عندما تكونين حاملاً، يتلقى الجميع نصائح حسنة النية حول ما يمكنك فعله وما لا يمكنك فعله. من صبغ الشعر إلى طلاء المنزل، وفي الوقت نفسه تقولين: "أنا قوية لن أتأثر بشيء ولن يصيبني مكروه"، أو قد يكون إحساسك العكس تماماً، في كلتا الحالتين عليك أخذ الحيطة والحذر، فهناك أمور لا تتوقعينها تؤثر على صحة الجنين، حتى لو مارستها لمرة واحدة، تعرفي إلى المزيد حول ما هو آمن لك ولطفلك، وإلى الأشياء اليومية التي يجب الاهتمام بها، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون، ويكشفون لكِ عما يجب الابتعاد عنه خلال هذه الفترة الحرجة، من أمور لا تتوقعينها تؤثر على صحة الجنين.
لا تمارسي الرياضة القاسية
إذا كنتِ جديدة في ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل، فابدئي ببطء. تقدّمي بالوتيرة التي تناسبك، وبالكثافة التي تجعلك تشعرين بالارتياح. من الرائع أن تكوني نشيطة وتحافظي على لياقتك أثناء الحمل. لن تضر التمارين الرياضية بطفلك النامي ما دمتِ تمارسينها بمستوى آمن. إن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام أفضل من ممارسة التمارين الرياضية الشديدة من حين لآخر، لذلك تحققي دائماً مع قابلتك أو طبيبك؛ للتأكد من عدم وجود أسباب تمنعك من ممارسة التمارين الرياضية، فهناك بعض الرياضات والأنشطة التي يجب عليك تجنبها أثناء الحمل، ومنها:
- الأنشطة التي تنطوي على خطر الاصطدام، أو التعثر، أو السقوط، أو أي احتكاك جسدي ثقيل آخر.
- الرياضات التنافسية التي تتطلب تحريك جسمك بطريقة قد لا تكون آمنة.
- الأنشطة في البيئات غير الآمنة، مثل المنتجعات الصحية، أو حمامات العلاج المائي، أو اليوجا "الساخنة".
- الأنشطة التي تنطوي على معدات ثقيلة، مثل رفع الأثقال والتزلج والغوص.
- التمارين المتكررة ذات التأثير العالي يمكن أن تسبب آلام المفاصل.
ابتعدي عن العلاجات التكميلية
من الأفضل تجنب أي أدوية أو علاجات غير ضرورية أثناء الحمل. هناك عدد قليل جدًا من الدراسات الجيدة حول فعالية العلاجات التكميلية. أي شيء تتناولينه في جسمك يمكن أن يؤثر على طفلك الذي لم يولد بعد، حيث تعتبر بعض العلاجات التكميلية أثناء الحمل، مثل التدليك والوخز بالإبر للحامل، آمنة بشكل عام أثناء الحمل، إذا كنت تفكرين في استخدام العلاج التكميلي، فمن المهم أن تخبري طبيبك أو قابلتك، وإليك تفاصيل هذه العلاجات:
العلاج بالتدليك
يُعتبر العلاج بالتدليك آمناً بشكل عام إذا تم إجراؤه بشكل صحيح بواسطة متخصص مدرب. من المهم التأكد من أن معالج التدليك الخاص بك مؤهل بشكل خاص للتدليك أثناء الحمل، فقد أفادت النساء اللواتي يتلقين العلاج بالتدليك أثناء الحمل بانخفاض الاكتئاب والقلق وآلام الساق والظهر.
الوخز بالإبر
من الآمن عموماً الخضوع للوخز بالإبر أثناء الحمل. أخبري أخصائي الوخز بالإبر بأنك حامل؛ لأن بعض نقاط الوخز بالإبر لا يمكن استخدامها بأمان أثناء الحمل.
امتنعي عن بعض الأطعمة
هناك بعض الأطعمة التي يجب عليك تجنبها أثناء الحمل لأنها قد تسبب لك المرض أو تؤذي طفلك، فبحسب الدكتورة نجلة كاظم، اختصاصية النساء والتوليد بدبي، توجد أطعمة عديدة تضر بالحامل في الأشهر الأولى من الحمل، ولذلك يجب تجنب تناولها، وهذه الأطعمة هي:
الكبدة والأطعمة الغنية بفيتامين أ
الكبدة والأطعمة الغنية بفيتامين أ، من الأطعمة الممنوعة على الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، على وجه الخصوص؛ لما لها من تأثيرات سلبية على الجنين في فترة تشكّل الجنين الأولى.
