فتح إطلاق أول قمر صناعي من صنع الإنسان إلى الفضاء الخارجي، سبوتنيك 1، الطريق لاستكشاف الفضاء وسبر غموض ما يحيط بكوكب الأرض من أسرار، حيث استخدام الفضاء الخارجي لا يحمل وعدًا للبشرية فحسب، بل يساهم أيضًا في تحسين "الحياة على الأرض"، ووفق هذا السياق يحتفل العالم بداية خلال الفترة من 4- 10 أكتوبر بأسبوع الفضاء العالمي.
أكبر حدث سنوي في مجال الفضاء في العالم
يُعد أسبوع الفضاء العالمي أكبر حدث سنوي في مجال الفضاء في العالم. والذي يحتفل بمساهمات علوم و تكنولوجيا الفضاء في تحسين الحالة الإنسانية، حيث تكرس الاحتفالية للهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة، التي أقرتها الأمم المتحدة، لجميع الكائنات الحية من خلال مراقبة النظم الإيكولوجية وحماية الحياة البرية وتتبع ورفع الوعي بشأن إزالة الغابات والتصحر من أجل الحفاظ على الموائل الطبيعية ووقف فقدان التنوع البيولوجي، وتساعد الاحتفالية كذلك في تعريف الأجيال الجديدة بأهمية الولوج إلى الفضاء، كما أنها تظهر الدعم العام لبرامج الفضاء، وثقف الجمهور حول الأنشطة الفضائية، وتعزز التعاون الدولي في مجال التوعية والتعليم في مجال الفضاء.
وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة un-org، فقد تم إطلاق القمر الصناعي الأول في الرابع من أكتوبر بالعام 1957، وبعد عقد من الزمان، في العاشر من ذات الشهر أكتوبر بالعام 1967، دخلت معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى، حيز النفاذ، ومن ثم فقد تم إقرار الفترة من (4-10 أكتوبر) من كل عام ليكون احتفالًا عالميًا بأسبوع الفضاء العالمي.
أسبوع الفضاء العالمي 2024
بحسب الموقع الرسمي لرابطة أسبوع الفضاء العالمي spacefoundation.org ، ففي كل عام، يختار مجلس إدارة الرابطة موضوعًا معينًا بالتنسيق الوثيق مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، حيث يوفر الموضوع إرشادات واسعة النطاق للمشاركين في أسبوع الفضاء العالمي بشأن محتوى برامجهم. ويتم اختيار الموضوع لزيادة تأثير أسبوع الفضاء العالمي على البشرية جمعاء، من خلال استخدام موضوع موحد عالميًا.
في أسبوع الفضاء العالمي لعام 2024، تم اختيار موضوع "الفضاء وتغير المناخ". يحتفل هذا الموضوع بالتأثير التحويلي لتكنولوجيا الفضاء في معركة البشرية المستمرة ضد تغير المناخ، مع التأكيد على الدور الاستباقي الذي يلعبه استكشاف الفضاء في تعزيز فهمنا وإدارتنا لمناخ الأرض.
ومن خلال الاحتفالية يتم تشجيع منظمي الفعاليات في جميع أنحاء العالم على دمج موضوع "الفضاء وتغير المناخ" في فعاليات أسبوع الفضاء العالمي. قد تتراوح الأنشطة من ورش العمل التعليمية والجلسات التفاعلية إلى المناقشات الجماعية والمشاريع التعاونية، وكلها تهدف إلى تعزيز الحلول البيئية المبتكرة.
قد ترغبين كذلك في التعرف على: معلومات عن أسبوع الفضاء العالمي 2022
ما هي الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي؟
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un-org فمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 تنص على أن: جميع الدول يجب أن تتمتع بحرية الوصول إلى الفضاء وأن استكشاف الكون يجب أن يكون مشروعًا سلميًا "لصالح ومصلحة جميع البلدان". لا يمكن لأي دولة أن تستولي على الفضاء والأجرام السماوية، أي لا يمكن لأي دولة أن تطالب بالقمر. تحظر المعاهدة على الدول وضع الأسلحة النووية في المدار وتكلف الدول بـ "تجنب التلوث الضار للأجرام السماوية". تمثل المعاهدة أفضل المثل العليا للبشرية التي تعطي الأولوية لحماية الكواكب والصالح العام والتعاون السلمي.
إدراكاً للمصلحة المشتركة للبشرية في الفضاء الخارجي، وسعياً إلى الإجابة على الأسئلة حول كيفية مساهمة الفضاء الخارجي في مساعدة شعوب الأرض، اعتمدت الجمعية العامة أول قرار لها يتعلق بالفضاء الخارجي، المعنون "مسألة الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي". وبحسب موقع مجلة chinatoday.com.cn، أصبح الفضاء أكثر وأكثر تداخلًا في حياتنا اليومية فله العديد من الاستخدامات السلمية:
- تساعد الأقمار الصناعية في مراقبة أحوال الطقس والتنبؤات الخاصة به.
- تساهم الأقمار الصناعية في زيادة سرعة الإنترنت بشكل مذهل و"إنترنت الأشياء" الذي يدفعه الذكاء الاصطناعي مما يساعد في سرعة وتخزين البيانات على وشك الحدوث.
- تستخدم أبحاث الفضاء في مراقبة المحاصيل الزراعية وتزويد المزارعين بالمعلومات اللازمة عن الحقول التي تحتاج إلى الأسمدة لكي تنتج محاصيل زراعية صحية.
- تستخدم أبحاث الفضاء في رصد الأحوال البيئية، والمساعدة في إنتاج الخرائط، كما تُستخدم التقنيات التي تستخدمها الأقمار الصناعية للملاحة أيضًا لعمل خرائط دقيقة للمناطق النائية من الأرض، ويستخدم الجيولوجيون وغيرهم من المتخصصين هذه البيانات لاستكشاف المعادن والتنبؤ بالمحاصيل والسيطرة على الفيضانات والحفاظ على التربة وإعادة التحريج وإدارة الأراضي.
- تُرسل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وتستقبل الإشارات والبيانات المستخدمة في الاتصالات عبر الإنترنت. حيث تستخدم شركات الهاتف ومحطات التلفزيون والصحف والمجلات أقمار الاتصالات لنقل البيانات إلى أجزاء مختلفة من العالم، وتشكل مجموعة الأقمار الصناعية المستخدمة في الاتصال بين المحطات الأرضية نظام اتصالات وتواصل دقيق عبر الأقمار الصناعية.
- تنتج الأقمار الصناعية شبكات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي تسمح لنا بالتنقل في شوارعنا وتحديد مواقعنا، فمن الممكن تحديد الموقع الدقيق لسفينة على الأرض باستخدام إشارات العديد من الأقمار الصناعية لحساب الموقع النسبي للسفينة والأقمار الصناعية حيث يتم ربط بياناتها لتحديد موقعها بمنتهى الدقة.
ويمكنك كذلك التعرف على: الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للرحلة البشرية للفضاء.. يوم رواد الفضاء