه الرائحة، بول داكن أو بول دموي.
- القيء والغثيان.
- إسهال.
- ألم حارق أثناء التبول.
- التعب أو الشعور بالقشعريرة
- إذا كان طفلك يعاني من الحمى والقشعريرة، فهذه علامة على أن العدوى قد وصلت إلى الكليتين.
- انبعاث رائحة كريهة من البول.
- التبول اللاإرادي.
طرق للوقاية من التهاب المسالك البولية عند الأطفال
الوقاية دائماً أفضل من الاضطرار إلى التعامل مع العدوى لاحقاً. لذا، قومي بتدريب أطفالك على مراعاة العادات المذكورة التالية لمساعدتهم على البقاء أصحاء وخالين من العدوى.
1. عدم حبس التبول
غالباً ما يحبس الأطفال البول لفترة طويلة، خاصة أثناء اللعب، حتى يتمكنوا من اللعب دون أخذ فترات راحة ويميل الأطفال أيضاً الذين سبق لهم الإصابة بالتهاب المسالك البولية إلى حبس بولهم، حيث يدرك بعض الأطفال أنه قد يؤلمهم مرة أخرى عند التبول. لذا اطلبي من طفلك الذهاب إلى الحمام كل 2-3 ساعات وعدم ترك البول داخل المثانة لفترة طويلة لأنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب المسالك البولية أو حتى تكوين الحصوات.
أيضاً لدى بعض الأطفال عادة حبس البراز لذا تأكدي من أن طفلك يتبرز مرة واحدة كل يوم. يمكن أن يؤدي حبس البراز إلى التهاب المسالك البولية لأنه عندما يبقى البراز في المنطقة السفلية من القولون، فإن ذلك يجعل البكتيريا قريبة من مجرى البول.
2. الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية
تأكدي من تغيير حفاضات أطفالك بشكل منتظم وأن طفلك لا يرتدي الحفاضة المتسخة لفترة طويلة جداً. لذا، بمجرد خلع الحفاضات المتسخة، اجعليهم يرتدون حفاضة جديدة بدلاً من ذلك. أيضاً، قبل تنظيف أعضائهم، تأكدي من تنظيف يدك لأن ذلك سيمنع أيضاً تلوث المنطقة.
أيضاً يقوم معظم الأطفال الأكبر سناً بالمسح من الخلف إلى الأمام، وتعد هذه الطريقة غير صحيحة. وتعد الطريقة الصحيحة للمسح هي من الأمام إلى الخلف لمنع مرور البكتريا إلى مجرى البول وتأكدي أيضاً من أن طفلك يعرف عدم استخدام نفس المنديل مرتين فمن المهم جداً تثقيف الطفل حول أهمية النظافة ولا سيما إذا كان يدخل بمفرده إلى الحمام.
3. تجنب بعض أنواع الطعام
بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تسبب تهيجاً في المثانة خاصة إذا تناولها الطفل بشكل متكرر وتعد بعض هذه الأطعمة والمشروبات هي الكولا والشوكولاتة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والفواكه والخضروات الحمضية.
4. تجنب حمام الفقاعات
حمامات الفقاعات التي تحتوي على رغوة أو صابون رغوي تعد ممتعة للأطفال، ولكنها قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتحسس في الجلد داخل الأعضاء التناسلية وحولها مما يزيد من خطر البكتيريا لذلك، يجب تجنب حمامات الفقاعات المتكررة والطويلة لطفلك.
5. اختيار الملابس المناسبة للطفل
يجب على الأم اختيار الملابس المناسبة للطفل وضرورة الانتباه إذا لم يكن طفلك مدرباً على استخدام المرحاض أو لا يستطيع التحكم فيه، فيجب تغيير الملابس الداخلية بشكل متكرر وفوري لأن الرطوبة الموجودة يمكن أن تؤدي إلى نمو البكتيريا، مما يؤدي بدوره إلى التهاب المسالك البولية.
ينصح الأطباء بارتداء الملابس الداخلية القطنية فقط، خاصة خلال فصل الصيف أي مادة ضيقة أو مختلفة مثل النايلون لا تسمح للهواء بالدوران مما يعزز من تكاثر البكتيريا.
6. بقاء الطفل رطباً
يرتبط لون البول في الغالب بكمية الماء التي يتناولها الطفل. يجب أن يكون لون البول فاتحاً جداً ويشبه الماء تقريباً. تكون المثانة في أفضل مراحلها الصحية عندما يتم إخراجها أو إفراغها بشكل متكرر.
لذلك، اجعلي أطفالك يتناولون الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم بدرجة كافية ولا سيما في أيام الحر الشديد، يعمل الماء على طرد الجراثيم ويمنع تكاثرها كما يمنع الإصابة بالإمساك وهو سبب آخر لالتهاب المسالك البولية أيضاً فقد يسبب الجفاف إحساساً بالحرقان مما قد يجعل الأطفال يحبسون البول.
قد يهمكِ الاطلاع على: دلالات لون بول الطفل
في النهاية يجب الانتباه إلى أن التهاب المسالك البولية يعد أكثر شيوعاً عند الفتيات مقارنة بالأولاد لأن مجرى البول لديهم أقصر مما يسمح للبكتيريا من فتحة الشرج بالدخول إلى الأعضاء التناسلية بسهولة أكبر.
إذا تم تشخيص إصابة طفلك بالتهاب المسالك البولية، فإن علاج التهاب المسالك البولية مثل المضادات الحيوية أمر بالغ الأهمية لأن العدوى يمكن أن تتحول إلى عدوى خطيرة في الكلى أو عدوى أخرى في المناطق المتصلة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.