قالوا قديما إن الطفل ابن بيئته، والأمر ينطبق على الطفلة أيضاً ويعني أن ابنك او ابنتك هما نتاج ما تزرعينه بيديك ومنذ طفولتهما، فحين تحسنين الغرس فسوف تجنين أطيب الثمر، ولأنك الأم المسئولة عن صحة وتربية اطفالك فيجب ان تولي عناية خاصة لصحة ابنتك منذ صغرها؛ لأن العناية بها منذ سن صغيرة يعني أن تكون البنت بصحة جيدة من كل النواحي حين تكبر.
يقصد بالصحة الإنجابية هو قدرة البنت على الإنجاب وعدم حدوث مشاكل تخص جهازها الإنجابي مثلما يحدث مع الكثير من الفتيات في الوقت الحالي ولعدة أسباب، ولكي تنجحي في الحصول على طفلة تتمتع بصحة إنجابية سليمة حين تكبر ولا تواجه مشاكل لكي تصبح أما فأنت بحاجة لاتباع عدة نصائح وإرشادات منذ أن تكون ابنتك صغيرة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بطبيبة الأسرة الدكتورة سميحة خليل، حيث أشارت إلى كيف تدللين طفلتك في صغرها لكي تحافظي على صحتها الإنجابية حين تكبر مثل أن تحرصي على تغذيتها الصحية وتحثيها على ممارسة الرياضة وغيرها من النصائح في الآتي:
يقصد بالصحة الإنجابية هو قدرة البنت على الإنجاب وعدم حدوث مشاكل تخص جهازها الإنجابي مثلما يحدث مع الكثير من الفتيات في الوقت الحالي ولعدة أسباب، ولكي تنجحي في الحصول على طفلة تتمتع بصحة إنجابية سليمة حين تكبر ولا تواجه مشاكل لكي تصبح أما فأنت بحاجة لاتباع عدة نصائح وإرشادات منذ أن تكون ابنتك صغيرة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بطبيبة الأسرة الدكتورة سميحة خليل، حيث أشارت إلى كيف تدللين طفلتك في صغرها لكي تحافظي على صحتها الإنجابية حين تكبر مثل أن تحرصي على تغذيتها الصحية وتحثيها على ممارسة الرياضة وغيرها من النصائح في الآتي:
دعيها تعيش في أسرة مستقرة
- احرصي على توفيرالجو الأسري المستقر لأطفالك منذ صغرهم فلا تعتقدي ان الطفل الصغير لا يشعر ولا يتأثر عندما يكون هناك مشاكل زوجية بين والديه، بل إنه يتأثر وفي سن صغيرة جداً وأصغر مما تتوقعين، فيكون الطفل الذي يعيش في جو مشاحنات أو الذي يولد لكي يسمع صوت الصراخ والشجار بين والديه قلقاً وعصبياً وكثير البكاء، كما أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يولد في بيئة غير مستقرة نفسياً فغالباً ما يسجل زيادة أقل في وزنه إضافة إلى نقص في مناعته، فتجده كثيراً ما يصاب بالأمراض والعدوى.
- اهتمي بتوفير الجو الأسري لطفلتك خصوصاً، حيث تلعب الأجواء النفسية المحيطة بالبنت في استقرار الهرمونات في جسمها، وتقلل من فرص إصابتها بالاضطرابات الهرمونية التي تؤدي للإصابة بتكيس المبايض المبكر فلا تستغربي حين تصاب طفلتك في سن مبكر بتكيس المبايض كما تتعرض لاضطرابات الدورة الشهرية وتظهر عليها أعراض الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية تكون أكثر حدة بالنسبة لطفلة لا تعيش في اسرة غير مستقرة.
احرصي على تغذيتها تغذية صحية متوازنة
- اهتمي بحماية طفلتك من أن تصاب بما يعرف بمتلازمة تكيس المبايض في سن مبكرة، وذلك عن طريق منعها من تناول الوجبات السريعة والجاهزة والتي اصبحت عادة عند معظم الأطفال في هذه الأيام وحيث تسبب هذه الوجبات اضطرابات هرمونية نتيجة لكونها غير صحية، وتحتوي على دهون مصنعة ومشبعة والزيوت المهدرجة، وكذلك مكسبات الطعم وكل ما هو غير طبيعي، يعني أن تصاب طفلتك وفي عمر مبكر بمتلازمة تكيس المبايض خاصة مع استمرارها في تناول المعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض.
