وفقاً لتقرير الفدرالية الدولية للسكري، يعيش نحو 35 مليوناً من المصابين بداء السكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. والرقم مرشح للارتفاع إلى 68 مليوناً بحلول عام 2035 .
تشير أحدث الإحصائيات إلى أنَّ 3,9 ملايين سعودي يعانون من مرض السكري، بما يضع المملكة في المركز السادس عالمياً، من حيث عدد الإصابات. وتوضح تلك الإحصائيات بأنَّ 30 في المئة من السعوديين يعانون من البدانة، التي ترتبط بقلة الحركة والنشاط ومرض السكري وفرط كولسترول الدم وارتفاع ضغط الدم. وتؤكد هذه الإحصائيات وفاة 25000 مريض بالسكري سنوياً بين البالغين، فيما هناك 1,5 مليون حالة بين البالغين لم تخضع للتشخيص.
انفوغرافيك:5 مأكولات مذهلة لـ"علاج الإمساك"
المزيد من الوعي
ولرفع مستوى الوعي ومعالجة التحديات المرتبطة بإدارة فعّالة لمرض السكري، نظمّت شركة "سانوفي" الرائدة في مجال الرعاية الصحية وجمعية الإمارات للسكري فعالية خاصّة، تناولت أهمّ محاور مؤتمر الجمعية الأمريكية لمرض السكري لعام 2015 ، وتخللتها كلمات لسفراء مبادرة "حكايتي مع السكري"، الذين شاركوا تجاربهم الحياتية الطبيعية مع المرض، بهدف نشر الوعي والتثقيف حول مرض السكري وكيفية التعاطي معه، من أجل مستقبل أفضل.
وقال الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري: "على الرغم من كل جهود التوعية في الشرق الأوسط والعالم، فإن إدارة مرض السكري لا تزال تمثل تحدياً كبيراً للجهات الصحية المعنية ومجتمع الرعاية الصحية، كما أنّ جزءاً كبيراً من مرض السكري يرتبط بمضاعفات القلب والأوعية الدموية. وتوضح البيانات والأرقام ذات الصلة أنّ العديد من مرضى السكري يعانون من مضاعفات مختلفة، مثل: العمى، والكولسترول غير المنضبط، وبتر الأعضاء، والفشل الكلوي، وأن ثلثي مرضى السكري يموتون بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية".
وأضاف: "ويمثل نقص تشخيص مرض السكري قضية رئيسية أيضاً، بالإضافة إلى أن تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بمرض السكري وصلت إلى مئات المليارات من الدولارات على مستوى العالم، وهذا بدوره يتطلّب تغييراً جذرياً من أجل الإدارة الصحيحة للمرض نظراً لمحدودية الموارد".
نحو تغيير النظام الحياتي...
ودعت الدكتورة نور البوسعيدي، رئيسة الجمعية العُمانية للسكري، إلى ضرورة تغيير النظام الحياتي المتّبع، مشيرة إلى أنَّ زيادة معدلات الإصابة بالسكري تعود إلى ارتفاع معدلات انتشار عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة، مثل: زيادة الوزن والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة واتباع العادات الغذائية غير الصحية، بالإضافة إلى السلوكيات الشخصية الضارّة كالتدخين؛ وذلك بسبب:
_ ارتفاع مستوى دخل الفرد، ما جعله قادراً على شراء كثير من المنتجات غير الصحيّة.
_ انتشار نمط سلوكي يتّسم بتغذية غنية بالدهون المشبعة، وزيادة استهلاك المشروبات الغازية.
_ التطور التقني وما صاحبه من جلوس لوقت طويل أمام الشاشات الإلكترونية.
سيعجبك أيضاً: