لطالما عرف الغرب باحترامه وحفاظه على حقوق الإنسان والحيوان وسن القوانين والاتفاقات واللوائح الدولية المنظمة لذلك، لكن على الرغم من هذا الأمر، إلا أن هذه الدول تشهد انتهاكات واضحة لحقوق الحيوان تتمثل في المسابقات والمهرجانات السنوية التي تقيمها لمصارعة الحيوانات، فإسبانيا على سبيل المثال تشتهر بتنظيمها سنوياً في هذا الشهر لمصارعات ثيران، والتي تعد من الرياضات التي تشتهر بها دولياً، ولكن هذه الصراعات تنتهي دوماً بالقتل والدماء سواء كان الضحية الثور أو المصارع أو كليهما.
وقد نشطت حركة إسبانية احتجاجية مؤخراً تمثلت في قيام المحتجين بالاحتشاد في ساحة الشمس المركزية في مدريد، وقد ارتدوا مايوهات سباحة، ومثلوا بذلك مقتلهم وهم مستلقون على الأرض، وهذا يحاكي ما يحصل على حلبة مصارعة الثيران وما يشبه الدم يسيل من أفواههم وعلى أجسامهم للتنديد بالآثار الدموية لتلك الرياضة.
ومن الجدير بالذكر أن موسم عروض مصارعة الثيران قد بدأ يوم الأحد 27 آذار، وستجري عروضه هذه حتى تشرين الأول المقبل في أيام الأحد، حيث تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في الحلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان، وتعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور، والتي لابد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً وضخماً وصحيح البنية.
كما تسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها لتصل إلى حلبة المصارعة، ويجري الناس أمامهم وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة، وهناك إصابات تحدث بين الناس جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك ويعتبرونه دليلاً على الشجاعة ودرباً من دروب الإثارة والمغامرة .
شاهدو الفيديو الخاص بالحركة الاحتجاجية في مدريد، فهل يا ترى ستنجح وتساهم في وقف نزيف الدم المتدفق جراء هذه الرياضة الدامية؟