مضاعفات الإسهال على الطفل من 0-5 سنوات ومتى يتحول إلى جفاف؟

صورة لأم وطفل مريض ومتابعة طبية
المتابعة الطبية لازمة حالة مرض الطفل

يعتبر إسهال الطفل من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال من مختلف المراحل العمرية، وخاصة من عمر 0-5 سنوات، ويكون أشد خطراً عليهم؛ وذلك بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل.
والأسباب الشائعة للإسهال عند الرضع تشمل: العدوى في المعدة والأمعاء (القناة الهضمية)، تغيير الطعام والضغط النفسي، ومعظم حالات الإسهال لا تكون خطيرة حيث يختفي خلال يوم أو يومين، ويمكن علاجه في المنزل.
بينما الإسهال الذي يحدث معه ألم مستمر في البطن، حمى، قيء أو عدم تبول، يعتبر من الحالات الخطيرة التي تتطلب اهتمام الطبيب، "سيدتي" التقت مع استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري لشرح أسباب الإسهال وأنواعه وأعراضه، ومتى تخاف الأم من تحول الإسهال إلى حالة جفاف.

ما هو إسهال الأطفال؟

الإسهال زيادة عدد مرات التبرز إلى 4 مرات

هو تبرز الطفل الرخو أو المائي، ويحدث بشكل مفاجئ ومتكرر وغزير، وقد تحدث تغيرات أخرى مرافقة؛ كتغير لون البراز أو رائحته، وقد يستمر لفترة تتراوح بين يوم إلى يومين، ويصبح مزمناً إذا استمر لفترة أربعة أسابيع.
الطفل الطبيعي يتغوط مرة إلى مرتين يومياً، ويكون برازه متماسكاً وأصفر اللون، أما في حالة الإسهال، فيصبح أخضر اللون، أو مائلاً إلى السواد، وتزداد عدد مرات التبرز أكثر من أربع مرات يومياً.
الخوف أن يؤثر إسهال الطفل على توازن الماء والأملاح ويتسبب في إصابته بالجفاف، الأمر الذي يستدعي التدخل الطبي خاصة مع الأطفال حديثي الولادة، وإذا رافق الإسهال الإصابة بالحمى واستمر لأكثر من 24 ساعة.
ويعد الإسهال معدياً في حال ارتباطه بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ولذلك يوصَى بضرورة غسل الأم يديها جيداً بعد تغيير الحفاظ للحد من انتشار العدوى.

أمراض تصيب حديثي الولادة..انتبهي لعلاماتها

ما هي خطورة حدوث الإسهال عند الأطفال؟

استمرار الإسهال يؤدي إلى الجفاف
  • إن استمرار الإسهال لعدة أيام يؤدي إلى إصابة الطفل بالجفاف؛ فعندما يصاب الطفل بالإسهال يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والأملاح، الأمر الذي قد يتسبب في:
  • حدوث تغير في حموضة الدم، والتأثير على وظيفة العضلات وإحداث الضرر في الأعضاء الداخلية، كما أنه يسبب نقص حجم الدم، الأمر الذي يحدث اضطرابات مختلفة في الجسم.
  • هبوط ضغط الدم، وتسارع دقات القلب، وبالتالي حدوث الجفاف، الذي يتطلب التدخل للعلاج للحد من الجفاف الشديد والوفاة في بعض الحالات.

مضاعفات أخرى للإسهال

  • سوء التغذية: تتسبب نوبات الإسهال المتكررة بسوء التغذية، الذي تظهر أعراضه على شكل نقص الوزن والضعف العام، كما ويفقد الطفل قوته ومناعته ويصبح عرضة للعديد من الأمراض الأخرى وخاصة المعدية.
  • ويزداد الأمر سوءاً عند توقف الأم عن إطعام الطفل المصاب بالإسهال؛ اعتقاداً منها أن ذلك سيخفف من حدة الإسهال، وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ويؤثر بشكل سلبي على صحة الطفل.
  • ونتيجة لهذا، في حال استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة مع وجود أعراض أخرى مثل الحمى، تجب مراجعة الطبيب فوراً لمنع الإصابة بمضاعفات أخرى.

علامات إصابة الطفل بالجفاف

  • نقصان وزن الطفل.
  • جفاف الفم، وجفاف العيون.
  • نقص نشاط الطفل، وفقد قدرته على تناول الطعام والشراب.
  • خلل في علامات حيوية أخرى يقدرها الطبيب.

