كيف تتعامل مع اضطرابات الوقت عند السفر بين المناطق الزمنية؟

سائحة تستمتع بالمناظر المذهلة لمدينة مونترو
سائحة تستمتع بالمناظر المذهلة لمدينة مونترو

عندما نسافر عبر المناطق الزمنية المختلفة، نواجه تحدياً شائعاً يُعرف باضطراب الوقت، مما قد يؤثر على صحتك ونشاطك اليومي. فما هي أفضل الإستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتخفيف تأثير هذا الاضطراب؟ وكيف يمكن التكيف بسرعة مع التغيرات في الوقت وتحقيق تجربة سفر أكثر راحة وإمتاعاً؟.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع تغيير التوقيت واعتماداً على مدى سفرك، قد يكون من الضروري اتخاذ خطوات محددة للتكيف مع منطقة زمنية جديدة وتجنُّب أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والتي قد تجعل رحلتك أقل متعةً، حيث قد يؤدي اختلاف التوقيت إلى شعورك بالمرض والتعب ومن ثم إفساد الرحلة. لذا؛ هناك طرق للاستعداد للانتقال بين المناطق الزمنية.

كم من الوقت يمكن التغلب على اضطراب الرحلات الجوية؟

من الضروري اتخاذ خطوات محددة للتكيف مع منطقة زمنية جديدة


كلما طال الفارق الزمني، استغرق التغلب على فارق اضطراب الرحلات الجوية وقتاً أطول. ويصل متوسط الفارق الزمني إلى يوم واحد لكل ساعة.

أعراض اضطراب الرحلات الجوية

إن عدم القدرة على التحرك أثناء رحلة طويلة مع الجفاف واضطراب مواعيد تناول الطعام، كلها عوامل قد تُساهم في حدوث الأعراض الأكثر شيوعاً لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة وهي؛ الارتباك العقلي، الأرق، تباطؤ القدرات العقلية والجسدية، التهيج، وجع العضلات، التشنجات.

الضوء وفارق التوقيت

يؤثر الضوء، سواء من الشمس أو المصباح بشكل قوي على إيقاعات الجسم اليومية وهذا أحد العوامل التي تحدد متى تكون مستيقظاً ومتى تشعر بالتعب وتحتاج إلى النوم. عندما تسافر إلى منطقة زمنية أخرى، يحدث تحول كبير في تعرضك للضوء واختلال في إحساس جسمك بالليل والنهار وحتى يتم إعادة ضبط الإيقاع اليومي، تستمر أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

إيقاعات الساحة البيولوجية


إن الاضطراب المفاجئ في إيقاعات الساعة البيولوجية الذي يحدث بسبب اختلاف التوقيت قد يكون مقلقاً، خاصة كلما سافرت لمسافات أبعد. بشكل عام، قد يستغرق الأمر يوماً واحداً لكل منطقة زمنية متغيرة حتى تتزامن الإيقاعات اليومية والنوم.

امرأة تحمل حقيبة وردية اللون وجواز سفر

سرعة تغيير المنطقة

إن سرعة تغيير المنطقة الزمنية أمر مهم أيضاً. نظراً لأن القيادة أو السفر بالحافلة أو حتى القطار يستغرق وقتاً أطول من الطيران، فإن جسمك لديه الفرصة للتكيف مع تغير المنطقة الزمنية تدريجياً. على سبيل المثال، إذا استغرق الأمر 10 ساعات للمرور عبر منطقة زمنية أثناء القيادة، فهذا يعني أن لديك نصف يوم للتكيف مع هذا التغيير. لذا؛ فكّر في مدى سهولة البقاء مستيقظاً لبضع ساعات متأخرة في الليل ومدى صعوبة الاستيقاظ في وقت مبكر جداً في الصباح.

التكيف مع منطقة زمنية جديدة

إذا كنت تخطط لرحلة ستنقلك إلى منطقة زمنية مختلفة، فإن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة ليس أمراً حتمياً. هناك طرق تساعدك على إعداد جسمك للتغيير، حتى تتمكن من الاستمتاع برحلتك بأقل قدر ممكن من الإزعاج لنومك.

التخطيط للمستقبل


قبل رحلتك، حدد مقدار ما ستحتاجه لتغيير أوقات نومك واستيقاظك حتى تصبح متزامنة بعد وصولك. خصص وقتاً كافياً للقيام بذلك تدريجياً، وابدأ في الذهاب إلى الفراش مبكراً والاستيقاظ مبكراً، أو العكس حسب الاتجاه الذي ستسافر فيه، حتى يعتاد جسمك على المنطقة الزمنية الجديدة قبل أن تضطر إلى العيش فيها.

اجعل نفسك مستيقظاً

يؤدي تأخير النوم إلى توليد رغبة قوية في النوم وقد يُعاكس بعض المشكلات المرتبطة بإيقاع الساعة البيولوجية غير المتوازن. ومثلك كمثل السهر طوال الليل، فإن رغبتك في النوم ستكون قويةً بشكل استثنائي إذا بقيت مستيقظاً لفترة طويلة، بغض النظر عن المنطقة الزمنية التي تعيش فيها. لإعادة ضبط نفسك، حاول البقاء مستيقظاً أثناء الرحلة وعند وصولك وبمجرد أن تستقر في مكانك، قاوم الرغبة في أخذ قيلولة وحاول البقاء مستيقظاً حتى موعد نومك المعتاد وفقاً للتوقيت المحلي.

مسافرة تنتظر رحلتها في المطار

انظر إلى النور

العامل الأكثر أهميةً في إعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم هو الضوء. إذا أمكن، احصل على 15 إلى 30 دقيقة من ضوء الشمس المباشر بمجرد استيقاظك. اذهب في نزهة، أو تناول وجبة الإفطار في الخارج، أو اجلس في الشمس واقرأ. إن الحفاظ على وقت منتظم للنوم والاستيقاظ مع التعرُّض للضوء الصباحي سيساعدك كثيراً.

العودة إلى المنزل

مع اقتراب الرحلة من نهايتها، حاول أن تتكيف مع التغيير الذي سيحدث عن طريق ضبط وقت النوم والاستيقاظ تدريجياً بزيادات تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة وفقاً لضبط الساعة الجديد. إذا لم يكن ذلك ممكناً، فاتبع نفس النصائح المذكورة أعلاه للتكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة في المنزل.