وسط تكهّنات الشارع المغربيّ بخصوص الحكم المقرر أن تصدره محكمة "سيتي" بباريس قريباً، في قضية الفنان سعد المجرد، تراوحت ردود الفعل بين متشائم ومتفائل . "سيدتي نت" رصد آراء فنانين وإعلاميين ومحام ٍ مغاربة حول توقّعاتهم للحكم وجاءت النتيجة كالتالي:
-عبّر الإعلامي محمد السعودي معدّ برنامج "نجوم الأولى"، عن أمله في أن يعود الفنان سعد المجرد لأهله وجمهوره المتعطّش للقائه، لأنّه فنان أعطى للأغنية الشبابيّة نفَساً جديداً، وارتقى بها محليّاً وعربيّاً، وتمكّن من الوصول إلى جميع البيوت المغربيّة والعربيّة . وبعيداً عن أجواء المحاكمة التي تجري بفرنسا، يقول السعودي: "أتابع القضيّة من خلال الأخبار الواردة من باريس، لذلك سيكون من باب المجازفة التخمين لما ستؤول إليه القضية الأسبوع المقبل، أو التكهّن بطبيعة الحكم ، لأنّ هناك طرفي نزاع، والقضاء هو الوحيد الذي يملك إمكان الحسم فيها. أمنيتي وحتى في حالة الإدانة لا قدّر الله، أن يكون الحكم خفيفاً ليعود قريباً إلى جمهوره".
-وبدوره تمنى الممثل ونجم الكوميديا محمد الجم، بأن يطلق سراح سعد المجرّد ويعود لأسرته وجمهوره، ويتمكّن من مواصلة مساره الفني، من دون أن يتكهّن بأي حكم مسبّقاً، لأنه لا يعرف تفاصيل القضيّة ودفوعات الطرفين، ويقول :"تجمعني بوالديّ سعد علاقة أخوّة وصداقة قويّة ، كما أعتبر سعد واحداً من أبنائي، وقد تأثّرت لاعتقاله ولحالة والديه الفنانين "البشير عبده ونزهة الركراكي" اللذين اضطرا للبقاء في فرنسا شهوراً عدّة لمؤازرته ودعمه نفسيّاً. لا أملك إلا الدعاء من قلبي للفنان سعد المجرد بالإفراج".
-وبدا المخرج حميد زيّان الذي تجمعه بدوره علاقة متينة وقويّة مع أسرة سعد، متأثّراً في حديثه إلينا، وقال:"سعد فنان موهوب، وخاض معي تجربة في أول مسلسل له، وهو "أحلام نسيم" ، التخمين بالحكم صعب، وجمهور سعد في المغرب والعالم العربيّ كان دائماً مسانداً له، بدليل "الفانز" الذي دعا للتصويت له، لتمكينه من الفوز حتى وهو في السجن بكل مسابقة يتمّ الإعلان عنها. فهذا الحشد من المتعاطفين مع سعد، الذين عايشوه في محنته بتتبّعهم لأخباره صباحاً ومساءً، ينتظر الحكم وهو على صفيح حارق، ولا أحد منّا سواء كأصدقاء أسرته أو كمتعاطفين ، نعرف ما سيؤول إليه مصير سعد، ما نتمناه أن يكون الحكم لصالحه ويفرج عنه" .
-ويقول الإعلامي الحسين العمراني، الذي عايش أسرة المجرّد وجاورها لسنوات عدّة: "أعرف سعد جيداً، وتتبّعت مراحل تطوره وبداياته، وقد شكّل ظاهرة شبابيّة استثنائيّة، نترقّب الحكم على أعصابنا، ولا نريد توقّع أيّ حكم سلبي. في حالة الحكم عليه بالسجن، سيصاب جيل بكامله بحالة إحباط. وبالتالي سيخسر سعد مساره الغنائي، وسيُضطر للبحث من جديد عن مكانة في عالم الغناء، ما سيكلّفه جهداً كبيراً، لأنّ هناك جيلاً آخر من الفنانين اليوم، يسابق الزمن للوصول إلى العالميّة، وليس الانتشار عربيّاً فقط".
-وعبّرت الإعلامية أسمهان عمور أيضاً من جهتها، عن تخوفها وقالت: "إن جمهور سعد المجرد، يعيش لحظات عصيبة، وهو يضع يده على قلبه خوفاً من الصدمة، ومن أصداء حكم قد يؤثّر سلباً على حياة هذا الفنان، الذي استطاع في زمن قياسيّ أن يصل بالأغنية المغربيّة إلى مصاف الأغاني العربيّة، وينافس النجوم الكبار، وأيّ حكم قاس على المجرد، سيُرخي بظلاله على ساحة الغناء، وعلى الفنانين المغاربة الشباب من جيله، من منافسيه، ومنهم من ينتظر إطلاق سراحه، لأنّه شاب محبوب لدى الجميع".
رأي قانوني
في اتصال لـ"سيدتي نت" مع المحامي ووزير حقوق الإنسان سابقاً محمد زيّان، توقّع بأن تقضي المحكمة في حق الفنان سعد المجرد لمدة 5 سنوات سجن نافذة، على الأقل، يمكن أن يقضي منها سنتين أو ثلاثاً، ثم يخلى سبيله، لأنّ إصدار الحكم والإعلان عن العقوبة في الدول المتحضرة، هي أهمّ من تنفيذها بحسب زيان، وليس من الضروريّ أن يقضي المتهم مدّة السجن كاملة ، والتي يمكن أن يقضي منها ثلتي العقوبة، لأنّ فرنسا أو غيرها من الدول المتقدّمة تؤمن بالرمزيات أكثر من الماديّات. فبمجرّد النطق بالحكم في حق فنان مشهور مثل سعد المجرد، وإدانته من قبل المحكمة، وإنصاف الفتاة الفرنسيّة التي تدّعي تعرّضها للضرب ومحاولة الاغتصاب، فإنّ هذا الحكم وبصرف النظر عن مدة الحبس، تبقى له رمزيته. فالإعلان عن الحكم وإنصاف الضحيّة، هما أهمّ بكثير بالنسبة للدولة الفرنسيّة من تنفيذ العقوبة.
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"