قد تُصابين بألم في السرة، وهو بالطبع شعور مزعج للغاية وله أسباب عديدة يجب تحديدها أولاً قبل البحث عن طريقة علاج الألم.
ألم السرة يُقصد به الألم الذي يُصيب منطقة البطن العلوية أو المنطقة الموجودة مباشرة تحت السرة. وتختلف شدّة الألم بحسب السبب، حيث قد تلاحظين ألماً مستمراً أو متقطعاً. في حين كل إشارة تعكس سبب ألم السرة.
إعداد: إيمان محمد
أسباب ألم السرة
هناك عدة أسباب لألم السرة جميعها تتعلق بالبطن. في ما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً:
التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية يسبب ألماً شديداً في البطن. ربما تلاحظين أنه يبدأ حول السرة، ثم ينتقل تدريجيًا إلى الجهة اليمنى السفلية من البطن. هناك علامات أخرى تميز ما إذا كان السبب هو التهاب الزائدة الدودية، منها الغثيان والقيء والحمى.
الفتق السري
يحدث الفتق السري عندما يندفع جزء من الأمعاء أو النسيج الدهني في منطقة ضعيفة من جدار البطن بالقرب من السرة. ستلاحظين الفتق السري على شكل انتفاخ أو بروز بالقرب من السرة، يصاحبه ألم متقطع يرتبط بالقيام بمجهود.
التهاب الأمعاء
في بعض الحالات قد تتعرض الأمعاء إلى عدوى بكتيرية أو فيروسية تسبب التهاب الأمعاء، مثل التسمم الغذائي. في هذه الحالة يشعر المريض بألم شديد حول السرة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الإسهال، والقيء، والتقلصات. تحدث هذه الحالة أيضاً عندما يصاب الشخص بالتهاب القولون التقرحي.
مشاكل المثانة
التهابات المثانة أو التهاب المسالك البولية حالات ترتبط مباشرة بألم السرة، وعادة ما يشعر به المريض أكثر في المنطقة أسفل البطن ويتنقل حول السرة.
أمراض الجهاز الهضمي
تُعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، والقرحة الهضمية، وارتجاع المريء من بين أسباب ألم السرة. ترتبط أمراض الجهاز الهضمي كذلك بأعراض أخرى مثل الانتفاخ، التجشؤ، أو حرقة المعدة.
كيف يتم تشخيص ألم السرة؟
لأن ألم السرة يرتبط بعدة أسباب، فإنه يجب على المريض أن يستشير الطبيب من أجل الحصول على تشخيص دقيق يعتمد على تاريخ المريض الطبي والفحص السريري، وكذلك بعض الاختبارات مثل:
- الفحص بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية: هذا الكشف يحسم ما إذا كان هناك مشاكل محتملة مثل التهاب الزائدة الدودية أو فتق. وفي الحالات هذه يجب التدخل السريع لإجراء جراحة.
- تحاليل الدم والبول: تكشف تحاليل الدم و البول عن الالتهابات أو وجود عدوى ما، سببت التهابات الأمعاء أو الجهاز الهضمي.
- منظار المعدة: في حالة استمرار الألم وإجراء الإجراءات السابقة ورغم ذلك لم يتمكن الطبيب من تحديد السبب، قد يطلب الطبيب إجراء المنظار إذا كانت هناك علامات على وجود مشاكل في الجهاز الهضمي.
اقرأي أيضاً أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء للحامل ومتى يكون مؤشر خطر؟
طرق علاج ألم السرة
يعتمد علاج ألم السرة على السبب وراءه. والتالي إليك الاقتراحات العلاجية المتاحة:
الجراحة
في حالات معينة مثل الفتق السري أو التهاب الزائدة الدودية يجب التوجه إلى الجراحة. في حالة الزائدة الدودية تحديدًا لا يوجد علاج سوى استئصالها، بينما في حالة الفتق السري يتم إصلاح الجزء التالف في جدار البطن، وبعدها يختفي ألم السرة.
الأدوية
إذا كان سبب ألم السرة يتعلق بالتهاب الأمعاء أو التهابات المثانة والمسالك البولية، في هذه الحالات يمكن تناول أدوية مثل المضادات الحيوية للقضاء على العدوى. إذا كان ألم السرة مرتبطاً بأمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة أو القولون العصبي، فقد يوصي الطبيب بمضادات الحموضة أو أدوية تخفيف التقلصات.
التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ألم السرة الناتج عن اضطرابات الجهاز الهضمي بتغيير نمط الحياة وتشمل هذه التغييرات التالي:
- التوقف عن الأطعمة الدهنية والحارة.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتسهيل الهضم وتقليل التوتر.
العلاجات المنزلية
في الحالات البسيطة يمكن الاعتماد على العلاجات المنزلية، مثل:
- الكمادات الدافئة: قومي بتطبيق الكمادات الدافئة على منطقة السرة لتخفيف الألم والتشنجات.
- أخذ قسط من الراحة: الإجهاد يزيد ألم السرة، لذا عليكِ أخذ قسط من الراحة خاصة في حالات الإصابة بالتهاب الأمعاء أو التهابات المثانة.
هل يمكن الوقاية من ألم السرة؟
بعض أسباب ألم السرة لا يمكن الوقاية منها مثل العدوى، لكن هناك بعض الأسباب يمكن تجنّبها من البداية، لذلك اتبعي النصائح التالية:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية لتجنّب التهابات المسالك البولية.
- تجنّب الأطعمة التي تسبب التهاب الجهاز الهضمي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية عضلات البطن والحد من احتمال الإصابة بالفتق السري.
كما ينصح بضرورة استشارة الطبيب حالة ملاحظة أي ألم غير معتاد، لأن هذا من شأنه أن يساعد على العلاج المبكر وتجنب المضاعفات الخطيرة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.
*المصادر:
- Johns Hopkins Medicine
- National Institutes of Health (NIH)