يحرص الكويتيون في الأعياد على المحافظة على العادات والتقاليد، التي ورثوها من الآباء والأجداد، من خلال الاستيقاظ مبكراً في صباح أول أيام العيد وارتداء الملابس الجديدة، والتي غالباً ما تكون من ملابس التراث «الدشداشة والغترة والعقال» للرجال والشباب والمراهقين، وأما كبار السن فيحرصون على ارتداء البشت، ويبدأون بالذهاب إلى المساجد لأداء صلاة العيد وتبادل السلام والتحية والتهنئة ومنح الأطفال والمراهقين مبالغ مادية، والتي تسمى بالعيدية، والتي ستكون لأول مرة مميزة عن غيرها بالسنوات الفائتة، خاصة بعد اعتماد العملة النقدية الكويتية الجديدة مع السماح لاستمرار العملة النقدية القديمة لفترة محدودة.
وبعدها يتم الذهاب إلى مجالس ودواوين الوجهاء والأسرة الحاكمة والأقارب والأصدقاء للسلام عليهم وتهنئتهم بالعيد.
الكويتيات والعيد
أما النساء فمنهن من تحرص على الذهاب إلى صلاة العيد ومرافقة أزواجهن وأبنائهن وبناتهن إلى منازل الأقارب والأصدقاء والتهنئة بالعيد مرتديات ملابس العيد والحلي والمصوغات الذهبية.
ويحرص أفراد العوائل الكويتية على التجمع في أول يوم عيد، ويقضونه كاملاً في منزل بيت العائلة، إما الأب أو الجد؛ إذ يتجمع الأبناء والأحفاد، ويقضون اليوم كاملاً هناك، ومن الأطعمة الأساسية عند استقبال الضيوف المكسرات والحلويات وقرص عقيلي والبقصم ولسان الثور والغريبة وعصير البيذان والفيمتو مع الشاي والقهوة العربية.
إفطار جماعي
من الأساسيات في عيد الفطر بالكويت هو الإفطار الجماعي؛ إذ يحرص أفراد الأسرة بعد أداء صلاة العيد على تناول وجبة الإفطار معاً، ثم الانطلاق في جولة تهنئة الأقارب والأصدقاء، على أن يتم التجمع مرة أخرى في منزل العائلة سواء في وجبتي الغداء أو العشاء.
وعادة ما تكون التجمعات في منزل العائلة مقسمة مابين تجمع للنساء اللاتي يحرصن على التواجد بمجالسهن الخاصة مثل الرجال، فيما يسمى «جمعة الأهل» والرجال يتواجدون في الدواوين والمجالس.
ويحرص الكثير من الأسر الكويتية على مساعدة الفقراء والمحتاجين سواء بالعيادي النقدية أو الهدايا الأخرى، وكذلك توزيع الأطعمة والمشروبات عليهم.
العيد والسفر
ومؤخراً، ومع طول مدة إجازة العيد، والتي تتجاوز أكثر من أسبوع، يحرص الكثيرون على قضائها خارج الكويت، وقدرت آخر الإحصائيات الرسمية أن في كل عيد يغادر من الكويت أكثر من 110 آلاف مسافر غالبيتهم من المواطنين، وتكون غالبية وجهتهم بالسنوات الأخيرة دبي والبحرين وبيروت والقاهرة ولندن وإسطنبول.
وفي الأيام الأخرى يحرص كثير من المواطنين على الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وقضاء الإجازة في الأماكن البعيدة سواء الشاليهات أو الجواخير، «التي تعرف لدى بعض الدول بالاستراحات»، والتي تتوافر بها البحيرات الاصطناعية والحدائق، فيما يفضل البعض الآخر قضاء العيد مابين حضور مسرحيات الكبار والصغار ومشاهدة أحدث الأفلام السينمائية، ويقضي الأطفال أوقاتهم في ممارسة ألعابهم المفضلة سواء التراثية بالساحات القريبة من المنازل بالحدائق العامة، أو الحديثة في المجمعات التجارية الكبرى، فيما يفضل الكثير من الأطفال والمراهقين والأسر الذهاب إلى المدينة الترفيهية ومنتزه الشعب الترفيهي والأكوا بارك «المدينة المائية».