اللحوم المصنعة
تأتي اللحوم المصنعة ضمن الأطعمة الممنوعة على الحامل في الشهور الأولى من الحمل؛ وذلك لأنها تحتوي على بكتيريا ضارة قد تسبب الإجهاض، ومنها: اللانشون والسوسيس، والنقانق، والبسطرمة، والسلامي، والروست بيف، والبرجر، وغير ذلك من اللحوم المصنعة.
البيض النيئ
لا ينصح الحامل في الأشهر الأولى من الحمل بتناول البيض النيئ، لأنه قد يكون ملوثاً بالسالمونيلا، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل: القيء والإسهال والصداع وارتفاع درجة الحرارة وآلام في المعدة والجفاف. وفي بعض الحالات، قد تكون هذه الأعراض خطيرة على الحوامل، مما تتسبب في الولادة المبكرة أو الإجهاض.
الجرجير
يعد الجرجير من الأطعمة الممنوعة على الحامل في الأشهر الأولى، إذ تؤدي كثرة تناوله إلى حدوث نزيف، لأنه يعد محفزاً قوياً للرحم. كما يمكن أن تعاني بعض الحوامل من الحساسية تجاه الجرجير، ما قد يسبب أعراضاً مزعجة، بما في ذلك الحكة، والشرى أو الطفح الجلدي، والغثيان.
بعض أنواع الأسماك
مثل أسماك السيف، القرش، الماكريل؛ نظراً لاحتوائها على نسبة كبيرة من الزئبق، الذي قد يؤدي إلى تسمم الحامل وحدوث الإجهاض.
الأطعمة غير المطهوة
تجنبي تناول الأسماك والقشريات النيئة، ومن أمثلة الأطعمة النيئة أو غير تامة النضج التي ينبغي تجنبها: السوشي، والساشيمي، والسيبيتشي، والمحار أو الأسقلوب، أو البطلينوس النيئ.
الأطعمة المملحة والمعلبة
ومن الأطعمة الممنوعة على الحامل في الأشهر الأولى من الحمل؛ الأطعمة المعلبة والمملحة، لزيادة الملح بها، وهي أطعمة ضارة قد تتسب في احتباس السوائل في جسم الحامل، وارتفاع ضغط الدم لديها، وتهديد حياتها وحياة جنينها.
إضافة للمأكولات البحرية النيئة المبردة، ومن أمثلتها: المأكولات البحرية المكتوب على عبوتها نوفا ستايل (مُدخَّن ومعالج بملح خفيف)، أو لوكس (مُدخَّن ومعالَج بملوحة شديدة)، أو كيبرد (مُدخَّن ومُجَفَّف ومعالَج بالملح) أو جيركي (لحم مُقدَّد). لكن يمكنك تناول المأكولات البحرية المدخنة في الطواجن أو غيرها من الوجبات المطهوُّة. ومن الآمن أيضاً تناول المأكولات البحرية المعلبة المناسبة للتخزين في درجة حرارة الغرفة.
ابتعدي عن كراسي التشمس
تصدر أسرّة التشمس الأشعة فوق البنفسجية، وهي نفس النوع من الإشعاع الضار الموجود في ضوء الشمس. ويزيد استخدام سرير التشمس من خطر إصابتك بسرطان الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني الخبيث، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد.
لا يوجد دليل واضح حول تأثير الأشعة فوق البنفسجية من أسرّة التشمس على الجنين. وقد أشارت بعض الدراسات إلى وجود رابط بين زيادة الأشعة فوق البنفسجية ونقص حمض الفوليك أثناء الحمل؛ وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تتسبب في تحلل حمض الفوليك. قد تجدين أن بشرتك أصبحت أكثر حساسية أثناء الحمل، وهذا يعني أنك أكثر عرضة للحروق إذا استخدمت سرير التشمس.
اختاري صبغة الشعر المناسبة
لا يتم امتصاص المواد الكيميائية الموجودة في صبغة الشعر الدائمة وشبه الدائمة بسهولة من خلال فروة رأسك. لذا، فمن غير المرجح أن تسبب صبغة الشعر أي ضرر لطفلك. وعلى الرغم من وجود أبحاث محدودة في هذا المجال، فإن صبغ شعرك أثناء الحمل يعتبر آمناً.
