تباين في تطبيق قرار إسكان المرأة من دون محرم

بعد إصدار اللائحة الجديدة مؤخراً لمرافق الإيواء السياحي المتضمنة إلزام إسكان المرأة في الفنادق والشقق المفروشة مواطنة كانت أم مقيمة بدون محرم، إلا أن القرار مازال خارج إطار التنفيذ بشكل إيجابي من قبل بعض المستثمرين والعاملين في قطاع الشقق المفروشة.
وبحسب "صحيفة عكاظ " فقد كشفت جولة ميدانية تبايناً واضحاً في تعامل هذا القطاع مع القرار من مدينة لأخرى، ففي محافظة جدة مثلاً امتنع موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة عن إنهاء إجراءات سكن المرأة من دون محرم، معزياً تصرفه ذلك إلى جهله بموضوع اللائحة التنظيمية التي صدرت، كما أن تعليمات مالك الشقق تمنع إسكان المرأة من دون محرم، وفي حال وجد أطفال معها فلابد من توقيع العقد مع أحد الأبناء ويكون في العشرين من العمر.
أما في المنطقة الشرقية تم قبول تسكين امرأة من دون محرم بشرط عدم استضافة أي رجل من محارمها طيلة فترة تواجدها بالشقة، واشترط آخر إسكان النساء ما لم يكن متزوجات ولا تقل أعمارهن عن 20 عاما، أما في مكة المكرمة، فكانت حجة عدم السماح هي تعليمات إدارة الشقق بعدم إسكان أي امرأة بدون محرمها.
وفي هذا الصدد أكد المحامي والمستشار القانوني محمد عبدالمجيد الأبادى، أن اللائحة الجديدة تلزم مالكي مرافق الإيواء السياحي بتسكين المرأة من دون محرم وعدم الامتناع عن ذلك، وإلا ستوقع على المخالفين العقوبة المناسبة، مبينا أن امتناع المرفق السكني عن تسكين المرأة لعدم وجود محرم يجيز للمرأة رفع شكوى ضده عن طريق صندوق الشكاوى والمقترحات داخل مرفق الإيواء.