ترتبط التهابات المسالك البولية بشكل أكثر شيوعاً بالأطفال الأكبر سناً والبالغين، يمكن أن يعاني حديثو الولادة من هذه الالتهابات غير المريحة؛ نظراً لأن الرُّضَّع لا يستطيعون التواصل بشكل فعَّال مثل الأطفال الأكبر سناً، فقد يكون من الصعب على الآباء معرفة ما إذا كان هناك مرض يزعج أطفالهم، خاصة في حالة عدوى المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا من البول أو البراز أو حتى الجلد إلى المسالك البولية وتتكاثر لدى الطفل.
أعراض إصابة الرضيع بالتهاب المسالك البولية
قد تشير العلامات التالية إلى إصابة الطفل الرضيع بالتهاب المسالك البولية:
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم
- البكاء في أثناء التبول
- رائحة كريهة أو بول عكر
- كثرة التبول
- دم في البول
- الإسهال
- فقدان الشهية
- الغثيان والتقيؤ
- ألم في أسفل أو جانب البطن أو الظهر
إذا أظهر طفلك أياً من تلك الأعراض السابقة، ولا سيما الحُمَّى المرتفعة جنباً إلى جنب مع علامات أخرى، يُوصَى بشدة باستشارة طبيب الأطفال.
تعرَّفي إلى المزيد: كيف تبدئين بتقديم الأطعمة الصلبة لطفلك؟
أسباب التهاب المسالك البولية عند الرُّضَّع
1. تكاثر البكتريا
وفقاً لـ«WebMD»، تحدث عدوى المسالك البولية عموماً عندما تدخل البكتيريا من البول أو البراز أو حتى الجلد إلى المسالك البولية وتتكاثر؛ ما يؤدي إلى حدوث العدوى.
في بعض الحالات، يمكن أن يتهيج مجرى البول بسبب منتجات مثل حمام الفقاعات أو الشامبو؛ ما يسمح للبكتيريا بالتفاقم، أيضاً فإن عدم الاهتمام بنظافة الطفل عند تغيير الحفاض يمكن أن يتسبب أيضاً في انتشار البكتريا؛ ما يؤدي إلى التهاب المسالك البولية.
2. قصر مجرى البول
تُعد الفتيات أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية؛ لأن مجرى البول لديهن أقصر في الطول، ما يسمح للبكتيريا بالمرور عبر المسالك البولية بكل سهولة.
3. مشكلات الكُلَى أو المثانة
هناك عامل آخر يهيئ الرُّضَّع للإصابة بعدوى المسالك البولية، وهو مشكلات المثانة أو الكُلَى؛ ما يؤدي إلى تراكم البول في الحالب والكُلَى، ويحدث هذا بسبب خلل في الصمامات الموجودة في الحالب.
تشخيص التهاب المسالك البولية عند الأطفال
يمكن تشخيص عدوى المسالك البولية لدى الأفراد من جميع الأعمار عن طريق مزرعة بول، عن طريق جهاز معقم يتم إدخاله في منطقة الفخذ للرضيع، الذي يجمع البول خلال فترة زمنية معينة. في حالات أخرى، يتم تشخيص عدوى المسالك البولية باستخدام القسطرة.
تعرَّفي إلى المزيد: نصائح للأمهات الجدد لمساعدة الأطفال على النوم طوال الليل
علاج ومنع التهابات المسالك البولية عند الرُّضَّع
يمكن علاج عدوى المسالك البولية عن طريق المضادات الحيوية، وسيبدأ الأطفال الشعور بالتحسن خلال 48 ساعة من تناول المضادات الحيوية.
على الجانب الآخر بجانت المضادات الحيوية يمكن اللجوء إلى مجموعة النصائح التالية، وهي كالتالي:
- الإكثار من الرضاعة الطبيعية؛ حيث تسمح السوائل للرُّضَّع والأطفال بالحفاظ على مستوى منخفض من البول، ما يمنع احتمال تراكمه الذي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- قد يسبب التهاب البول ألماً في منطقة الحوض عند الأطفال؛ لذلك فإن تطبيق كمادات دافئة على منطقة الحوض قد يقلل من الألم. ولكن يجب الحرص على ألا تكون الكمادات ساخنة جداً على الطفل وألَّا يتم وضعها بشكل مباشر على الجلد.
- يجب الحفاظ على نظافة أعضاء الطفل التناسلية، وتغيير الحفاض بانتظام، وتجنُّب حمام الفقاعات؛ حتى لا يسبب تهيج المسالك البولية للطفل.
- عندما يكون الطفل مستعداً للتخلص من الحفاض، يجب اختيار الملابس الداخلية الفضفاضة والمصنوعة من القطن لعدم حدوث التهابات؛ ما يمنع خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- عندما يبدأ الرضيع في التدريب على استخدام الحمام، من المهم تشجيع الطفل الصغير على الذهاب إلى الحمام كلما شعر بالحاجة إلى ذلك.
تعرَّفي إلى المزيد: صعوبات التعلم: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.