بعض الحوامل يصيبهن القلق بشأن حجم بطونهن الصغيرة، خاصة الحامل البكري.. فهي تنتظر ظهور بطنها بلهفة شديدة، ومنهن من تنزعج بسبب المقارنة بين حجم بطنها وصديقاتها أو جاراتها الحوامل، بينما هناك الحامل التي يؤرقها حجم بطنها الكبير! والحقيقة علمياً.. أنه ليس هناك شكل أو حجم مثالي لحجم البطن؛ وهناك عوامل تؤثر على حجم بطن الحامل، وعليه يختلف شكل وحجم البطن من حامل إلى أخرى، بجانب أن كل مولود يولد بوزنه وطوله الخاص به، وكذلك تأثير وضع الجنين في الرحم، طول ووزن المرأة الحامل، وكمية السائل الأمينوسي.. وعوامل أخرى كثرة تؤثر على حجم بطن الحامل. اللقاء والدكتورة فاطمة شحاتة أستاذة النساء والتوليد للشرح والتفسير.
ظهور بطن الحامل
قبل أن تشكو الحامل من صغر حجم البطن، عليها أن تعلم أن كثيراً من الحوامل لا يشعرن بحملهن أو وجود جنين في البطن خلال الشهور الأولى من الحمل، إلا عند حدوث الوحام.
ومع نهاية النصف الأول من الشهر الرابع للحمل، تبدأ الحامل بملاحظة بروز بطنها، ويأخذ حجمه بالازدياد بشكل واضح خلال المراحل التالية من الحمل.
وسبب ذلك هو الازدياد السريع في نمو الجنين خلال المرحلتين المتقدمتين من الحمل، بالإضافة إلى الازدياد الواضح في حجم الرحم وزيادة وزن الحامل بما يصل إلى نصف كيلو أسبوعياً.
وتستمر الزيادة.. حتى الوصول إلى الشهر التاسع من الحمل؛ حيث يكون حجم البطن في ذروته، والحامل بتوأم وأكثر فتشهد زيادة مضاعفة في حجم بطنها عن الحامل بجنين واحد.
طالعي هذا الرابط.. تفاصيل زيادة الوزن في الحمل الثاني..تعرفي عليها وتجنبيها
الشكوى من كبر حجم البطن
تشكو بعض الحوامل من كبر حجم بطونهن مقارنةً بغيرهن من الحوامل في نفس الفترة من الحمل.. ويشير الأطباء إلى أنّ هناك عدّة عوامل تتحكم في حجم البطن ومعدل ازدياده:
مثل وزن الحامل الأم قبل الحمل، أو تراكم الدهون في منطقة البطن ما يجعل بطنها يظهر بشكل أسرع من الأمهات النحيفات.
عادةً ما يظهر بطن الحامل في حملها الأول بشكل أبطأ مما هو عليه في الحمل الثاني أو الثالث، ويعود سبب ذلك إلى ارتخاء عضلات بطن الحامل بعد الحمل الأول مما يساهم في بروز البطن بشكل أسرع.
وقد تلاحظ بعض الحوامل تزايداً مفاجئاً في حجم البطن ثم اختفاءه بشكل مفاجئ أيضاً، ويمكن أن يعود سبب ذلك إلى إصابتها بحالات من الانتفاخ الشديد.
كما أن زيادة كمية السائل الأمينوسي في الرحم، يتسبب في زيادة الضغط على الجنين والحد من المساحة المتوفرة له، وهناك انفصال المشيمة عن الرحم مما يؤدي إلى سقوطها نحو الأسفل ومنحها حجماً أكبر للبطن،
العوامل التي تتحكم في حجم وشكل البطن
-
وضع الجنين:
وضع الجنين في الرحم يؤثر على شكل بطن الحامل، فإن كان الجنين بوضع يكون ظهره مواجهاً لبطنك ورأسه وعيناه مواجهة ظهرك هنا يكون شكل بطنك دائرياً.. أما إن كان الجنين بوضع يكون ظهره مواجهاً لظهرك ورأسه وعيناه بمواجهة بطنك فهنا لا يكون بطنك بشكله الدائري.