إذا كنت قلقة بشأن صبغ شعرك، يمكنك اختيار الانتظار حتى بعد الثلث الأول من الحمل. بهذه الطريقة تتجنبين تعرض طفلك للمواد الكيميائية أثناء تكوين أعضائه الحيوية. إذا كنتِ تقومين بصبغ شعرك بنفسك، فيمكنك تقليل خطر التعرض من خلال التأكد من:
- اتركي الصبغة على شعرك لمدة زمنية قليلة، لأن الحمل قد يؤثر على الحالة الطبيعية لشعرك. وقد يصبح شعرك أكثر كثافة أو أرق أو يتفاعل بشكل مختلف مع الصبغة.
- ارتدي القفازات، واشطفي شعرك جيداً في نهاية العلاج، وقومي بعملية الصباغة في غرفة جيدة التهوية.
- استخدمي صبغة نباتية شبه دائمة، وقبل صبغ شعرك، من الأفضل دائماً إجراء اختبار على خصلة من شعرك أولاً.
- اصبغي الشعرات البارزة فقط، لأنك عندما تقومين بصبغ شعرك، فإنك تضعين الصبغة على خصلات الشعر فقط، ويتم امتصاص المواد الكيميائية المستخدمة بواسطة شعرك فقط، وليس بواسطة فروة رأسك أو مجرى الدم.
لا تذهبي إلى الساونا أو أحواض المياه الساخنة
على الرغم من وجود القليل من الأبحاث حول استخدام مرافق الترفيه المُدفأة أثناء الحمل، فمن المستحسن تجنبها بسبب مخاطر ارتفاع درجة الحرارة والجفاف والإغماء. تشمل المرافق الترفيهية المُدفأة ما يلي:
- الساونا.
- الجاكوزي.
- أحواض المياه الساخنة.
- حمامات البخار.
- غرف البخار.
عند استخدامك لمرفق ترفيهي مُدفأ، لا يستطيع جسمك أن يفقد الحرارة بشكل فعّال عن طريق التعرق. وهذا يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسمك الأساسية. ومن الممكن أن يؤثر ارتفاع درجة حرارة جسمك الأساسية أثناء الحمل بشكل كبير على طفلك الذي لم يولد بعد، خاصةً إذا حدث هذا في الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل. من المرجح أن تشعري بدفء أكبر أثناء الحمل، ويرجع هذا إلى التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى بشرتك.
وإذا ارتفعت درجة حرارة جسمك، يتدفق المزيد من الدم بالقرب من بشرتك، للمساعدة في تبريد جسمك عن طريق التعرق. وهذا يعني تدفق كمية أقل من الدم إلى أعضائك الداخلية مثل المخ. وإذا حدث هذا، فقد لا يحصل المخ على ما يكفي من الدم والأكسجين، وقد يجعلك هذا أيضاً تشعرين بالإغماء.
اختاري منتجات التنظيف المناسبة
تحققي من ملصقات منتجات التنظيف للتأكد من عدم وجود تحذيرات تتعلق بالسلامة بالنسبة للنساء الحوامل، إذا كنت تستخدمين منتجات التنظيف أثناء الحمل أو أي مواد كيميائية منزلية أخرى، فاتبعي تعليمات السلامة الموجودة على الملصق. يمكنك حماية نفسك بالطرق الآتية:
- تأكدي من أن الغرفة جيدة التهوية، وافتحي النوافذ والأبواب.
- لا تتنفسي الأبخرة.
- ارتدِي القفازات لتقليل امتصاص المواد الكيميائية من خلال بشرتك.
- احصلي على المساعدة في التنظيف.
- استخدمي الخل، والصابون وصودا الخبز.
احذري دهانات الرسم والديكور
إن خطر تعرض طفلك للأذى من أبخرة الدهانات المنزلية الحديثة ضئيل، ولكن من المستحيل معرفة مدى ضآلة هذا الخطر على وجه التحديد. قد يكون خطر تعرض طفلك للأذى أكبر قليلاً من الدهانات التي تحتوي على مذيبات والطلاء القديم؛ لأن الطلاء القديم قد يحتوي على آثار من الرصاص.
إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن تأثير أبخرة الطلاء على طفلك، فيجب عليك تجنب القيام بأي أعمال طلاء أو تزيين أثناء الحمل. وإذا اخترت الرسم والتزيين أثناء الحمل، فيمكنك تقليل أي مخاطر محتملة من خلال:
- عدم الطلاء والتزيين حتى بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
- استخدام الدهانات القائمة على الماء بدلاً من الدهانات القائمة على المذيبات أو دهانات الرش.