أنواع إسهال الأطفال

المتابعة الطبية حال إسهال الطفل

قد يكون إسهال الأطفال حاداً أو مزمناً؛ المزمن يستمر أكثر من 14 يوماً والذي عادة ما يستدعي تحويل الطفل لاختصاصي الأطفال.
ويمكن تصنيف الإسهال حسب شكل البراز إلى نوعين:

  • إسهال الأطفال المائي: وهو ينتج عادة عن الالتهابات التي تسببها الفيروسات والجراثيم الأخرى التي تتسبب بخروج براز سائل يرافقه الإصابة بالجفاف؛ مما يزيد فرصة الإصابة بالمضاعفات الخطيرة.
  • والنوع الثاني هو: إسهال الأطفال الزحاري والذي ينتج عادة عن الالتهابات التي تسببها الجراثيم والأميبا، وغالباً ما يكون البراز ممزوجاً بالدم والمخاط، وتتناقص احتمالية الإصابة بالجفاف، وذلك لعدم فقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح.

تعرفي إلى..أنواع الإسهال عند الأطفال

أعراض الإسهال عند الأطفال

ألم في البطن وتشنج ونقص في الشهية من أعراض الإسهال

تتراوح أعراض الإسهال عند الأطفال ما بين اضطرابات خفيفة في المعدة لمدة يوم أو يومين مع إسهال خفيف، إلى إسهال مائي حاد يستمر لعدة أيام أو أكثر، وعادةً ما يصاحب الإسهال أعراض أخرى، والتي منها:

  • ألم في البطن.
  • تشنج.
  • غثيان وقيء.
  • اضطراب في المعدة.
  • حمى.
  • خروج دم مع البراز.
  • سلس البول.
  • انتفاخ.
  • ألم في المستقيم.
  • فقدان الوزن.
  • نقص الشهية.
  • شعور بالضعف.

كيف يمكن علاج الإسهال عند الأطفال؟

غالباً ما يختفي الإسهال الخفيف في غضون يومين من تلقاء نفسه، ويعتمد علاج الإسهال عند الأطفال بصفة عامة على عمر الطفل، وصحته العامة، ومدى شدة الإسهال والأعراض المصاحبة له، ويختلف العلاج وفقاً للسبب وراء الإسهال وتشمل خيارات العلاج:

علاج الإسهال الناجم عن عدوى فيروسية

لا يُوجد علاج محدد مضاد للفيروسات لعلاج الفيروسات المسببة للإسهال، وعادةً ما يصف الطبيب أدوية لعلاج الأعراض المصاحبة للعدوى كالقيء والحمى.
وقد يصف محلول الجفاف إذا كان الإسهال متوسطاً إلى شديد، وقد ينصح الطبيب بالحد من الأطعمة الدهنية والسكريات، كما تساعد الراحة السريرية وتناول السوائل على تحسين الأعراض.

علاج الإسهال الناجم عن عدوى بكتيرية

قد لا يحتاج معظم الأطفال المصابين بالإسهال الناجم عن عدوى بكتيرية إلى علاج ويتحسنون مع مرور الوقت، وقد يصف الطبيب المضادات الحيوية في بعض الحالات.

علاج الإسهال الناجم عن تناول المضادات الحيوية

تشير الدراسات إلى أن تناول الزبادي المدعم بالخمائر الحيوية، قد يساعد على تخفيف الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية؛ حيث تساعد البروبيوتيك بالزبادي على تعويض بكتيريا الأمعاء الصحية التي تقتلها المضادات الحيوية.

علاج الإسهال الناجم عن عدوى طفيلية

قد يصف الطبيب مضادات الطفيليات في هذه الحالة، وتشمل هذه العلاجات الميترونيدازول أو التينيدازول أو النتازوكسانيد.

علاج الجفاف

  • تعويض الجسم عن السوائل والأملاح المفقودة، وعلاج السبب وراء الإسهال.
  • تناول محاليل الجفاف إذا ظهر على الطفل علاماته، وأن نبدأ في تقديم المحلول عن طريق الفم بجرعات تدريجية.
  • تجنب تقديم العصائر أو الصودا للطفل، حيث تجعل الإسهال أسوأ، وقد يحتاج الطفل لمحاليل وريدية في الحالات الشديدة.
  • اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين للأطفال المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية.
  • وقف منتجات الألبان إذا كان الطفل يعاني من عدم تحمل اللاكتوز.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.