قدمت فنانة فلسطينية لوحة فنية رسمتها بقلم الرصاص، ولكن خطوطها لم تكن خطوطاً عادية ولكن كانت من أسماء وعناوين كل ما قدمه فنان الكوميديا الأشهر عادل إمام، وعلى مدار حياته الفنية سواء كانت هذه الأعمال أفلاماً أو مسلسلات أو مسرحيات. وقد وجه الفنان الشهير على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» شكراً خاصاً لهذا الفنانة الفلسطينية الشابة، ولاقت اللوحة إقبالاً وإعجاباً من رواد صفحة الفنانة حيث حصدت ا180 ألف إعجاب.
من هي الفنانة؟
أريج لاون هي فنانة فلسطينية تبلغ من العمر 23 سنة، وتعمل معلمة للرسم والرياضيات في مدرسة بلدتها، حيث تعيش في الناصرة المدينة الفلسطينية المحتلة، وتعلم الأطفال دورات خاصة في فن الرسم الذي عشقته منذ صغرها، وتنبأت لها الموجهة التي زارت المدرسة بمستقبل مبهر في عالم الفن حين رأت رسوماتها، وهي لا زالت طفلة، فقد كانت تمتلك موهبة جديدة مميزة، وتستخدم أدوات رسم مختلفة عن الريشة والألوان، وكل ما اعتاد عليه الرسامون.
السائل الذهبي
استغلت أريج لاون الفنانة الجميلة وفرة الزيتون في فلسطين، وهي الشجرة المباركة التي تنبت على جبال فلسطين، فبدأت ترسم من الزيتون وحباته وزيته لوحاتها، فتشكلها على شكل لوحات جميلة؛ حيث ترصها بجوار بعضها وتكون لوحة، ومن أجمل لوحاتها لوحة لشجرة الزيتون نفسها، كما رسمت لوحة للفلاحة الفلسطينية، التي تمسك بشجرة الزيتون بقوة بين ذراعيها لتحميها من الاقتلاع بواسطة جرافات الاحتلال الاسرائيلي.
لوحات الزيت والماء
من أجمل لوحات أريج وهو الفن المميز الذي يحتاج لوقت وصبر وأناة هو اللوحات التي تشكلها داخل الماء؛ حيث تشكل لوحات فنية من الزيت داخل مكعبات زجاجية من الماء، وتحتفظ أريج بسر الصنعة على حسب قولها، ولكنها تستغل قوانين الفيزياء في إنتاج هذه اللوحات. فالماء والزيت مختلفا الكثافة، وهي تصارع هذه القوانين؛ لكي تبزغ اللوحة الزيتية بداخل وعاء الماء الزجاجي.
طموح ومعيقات
تطمح أريج إلى أن تجد مكاناً واسعاً مثل المرسم، أو أي جهة تقدم لها الفراغ الذي تحتاجه لوحاتها؛ لأنها ليست لوحات عادية، فهي بحاجة لخامات وساعات من العمل المضني، مثل دق الزيتون لاستخراج الزيت، وهي لم تتلق دعماً من أي جهة رغم الشهرة التي لاقتها واتساع جمهورها، كما أنها ستعمل على مزج خبرتها في الرياضيات والفيزياء؛ لكي تنتج لوحات جديدة، ولكنها لا تنكر تأثرها الشديد بلوحات سلفادور دالي في تصميم لوحاتها.