"اسطنبول" وجهة أثرية عريقة بتقاليدها وعادات شعبها الإسلامية، تمتاز بأجوائها الرائعة، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، حيث تضاء الشوارع والأماكن الأثرية الدينية لاستقبال الشهر الفضيل.
مدينة لا تهدأ، في النهار كما في الليل، وتؤمّن لزائرها إجازة لا تنسى حتى في شهر رمضان! فإلى العاصمة التركية "اسطنبول"...
تمتاز هذه المدينة بلياليها التي تتّسم بنكهة خاصة، فالشوارع تمتلئ بالسيّاح الذين يتقاطرون إليها من أنحاء العالم كافة، وتضفي الأنوار المتأتية من أضواء المآذن والقبب المزيد من الروعة عليها.
في سطور...
تقع على تلال تشرف على البحر بين القارتين الآسيوية والأوروبية، لقّبت في ما مضى بـ "مدينة المدن" من قبل الصينيين، يقطنها 12 مليون نسمة وتعتبر مثالاً على التنوّع الثقافي المدهش، حيث شهدت على مرّ التاريخ مجموعة كبيرة من الثقافات التي تركت فيها آثاراً رائعة ما تزال قائمة حتى اليوم.
مناخها...
تشهد "اسطنبول" صيفاً حاراً ورطباً، مع ضباب صباحي يغطّي مضيق البوسفور، وقد يتكرّر خلال المساء. أمّا شتاؤها فأكثر لطافة على الساحل وأقلّ أمطاراً، ويسجّل هبوط للثلوج لأيّام عدّة. أمّا في الداخل فيكون المناخ أكثر برودةً ويشهد على هطول كثير للأمطار.
عناوين هامة
- ساحة "تكسيم" Taksim Square: تحتضن مجموعة من الفنادق العالمية ودار الأوبرا والمركز الثقافي الأتاتوركي وغيرها من الصروح التي تعود إلى بداية القرن العشرين.
- متحف وبازيلية "آيا صوفيا" Hagia Sophia: تعتبر إحدى عجائب الدنيا، كانت على مدى 916 عاماً بازيلية، ثم أصبحت جامعاً على مدى 482 عاماً، إلى أن أمر أتاتورك بتحويلها إلى متحف في نهاية المطاف.
- قصر "توبكابي" The Topkap Palace: يقع في محلة "الأكروبول" البيزنطية القديمة، يحتلّ مساحة 7000 متر مربع ويشرف على مضيق البوسفور وعلى بحر مرمرة، ويلفت بزخارفه وديكوراته الداخلية. كان يشكّل مقرّ إقامة السلاطين حتى القرن التاسع عشر.
- محلّة الفاتحFatih District : تحتضن "متحف كارييه"The Chora Museum وأحد الأعمال الكبيرة للفن البيزنطي والمجمع الإمبراطوري للفاتح سلطان محمد والذي شيّد بين عامي 1463 و1470. وبعد زلزال 1966، بني هذا الجامع وفق طراز الباروك.
- جامع السلطان أحمدThe Sultan Ahmed Mosque : يلقّب بـ "الجامع الأزرق" بسبب لون خزفه المزخرف. بدأ تشييده مع السلطان أحمد الأول في العام 1609، وانتهى في العام 1616 مع المهندس المعماري أحمد آغا الذي كان يتبع الفن الكلاسيكي التركي، وذلك على أنقاض قصر بيزنطي كبير. كان عبارة عن مجمع هندسي ضخم، ولعبت مبانيه دوراً اجتماعياً في ما مضى، كـ "البازار" والحمّام التركي والمستشفى والمدارس... شكّل هذا الجامع نقطة انطلاق القوافل نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، ولهذا السبب ولتمييزه عن باقي صروح المدينة، قرّر السلطان أحمد الأول أن يكون لجامعه مآذن ستّ.
- ميدان الخيل The Byzantine Hippodrome of Constantinople: ساحة خضراء تمتدّ بين "آيا صوفيا" و"الجامع الأزرق". بني من قِبل الإمبراطور الروماني سبتيميوس سيفيروس Septimius Severus، لكنه سرعان ما ازداد حجمه بشكل كبير للغاية في عهد قسطنطين الكبير. كان قلب المدينة القسطنطينية ومكان احتفالياتها المختلفة. وفي العام 1204، فقد هذا الميدان أهميته مع الحكم اللاتيني، ولم يبقَ فيه سوى صروح ثلاثة: أعمدة "سربنتين" اليونانية التي تعتبر أقدم الآثار في "اسطنبول" وأعمدة "قسطنطين" التي بنيت خلال القرن الرابع عشر في ساحة الميدان أيضاً، والتي تتألف من مجموعة من الحجارة، تمّ تلبيس واجهاتها بالبرونز المذهّب، ومسلّة "تيودوز" التي نقلها الإمبراطور الروماني "تيودوز" إلى القسطنطينية ووضعها وسط هذه الساحة.
- "الزاوية الذهبية" Halic: مرفأ طبيعي رائع يقسم الجزء الأوروبي إلى قسمين، تحلو النزهات داخل المتنزّهات المتعدّدة التي يحتضنها.
5 نشاطات
1 اكتشاف المواقع الأثرية، وخصوصاً المساجد التي تُضاء في فترة الصيف بألوان جذّابة.
2 التسوّق: "اسطنبول" واحة حقيقية لهواة التسوّق، فالتجارة ناشطة للغاية فيها، وتكثر المحال التجارية و"البازارات" المتنقّلة في الشوارع والتي تعرض البضائع بأسعار متهاودة.
3 تجربة الحمّام التركي الذي يحظى بشهرة عالمية كبيرة، حيث يمكنكم الاستحمام والخضوع إلى جلسة تدليك تجعلكم تسترخون، خصوصاً بعد نهار طويل من التجوال والتسوّق. وتجدر الإشارة إلى أن غالبية الحمّامات التركية تقسم إلى قسمين: قسم مخصّص للنساء وقسم ثان للرجال.
4 التوجّه إلى متنزّه "يلديز" Yldz Park الرائع لقضاء أمتع الأوقات وسط إطار طبيعي.
5 حضور أحد المهرجانات التي تنظّم على جسر البوسفور.