صفحة على شبكة التواصل الإجتماعي "فيس بوك" مسماة "صفحة المفقودين"، إستطاعت أن تجد لعائلة مصرية نجلها المفقود بعد غياب 10 سنوات.
بطل هذه القصة مصري أبكم ولا يستطيع القراءة، فقد من أهله منذ 10 سنوات والـ "فيس بوك" كان سبباً لعودته إلى أهله بعد أن فقدوا الأمل من العثور عليه طوال هذه السنوات.
منذ عشر سنوات وبالتحديد عام 2008، كان المصري زكي عبد المنعم يبلغ من العمر وقتها 18 عاماً وهو أبكم ولا يجيد القراءة والكتابة. فقد ذهب خلف والدته حينما كانت تزور أخته بنفس قريتهم كفر شهالة التابعة لمركز أبو حمص في محافظة البحيرة، وبعدها اختفى وظلوا يبحثون عنه في هذه القرية والقرى المجاورة دون جدوى.
واستمروا في البحث عنه حتى تسلل اليأس في قلوبهم طوال هذه السنوات، ولكن أمه المسكينة التي تجرعت مرارة فراقه كانت دائماً على يقين بأنها سترى إبنها مرة أخرى وأنه ما زال على قيد الحياة.
في أحد الأيام، شاهد أحد أقارب المفقود على "صفحة المفقودين" صورة زكي والتي وضعها أحد المغردين بمحافظة الشرقية وتواصلوا مع هذا الشخص الذي أخبرهم أن زكي يعمل عند جزار. وتوجهوا الى المكان الذي حدده لهم ولكن المفاجأة التي كانت تنتظرهم هي أن الجزار قال إن زكي قد تركه منذ 20 يوماً ولا يعرف مكانه.
ورغم محاولات كثيرة للبحث عنه، إلا أنه بعد عدة أشهر تفاجأ أحد جيران زكي بتدوينة أخرى تفيد العثور على شاب بقريتهم التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، ونشرت صورة زكي، وبعد التأكد من الصورة تواصل الأهل مع صاحب هذه التدوينة وطالبوه بالتحفظ على زكي لحين وصولهم إليه.
وعلى الفور، توجهت الأسرة ووالدة زكي إلى الفيوم، وكان المشهد المؤثر عندما رأى زكي أمه وارتمى في حضنها وحضن أهله وكأن لسان حالة يقول "أين كنتم؟".
وعادت الأسرة إلى بيتها بالقرية وسط فرحة شديدة بعودة الغائب الذي أثلج قلب والديه، وظل ذكي ينظر ويتلمس كل أركان البيت الذي فقده طوال هذه السنوات.