- التأكد من تهوية المكان الذي ترسمين فيه جيداً عن طريق فتح جميع النوافذ والأبواب.
- ارتداء ملابس واقية، مثل السراويل الطويلة والقمصان ذات الأكمام الطويلة والقفازات وأقنعة الوجه والنظارات الواقية.
- عدم تناول الطعام أو الشراب في المكان الذي تقومين فيه بالتزيين.
- غسل اليدين عند الانتهاء من الرسم.
- تجنبي بعض الإجراءات الطبية.
انتبهي إلى عادات يومية ممنوعة خلال الحمل
احذري من العناية الذاتية وعلاجات التجميل
وذلك مثل السمرة المزيفة، فلا بأس من استخدام كريمات ومستحضرات تسمير البشرة الاصطناعية أو البرونزاج أثناء الحمل، ولكن من الأفضل تجنب مستحضرات تسمير البشرة التي يتم رشها؛ وذلك لأن تأثيرات استنشاق الرذاذ غير معروفة.
وعلى الرغم من عدم وجود مخاطر معروفة على طفلك، إلا أنه من الممكن أن تصابي برد فعل تحسسي بسبب السمرة الاصطناعية. وقد يحدث هذا لأن الحمل يغير مستويات الهرمونات لديك ويمكن أن يجعل بشرتك أكثر حساسية من المعتاد. إذا كنت تستخدمين سمرة اصطناعية، فاختبري المنتج دائماً على مساحة صغيرة من الجلد أولاً. وإذا كنت تستخدمين مستحضرات تسمير البشرة بالرش، فمن المستحسن أن ترتدي سدادات الأنف أو قناعاً للوجه.
احذري من داء المقوسات
داء المقوسات هو عدوى شائعة غير ضارة عادةً. لا يسبب داء المقوسات أي أعراض لدى معظم الحوامل. ويحدث بسبب الطفيلي المسمى توكسوبلازما جوندي، إذا أصبت بداء المقوسات لأول مرة أثناء الحمل، فهناك خطر ضئيل يتمثل في الإجهاض أو ولادة جنين ميت، كما أن اختلافات الولادة يمكن أن تسبب العمى وتلف الدماغ للطفل، ويمكنك تجنب الإصابة بداء المقوسات عن طريق:
- غسل اليدين قبل التعامل مع الطعام.
- غسل جميع الفواكه والخضروات جيداً، بما في ذلك السلطات المحضرة.
- طهي اللحوم النيئة جيداً وتحضير اللحوم المبردة.
- ارتداء القفازات عند البستنة.
- تجنب براز القطط في صندوق القمامة أو التربة.
تجنبي الأشعة السينية
إذا كنتِ حاملاً أو تفكرين في الحمل، فأخبري طبيبك وعيادة الأشعة قبل إجراء أي اختبارات بالأشعة السينية، فالأجنة أكثر حساسية للإشعاع من البالغين، يمكنك مناقشة ما إذا كان من الممكن تأجيل الاختبارات أو تجنبها، وما إذا كانت هناك اختبارات بديلة. قد يفكر طبيبك أيضاً في استخدام طريقة تصوير أخرى بدلاً من ذلك، مثل فحص الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
إن الأشعة السينية التي لا تستهدف بطنك بشكل مباشر، ستنقل جرعة منخفضة نسبياً من الإشعاع إلى طفلك. ومع ذلك، يجب الامتناع عن الاختبارات التي سيتعرض فيها طفلك الذي لم يولد بعد لحزمة الإشعاع بشكل مباشر، أو الاختبارات التي تتضمن التصوير الطبي النووي، حيث يزيد التعرض للإشعاع من احتمالية إصابة طفلك بالسرطان في وقت لاحق من حياته. وهذه الزيادة في المخاطر ضئيلة للغاية؛ طفل واحد من كل 1000.
الأشعة السينية للأسنان
قد يحتاج طبيب الأسنان إلى إجراء أشعة سينية للأسنان لتقديم أفضل رعاية لك. ويمكن إجراء هذه الأشعة السينية أثناء الحمل. قد يُطلب منك ارتداء مئزر من الرصاص أثناء تصوير الأشعة السينية. يوضع هذا المئزر فوق صدرك وبطنك.
لكن تأكدي من أن طبيب الأسنان الخاص بك يعرف أنك حامل.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