- امنعي طفلتك عن الإكثار من شرب المياة الغازية وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها تسبب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض عند الفتيات، وحيث ارتبط تناول مشروبات مثل النيسكافيه والكابتشنو بزيادة معدل تكيس المبايض وما يتبعها من اعراض عند البنات، مثل تأخر الدورة الشهرية أو أن تأتي الدورة الشهرية على شكل تنقيط أو أكثر من مرة في الشهر، ومشاكل أخرى تهدد الصحة الإنجابية للبنت في المستقبل وحيث تلاحظ البنت أنها قد تجاوزت المعدل الطبيعي لتأخر الحمل بعد الزواج، أي مرور سنة للزواج دون حدوث حمل.
- احرصي وانصحي طفلتك بأهمية النوم الليلي المبكر والمتواصل والمنتظم، وامنعيها من السهر حتى وقت متأخر، وذلك في فترة النمو التي تصاحب مرحلة الطفولة المتأخرة وبداية مرحلة المراهقة، وحيث إن هرمونات الجسم الخاصة بالصحة الإنجابية والهرمونات المرتبطة بالنمو بشكل عام تعمل وتنشط في الليل ويجب أن تحافظ البنت على النوم الليلي وعدم السهر لكي تحافظ على انتظام هرمونات الجسم، وكذلك لكي تحافظ على صحة ونضارة بشرتها ونشاطها الصباحي وتركيزها العقلي في الدراسة.
الاهتمام بالنظافة الشخصية خصوصاً وقت الدورة الشهرية
- احرصي على تعليم طفلتك وتدريبها ومنذ سن صغيرة على أن تهتم بنظافتها الصحية خاصة أن البنت لديها تركيب تشريحي حساس، ويحتاج للعناية والنظافة لكي لا تصاب بالأمراض والعدوى، فمثلاً حين تبدأ طفلتك في التعود على الحمام وخلع الحفاض، يجب أن تعلميها كيفية التنظيف، وذلك بأن يكون من الأمام إلى الخلف وليس العكس، وحين تكون طفلتك لا زالت تستخدم الحفاض فيجب أن تقومي بنفس هذه الطريقة في تنظيفها لكي لا تتسرب الفضلات إلى مجرى البول وكذلك إلى المجرى التناسلي ويسبب لها الإصابة بالالتهابات، والتي قد تتضاعف وتصل إلى الرحم والمبيض، وقد بينت الدراسات أن البنات يكن عرضة للإصابة بالالتهابات البولية في سن مبكرة أكثر من الأولاد بسبب الطبيعة التشريحية لأجسامهن.
- عودي ابنتك وحين تبلغ مبلغ النساء وتبدأ في استخدام وسائل الحماية الشهرية، أن تهتم بالاستحمام اليومي، خصوصاً وقت الدورة الشهرية، وكذلك أن تهتم بازالة الشعر الزائد من منطقة الإبط والبكيني؛ لكي لا تنبعث الروائح الكريهة من هذه المناطق، وعليها أن تهتم بتغيير وسائل الحماية بمعدل مرة كل ساعة، ولا تتركها لفترة طويلة؛ لكي لا تتكاثر فيها الجراثيم والميكروبات وتؤدي لإصابتها بالالتهابات، وكذلك تسبب لها التسلخات واسوداد المنطقة بحيث يصعب علاجها.
عوديها على ممارسة الرياضة
- حثي طفلتك وفي سن صغيرة على ممارسة رياضة مناسبة وفي سن صغيرة، وتأكدي أن الجسم السليم في العقل السليم، وأن اهتمامك بأن يمارس أطفالك الرياضة في سن مبكرة يعني أن ينشأ الأولاد أقوياء وأصحاء، وكذلك يتمتعون بذكاء ومستوى تحصيلي مرتفع لارتباط الصحة السليمة بسلامة الدماغ ومستوى التركيز.
- اختاري الرياضة المناسبة لابنتك؛ لأن هناك بعض أنواع الرياضات العنيفة والتي لا تناسب الفتيات، كما أن هناك أنواعاً من الرياضات تؤثر على هرمونات جسم الفتاة وتؤثر على أعضاء جسمها، ولذلك فمن المهم أن تستشيري اختصاصية أو مدربة رياضية عند اختيار الرياضة لطفلتك، ويجب ألا تختار البنت رياضة بدافع التقليد مثلاً، بل يجب أن تختار ما يناسبها وما يمنحها الفوائد الصحية التي تحققها ممارسة الرياضة عند الانتظام على ممارستها، مثل اللياقة البدنية وتقوية العضلات وزيادة الكفاءة الذهنية والنشاط والحيوية.