القاهرة ـ خيرية هنداوى
كثيراً ما نسمع أن تلك الشخصية لديها قبول إذا تكلمت، ولها استجابة إذا وجهت وأرشدت، وكأن كلامها أشبه بالسحر في النفوس، تستطيع به أن تغير الأفكار وتُقّوم السلوك، وهذه الشخصية المؤثرة تجتمع فيها ثلاث خصال، أولاً: الميل العاطفي والقبول النفسي، ثانياً: القدرة على الإقناع والحجة العلمية، وثالثاً: أن تكون قدوة حية ونموذجاً متحركاً لما تقول وتفكر وتفعل.
وسؤالنا: كم من هذه الأدوات تملكين لتصبحي شخصية مؤثرة؟
تملكين الأدوات
لذا تجدين قبولاً واستجابة في محيطك؛ فهم يرحبون بك، ينتظرون حضورك في التجمعات العائلية أو وسط الصديقات، وهذا الإقبال العاطفي والميل النفسي يعد أحد المداخل الرئيسية للاستجابة لما تقولين وتنصحين به، وأضيف: إن بالعقل والقلب متلازمين تستطيعين الكثير، ويبدو أنك نموذج متحرك وقدوة حية لكل ما تقولين وتفعلين
كلمة: إجاباتك المؤيدة لكل ما جاء بالاختبار خير دليل على أنك تمتلكين الكثير من أدوات الشخصية المؤثرة، ولكن من حق نفسك عليك قليل من الاعتراض على بعض الشخصيات، فلا تقتربي منهم، وعدم القبول لبعض الأفكار فلا تحاولي تأييدها أو التأثير على البعض لقبولها.
غالباً تمتلكينها
لديك الكثير من سمات الشخصية المؤثرة؛ الناس من حولك يحبونك ويميلون إليك ويأنسون بصحبتك، وأنت تسعين بشخصك المؤثر لمنع انتشار المفاهيم الخاطئة دون إحساس بالإحباط واليأس، ولكي تستطيعي امتلاك الكثير من مفاتيح الشخصية المؤثرة اسعي إلى اكتساب المزيد من الصفات الاجتماعية والسلوكية الجمالية، وتعلمي فن الإنصات، وكيفية تقدير الآخرين ولمس مشاعرهم.
كلمة: كل رحلة تبدأ بخطوة، وكل اختراع حقيقي كان حلماً صعب المنال، فلا تتوقفي، الشخصية المؤثرة صاحبة رسالة، حتى وإن كانت إشاعة جو من المرح والاطمئنان بين الحاضرين.
لا تهتمي كثيراً
نعم اختياراتك تقول هذا؛ فأنت بين «أحياناً وأحاول»، وربما تؤكدين على عدم اهتمامك أو تركيزك للوصول إلى درجة القبول والترحيب بك، وهى الخطوة التي تجعلك تؤثرين في الآخرين من بعدها، ولأن الإنسان اجتماعي بطبعه، يعيش وسط الناس، وينتقل من مجموعة إلى أخرى، فالأمر يتطلب الاحتفاظ بقدر من الرضا والقبول في عيون الناس وقلوبهم؛ لتستمر الحياة وتستطيعين التأثير والتأثر.
كلمة: الرغبة في رسم صورة جميلة لطيفة، وترك انطباع مؤثر على الآخرين ليس عيباً، وليس صعباً أيضاً؛ لذا عليك المحاولة والسعي بقدر المستطاع، وتأكدي أنك ستكسبين الكثير.
لا تملكين الرغبة في التأثير
إجاباتك تحمل الكثير من الحيرة والقلق وعدم الاتزان؛ فأنت لا تعلمين الكثير، ولا تسعين لاكتساب المزيد، وترفضين الاستجابة لأي من المعطيات التي تؤهلك لتصبحي شخصية مؤثرة، تفرح لفرح الناس بها، وتقبل على الحياة لترحيب الأهل والناس بها، وتزداد جمالاً ورونقاً لشعورها بالقبول، ولجمال شخصيتها وقوة تأثيرها فيما يفيد وينفع ولتصبح الحياة أفضل.
كلمة: التأثير لن يكون بين ليلة وضحاها، فقد تقولين كلمتك ولا يتأثر بها الآخرون إلا بعد أيام أو شهور، وربما سنوات، ولا يضر، فما يهم ألا تفقدي الرغبة في أن تصبحي شخصية مؤثرة، فهناك أسرتك، زوجك وأبناؤك ينتظرون تأثيرك الطيب الناعم الجميل عليهم كزوجة وأم.
