"سلمت يمناج" للمتقاعدات وربات البيوت في دبي

أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي، أمس، عن إطلاق مبادرة "سلمت يمناج"، وهي مبادرة تستهدف المتقاعدات وربات البيوت، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد، لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مستهلة أعمال المبادرة بدورة تدريبية شاركت فيها 28 امرأة، سيتعرفن على مدى خمسة أيام إلى مهارات التخطيط والتسويق وإدارة المشروعات الربحية.
وقد صرح "خالد الكمدة " المدير العام للهيئة، إن "سلمت يمناج" لفظة محلية تعني "سلمت يدك اليمنى أيتها المرأة"، مشيراً إلى أن المبادرة تأتي في إطار تنفيذ الهيئة لعدد من المشروعات والخطط الرامية إلى تعزيز التلاحم الأسري، وحمايته من التصدعات والأزمات، التي تحدث غالباً، نتيجة الفراغ وعدم إستثمار الوقت والجهد إيجابياً.
وأفاد بأن الدورة تقدمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتتكفل الهيئة بكلفتها المالية، ويشرف عليها خبراء في ريادة الأعمال، تساعد المشاركات على فهم أكبر لمراحل تأسيس الأعمال والخطوات الصحيحة للبدء بها، كما تطلعهن على الدعمين الفني والترويجي، اللذين ستحصل عليهما منتجاتهن من قبل الجهات والهيئات المعنية، حيث سيقام على هامش الدورة المستمرة حتى نهاية الأسبوع الجاري معرض لمنتجات المبدعات من ربات البيوت والمتقاعدات.
وقال الكمدة إن الهيئة تواصلت مع الهيئة العامة للمعاشات، لرصد عدد المتقاعدات من النساء، حيث تبين أن عددهن يصل إلى 1200 متقاعدة، مشيراً إلى أن هذا العدد ممكن أن يمثل قوة منتجة تدعم الأسرة والمجتمع، إذا تم تأهيلها وتدريبها في المجال المناسب.
كما أجرت الهيئة مسحاً ميدانياً، استهدف المتقاعدات وربات البيوت في دبي، وشمل جميع المستويات التعليمية، وتضمن استبياناً كشف عن وجود مهارات ومواهب عدة بين النساء، ممن لديهن رغبة كبيرة في تطوير هذه المهارات واستثمارها لتحقيق دخل مالي إضافي، وتحسين الظروف المعيشية أو لشغل أوقات الفراغ.
وجدير بالذكر أن عدد المسجلات في المبادرة، واللاتي شملهن الاستبيان وصل إلى نحو 105، الشريحة الكبرى منهن 49 امرأة جامعية وتتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاماً، تليها شريحة تضم 24 امرأة حاصلات على الثانوية العامة، تتراوح أعمارهن بين 50 و60 عاماً، وشريحة تضم 20 امرأة من الحاصلات على دبلوم، أعمارهن بين 30 و40 عاماً، إضافة إلى أخريات من مستويات تعليمية مختلفة.
وأكد الكمدة أن الهيئة عملت على التواصل مع الخبراء في مجال التنمية البشرية الذاتية، كما حرصت على الإستفادة من قاعدة البيانات في تنفيذ برامج التوعية داخل الهيئة وخارجها، بهدف إنجاح المبادرة التي تهدف إلى تفريغ طاقات المتقاعدات وربات البيوت بصورة إيجابية، ورفع مستوى الإنتاجية لديهن.