إكليل الجبل يحسِّن الذاكرة

منذ قديم الزمان والعلماء المسلمون تحديدًا يهتمون بالأعشاب الطبيعية، ويضعونها تحت مجهر البحث والاكتشاف، ليتوصلوا إلى جوهرها الدفين، وفوائدها العديدة. ويعد إكليل الجبل من تلك الأعشاب، وتتعدد استعمالات هذه العشبة ما بين الوصفات التجميلية، والطبية، وحتى في إضافة بعض النكهة المميزة إلى الطعام، كما يحضر منه شاي أعشاب منعش ومفيد. وشاي إكليل الجبل يعد كغسول للفم، يقضي على الجراثيم ويعطر الفم، كما يلعب دورًا مهمًا في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز بسبب زيوته التي تعين على الأداء الذهني وتنشيط الدورة الدموية وجهاز المناعة؛ فهو مصدر جيّد لمضادات الأكسدة وللمركّبات المانعة للالتهابات، وفي دراسة نشرت في عام 2011م تبين أنّ حمض الكارنوسيك قد يكون مفيداً للحماية من الضمور العصبي في المخ. وهذا الضمور أحد ملامح مرض الزهايمر. وفي عام 2006م كشفت أبحاث أجريت في جامعة طوكيو في اليابان عن أنّ تناول مستخلص إكليل الجبل يحسن الذاكرة، ووجد أنّ شمّه واستنشاق عطره لفترات خلال اليوم يؤثر إيجابيًّا على الذاكرة، ويحسّن المزاج أيضًا، كما يعالج الصداع النصفي إذا تم غلي الأوراق واستنشق بخارها بقوة.

كما يحسن حمض الكارنوسيك صحة العين حيث يحمي من ضمور شبكية العين، ومن الضمور الحدقي المتصل بالتقدم بالسن. كما أنه يحسّن الهضم فيهدئ المعدة ويخفف تقلصات الأمعاء ويعالج الإمساك.

ومن الناحية التجميلية فإنّ المواظبة يوميًّا على فرك مناطق سقوط الشعر في فروة الرأس بأوراق إكليل الجبل تعيد نمو الشعر لتلك المناطق. بحسب الرياض

تجدر الإشارة إلى أنّ إكليل الجبل عبارة عن عشبة معمرة، أوراقه ضيقة وطويلة، سطحه الأعلى أخضر غامق وبراق، ومنقط بنقط صفراء ذهبية، أو بيضاء فضية، وسطحه الأسفل مكسو بشعيرات بيضاء دقيقة، ونوراته نيلية اللون، أو زرقاء، ينمو بريًّا في دول البحر الأبيض المتوسط مثل: الجبل الأخضر في ليبيا.