-
الحمل السابق:
حملك السابق قد يؤثر أيضاً على شكل بطنك، فبعد الولادة الأولى يصعب على عضلاتك استعادة شكلها السابق وتصبح أضعف، لذا سيظهر بطنك بشكل أسرع ويجعله يبدو أكبر من حجمه في الحمل الأول.
-
الطول والوزن:
طولك ووزنك كذلك يؤثران على شكل وحجم بطنك، فإن كنت طويلة، رحمك سيكبر للأعلى وليس للأمام وهذا يعني أن بطنك لن يظهر حجمه إلا في المراحل المتقدمة من الحمل، على العكس، رحم المرأة الأقصر قامة والذي يكبر إلى الأمام فتبدو البطن أكبر.
-
كمية السائل الأميوني:
الكيس الأمينوسي الذي يحيط بالجنين والذي يعمل على الحفاظ على سلامة الجنين من الحوادث ومن الميكروبات، كمية السائل الأمينوسي في هذا الكيس تؤثر على حجم البطن؛ كلما زادت كمية هذا السائل كبر حجم البطن والعكس كذلك.
-
الأم الرياضية:
إذا كانت الأم من السيدات اللواتي يمارسن الرياضة بشكل مستمر، فيكون معدل ظهور البطن أقلّ من الأخريات.
-
الأم البكرية:
إنّ ظهور البطن لدى الأم في أوّل حمل أخفّ وأقلّ من الأم في البطن الثاني والثالث.
علاقة حجم البطن بصغر حجم الجنين
كثير من السيدات الحوامل يشعرن بالقلق على الجنين، حالة رؤيتهن لحجم البطن الصغير.. رغم بلوغ الأشهر الأخيرة من الحمل.
وهذا القلق يرجع لخوفهن من احتمال المعاناة من مشكلة صحية ما غير مشخصة أو ظاهرة للعيان، أو خوفاً من ولادة طفل بوزنٍ منخفض عن الوزن الطبيعي.
إلا أن الأطباء أكدوا أن البطن الصغير للحامل لا يعني بالضرورة، أن الحمل يمرّ بمشاكل، أو أن نمو الجنين غير طبيعي أو غير مكتمل.
موضحين أن هناك عوامل مؤثّرة قد تلعب دوراً في جعل بطن الحامل صغيراً نسبياً بالمقارنة مع الحوامل الأخريات، يجب أخذها بالاعتبار.
قامة جسم الحامل.. حيث يميل بطن الحامل لدى المرأة طويلة القامة إلى أن يبدو صغيراً، مقارنةً ببطن الحامل إذا كانت قصيرة القامة.
وزن جسم الحامل.. كما أن وزن جسم الحامل يلعب دوراً في صغر أو كبر حجم بطن الحامل، وهنا وجب استشارة الطبيب لتحديد الوزن المثالي للجسم أثناء الحمل.
قوة عضلات البطن.. عندما تكون عضلات البطن لدى الحامل قويّة، فإنّ حجم البطن يكون صغيراً نسبياً، وتقلّ بالتالي فرص تدلّيه وتضخّمه مع تقدّم الحمل.
الحمل السابق.. يمكن أن يؤثّر الحمل السابق على شكل البطن في الحمل الحالي، خصوصاً أنّ العضلات تأخذ بعض الوقت لكي تستعيد قوّتها وشكلها السابق بعد الولادة، ممّا يؤثّر على حجم البطن.
أسباب لصغر حجم البطن
كما أن هناك بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدّي إلى صغر حجم البطن وقد تشكّل خطراً على الحمل في حال إهمالها.. ومنها:
قلّة السائل الأمينوسي، حيث تؤثّر الكمية على حجم البطن لدى الحامل؛ فكلّما زادت هذه الكمية كبر حجم البطن والعكس صحيح.. ويُشار إلى أنّ الكيس الأمينوسي يعمل على الحفاظ على سلامة الجنين في الرحم من الحوادث المختلفة.. لهذا لابد من استشارة الطبيب ومراجعته باستمرار، بشأن كبر أو قلة حجم البطن الطبيعي خلال الحمل، والتأكّد من سلامة وضع الجنين ونموه.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.