تحت عيني طفلك يوجد عدد كبير من الأوعية الدمويَّة الصغيرة، التي تعرف باسم الضفيرة الوريديَّة الحجاجيَّة، وظيفتها التصريف في الأنف؛ لأنَّها تحمل الدم غير المؤكسد، وهي أكثر قتامة في اللون من الأوعية الدمويَّة الأخرى في وجهه، وعندما تثار هذه الأوعية يمكن لها أن تنتفخ وتصبح أقرب إلى سطح الجلد، ما يؤدي إلى ظهور الدوائر السوداء تحت العينين.
أما بالنسبة لظهور الدوائر الداكنة المعروفة بالهالات السوداء، فيعتبر ظهورها تحت العينين عند الأطفال أقل انتشاراً منه عند البالغين؛ حيث إن ظهورها لدى البالغين ناتج عن الإرهاق والإجهاد؛ فإنَّها تظهر لدى الأطفال لأسباب أخرى.
مفاهيم خاطئة
يعتقد كثير من الآباء والأمهات أنَّ الهالات السوداء تحت عيني الطفل هي بسبب التأثير الناجم عن قلة النوم، لكن الأمر ليس كذلك. وقد ترتبط باحتقان الأنف، أو سوء الحالة الصحيَّة، فيما هي مؤشر لمشكلة حساسيَّة، ولا تشير إلى حالة أكثر خطورة.
ولفهم أسباب ظهورها لدى الأطفال علينا أن نأخذ فكرة عن البنية التشريحيَّة للمنطقة أسفل العينين، فهذه المنطقة لا تحتوي على غدد أو دهون، وهي عبارة عن طبقة رقيقة جداً من الجلد غنيَّة بالأوعية الدمويَّة الدقيقة، ولذلك فإنَّها أفضل منطقة يمكن أن تعكس لون الدم.
الأسباب:
1- الحساسيَّة: فقد يسبب تهيج أو تفاعل الحساسيَّة لدى الأطفال نتيجة لتناول بعض الأطعمة، أو استخدام بعض الكريمات إلى احتقان الأنف، وبالتالي ظهور الهالات الداكنة.
2- التهاب العين: الذي يمكن أن يسبب ظهور الهالات الداكنة.
3- فرك العينين: أثناء المذاكرة أو مشاهدة التلفاز، وقد يؤدي هذا إلى إحداث تهتك في جُدُر الأوعية الدمويَّة بالغة الدقة، وينتج عنه ظهور الهالات الداكنة تحت العينين.
4- الجفاف بسبب قلة كميات الماء والسوائل الأخرى.
5- الوراثة، إذا كانت منتشرة في عائلته.
6- الأطفال ذوو البشرة الفاتحة، أكثر عرضة لهذه الحالة ممن يمتلكون بشرة داكنة.
7- الأنيميا.
8- الإمساك. .
9- اضطراب مواعيد النوم.
العلاج:
- إذا كانت الحساسيَّة هي السبب فتجنبي المهيجات المحتملة مثل: الغبار والعفن واللقاح.
- إذا أصبحت أعراض طفلك أكثر وضوحاً عندما يكون في غرفة نومه، فيمكن أن يكون حساساً من فراشه، هنا عليك أن تنظفي الغرفة تنظيفاً شاملاً، مع مراقبة وعلاج أي ظهور للعفن في الغرفة.
- يمكنك أيضاً تغليف وسائد طفلك وفراشه بملاءة واقية من الغبار وعث الفراش.
- إذا كنتِ تشكين في حيوانك الأليف بأنَّه قد يكون مسؤولاً عن الحساسية، فابقيْ طفلك بعيداً عنه، وأكثري من تحميمه لإزالة أي وبر أو حبوب اللقاح، التي قد تكون قد تراكمت على جسمه من خارج المنزل.
- طبيب طفلك أيضاً قد يوصي له بعلاج للحساسيَّة، مثل غسول الأنف، الذي يمكنه إزالة المواد المسببة للحساسيَّة من أنفه.
