كثير من الأمهات يحترن في اختيار قصص أطفال جيدة لصغارهن، وتبدأ الأم بالتفكير في المقاييس السليمة للقصة، وما هي المعطيات والشروط التي عليها اتباعها! لا داعي للحيرة، إليك أهم النقاط التي عليك الإلمام بها لاختيار موفق:
1. القصص الجيدة تأسر قارئها وتجذب انتباهه: وهذا عن طريق عدة عوامل، فحوى القصة، طريقة الكتابة، الرسوم التوضيحية وطريقة تقديم الكتاب ككل. قصص الأطفال التي تجذب الطفل تعتمد على الموضوع الذي يهتم به، فعلى سبيل المثال الأطفال الصغار غالباً ما يستمتعون بقصص الحيوانات التي تأخذ دور الإنسان وتتكلم وتمشي وتركض.
2. الرسوم التوضيحية: الرسوم مهمة جداً، فهي تساعد على الحفاظ على اهتمام الطفل بموضوع القصة، وكذلك على التركيز لمدة أطول. أفضل القصص هي التي تكون رسومها متصلة بسرد القصة، كرسم تفاصيل المكان والأحداث، فهذه الرسومات هي التي تحيي القصة وتحفز مخيلة الطفل عما تصفه الكلمات.
3. الكلمات: أن تكون الكلمات سلسة ومسترسلة، وتشد الطفل ليقلب الصفحة ويقرأ التالي. غالباً ما تكون هذه الجمل عبارة عن كلمات مكررة، قوافٍ، أو جملٍ تحمل فكاهة.
4. التوازن: على القصة الجيدة أن توازن بين الجمل والرسومات، وهذا يعتمد على الفئة العمرية التي تتوجه لها القصة، فالأطفال الصغار يحتاجون لقصص أطفال بجمل قصيرة؛ لتكون الرسوم موضحة أكثر، فمدة تركيزهم تكون قصيرة. أما الأطفال الأكبر فتحتمل القصة أن تكون الجمل فيها أطول ليقدّر الطفل ما يقرأ. نوع الجمل والمفردات يعتمد على قدرة الطفل ومستواه.
5. النهايات الجيدة: القصة الجيدة تحتوي على نهاية جيدة، كأن تكون حلاً لمشكلة، أو نهاية غير متوقعة، من المحتمل أيضاً أن تكون طرافة ما. أياً كانت النهاية فالكاتب جعل الطفل يقرأ، ويستمر للنهاية متعطشاً للمزيد. وعند الانتهاء يشعر الطفل بأنه قضى وقتاً ممتعاً. وقد يترك الكاتب الأهل يبحثون عن قصص أخرى له.
6. التعليم: القصة الجيدة تعلّم، فمثلاً: إن قرأ الطفل قصة صبي ضاع في حديقة الحيوانات، وهو يتنقل للبحث عن رؤية حيوانه المفضل، فسيتعلم الطفل أهمية مرافقة الأهل والبقاء بجانبهم في الأماكن العامة. هنالك ملايين الأمور التي يمكن أن يتعلمها الصغار من قصص الأطفال كالتشجيع على مبادئ معينة، وتعزيز الثقة بالنفس وتوسيع معرفة الطفل بما حوله.
7. استمتاع الطفل والأم/الأب معاً: أفضل قصص الأطفال هي التي يستمتع بقراءتها الأهل لأطفالهم، فالقارئ والمستمع يعيشان جواً متناغماً بقراءة ما يأسر مخيلة الطفل، ويستحوذ على اهتمامه.