برغم أنّ السجائر هي السبب الأول والمباشر في الإصابة بأمراض السرطان، فإنّ باحثين صينيين وكوريين اكتشفوا طريقة مبتكرة للاستفادة من رماد السجائر الموجود في الشوارع أو سلال المهملات.
فقد توصّل باحثون من كوريا الجنوبية إلى إمكانية تحويل رماد السجائر إلى موادّ يُمكن استخدامها في تخزين الطاقة كبديلٍ أداؤه أفضل من الموادّ المستخدمة حالياً في الأنابيب النانونية الكربونية مثل الكربون والغرافيت، من خلال طلاء أقطاب المُكثفات الكهروكيميائيّة الفائقة، والذي من شأنه أن يساعد في تخزين كميات هائلة من الطاقة، وبالتالي استخدامها في أجهزة الكمبيوتر والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على البيئة وتخليصها من تلك النفايات غير المرغوب فيها والسامّة.
وفي سياق متّصل، اكتشف باحثون صينيّون طريقة للاستفادة من رماد السجائر وتحويله إلى مادّة فعّالة لتنظيف المياه من مادة الزرنيخ السامّة بمزجه بأكسيد الألومنيوم.
ويأمل العلماء الصينيّون في الاستفادة القصوى من النفايات ومخلفات السجائر كحلّ منخفض التكلفة، يُستخدم في علاج العديد من المشكلات الصحيّة الخطيرة، بسبب إلقاء نحو 5.6 تريليون عقبٍ من أعقاب السجائر سنوياً، أي ما يُعادل 766,571 طناً من النفايات.
يُذكر أنّ مادة الزرنيخ السامة موجودة بنسب مرتفعة في عدد من الدول مثل الصين وتشيلي والمكسيك والمجر. ومن المعروف أنّ التسمّم بالزرنيخ يؤثر تأثيراً بالغاً في الرئة والكلى والكبد والجلد وقد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان أو الموت المفاجئ.
